أطلق دونالد ترامب منصة للتواصل الاجتماعي أمس الثلاثاء، قبل ساعات من الموعد المقرر الذي سيعلن فيه مجلس الرقابة في فيس بوك مصير الرئيس الأمريكي السابق علي أكبر منصة تواصل اجتماعي في العالم، بعد أن تم حظره في يناير الماضي بعد أحداث اقتحام الكونجرس.
وبحسب شبكة فوكس نيوز، ستكون المنصة بمثابة "مكان للتحدث بحرية وأمان" وفقا لمسئولين، وستمنحه في النهاية القدرة على التواصل مباشرة مع أنصاره، بعد شهور من حظره من تويتر وفيس بوك عقب احداث شغب الكابيتول في 6 أبريل.
تسمح المساحة لترامب بنشر التعليقات والصور ومقاطع الفيديو، وقال فيديو نشره ترامب على المنصة مساء الثلاثاء "في وقت الصمت والأكاذيب" في إشارة الى ما يحدث الان، ثم يعرض الفيديو تقارير إخبارية تصف تعليقه على تويتر.
وجاء في الفيديو الذي يعرض المنصة الجديدة: "تظهر منارة الحرية. مكان للتحدث بحرية وأمان.. مباشرة من مكتب دونالد جيه ترامب".
ووفقا للتقرير، يبدو أن التقنية الجديدة مدعومة من Campaign Nucleus - "النظام البيئي الرقمي المصمم لإدارة الحملات والمؤسسات السياسية بكفاءة"، الذي أنشأه مدير حملته السابق، براد بارسكالي.
كما تسمح المنصة لترامب بالنشر، وتسمح للمتابعين بمشاركة منشورات الرئيس السابق على فيس بوك وتويتر ومع ذلك، لا تحتوي المنصة الجديدة على ميزة تسمح للمستخدمين بالرد أو التعامل مع منشورات ترامب.
وقال مصدر مطلع: "هذا مجرد اتصال أحادي الاتجاه هذا النظام يسمح لترامب بالتواصل مع أنصاره وليس العكس".
ظهرت منصة ترامب الجديدة يوم الثلاثاء، بعد أن قال مستشارون لشبكة فوكس نيوز إن الرئيس السابق يعتزم "المضي قدمًا" لإنشاء منصة وسائط اجتماعية خاصة به بعد حظره من فيس بوك وتويتر وانستجرام ويوتيوب بعد شغب الكابيتول.
وقال كبير المستشارين جيسون ميللر: "يعد موقع الرئيس ترامب على شبكة الإنترنت مصدرًا رائعًا للعثور على أحدث تصريحاته وأبرز النقاط من ولايته الأولى في منصبه، لكن هذه ليست منصة وسائط اجتماعية جديدة وسيكون لدينا معلومات إضافية في المستقبل القريب جدا على هذه الجبهة."
على الجانب الآخر يراقب السياسيون وخبراء حرية التعبير والنشطاء في جميع أنحاء العالم القرار الذي سيصدر اليوم بشأن مصير الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على فيس بوك والذي له آثار أيضًا على شركات التكنولوجيا.
ستعلن مجموعة مكونة من 19 محاميا وباحثا وصحفيا من جميع أنحاء العالم اليوم الأربعاء قرارهم النهائي ما إذا كان حساب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على فيس بوك سيعاد أو يحفظ خارج المنصة إلى الأبد وهو حكم له تداعيات هائلة على السياسة الأمريكية.
وقالت مجلة بوليتيكو إن ما يسمى بمجلس الإشراف على فيس بوك يتداول في قضية ترامب منذ يناير، عندما تم حظره من المنصة بعد حصار 6 يناير على مبنى الكابيتول بسبب مخاوف من أنه قد يحرض على مزيد من العنف، وقد يعيد قرارهم الرئيس السابق الى إحدى أقوى المنصات أو يبعده بشكل دائم عن منصة التواصل الاجتماعية الثانية بعد أن تم منعه من تويتر.
بينما تحدث أعضاء مجلس الإدارة حول كيفية تقييمهم لتعليق ترامب، فإن العديد من أعضاء مجلس الاشراف على فيس بوك لديهم سجل في التفكير في القضايا الخلافية حول حرية التعبير على وسائل التواصل الاجتماعي، ويمكن أن تقدم خلفياتهم لمحة عن كيفية تعامل كل منهم مع قضية ترامب.
وفي نفس السياق، رفض متحدث باسم مجلس الإدارة التعليق على هذه القصة، لكن المجموعة أشارت سابقًا إن تنوع آرائها هو مصدر قوتها، حيث غرد المجلس في تويتة سابقة: "مجلس الرقابة لديه أعضاء بخلفيات وخبرات وخصائص مختلفة، حتى يتمكنوا من اتخاذ قرارات عادلة بشأن القضايا من جميع أنحاء العالم"
ووفقا للتقرير، فإن مجلس الاشراف به بعض من منتقدي ترامب حتى أن البعض اقترح أنه يجب أن يسجن بسبب دوره في اقتحام مبنى الكابيتول أو أنه متعصب وعنصري، لكن وجهات نظرهم بشأن حرية التعبير على الإنترنت أكثر تعقيدًا بكثير، مما يعني أنه لا يزال بإمكانهم السير في أي من الاتجاهين بشأن تعليق ترامب.