ساعات قليلة وتنطلق قناة "ماسبيرو زمان" التى ستذيع كل المواد القديمة من برامج ومسلسلات ومباريات قديمة، حيث أدرك أخيرًا مسئولو التليفزيون قيمة امتلاك عشرات الآلاف من المواد البرامجية والدرامية التراثية، وحق الأجيال الجديدة فى أن ترى كيف كان الإعلام فى السابق، وكيف كان للتليفزيون العربى قبل أن يتحول للتليفزيون المصرى ريادة بين تليفزيونات الدول العربية، وكيف صدرت مصر من خلال هذا الجهاز العملاق المسمى باتحاد الإذاعة والتليفزيون ثقافتها وحضارتها ولهجتها وفنها ورياضتها لجميع الدول العربية، لتكون العربة الأولى فى قطار الدول العربية.
"ماسبيرو زمان"، هذا هو الاسم الذى استقر عليه مسئولو اتحاد الإذاعة والتليفزيون ليكون عنوانًا للقناة الوليدة، التى يبدأ عملها اليوم الخميس فى الخامسة مساء.
عامان من البحث والتنقيب، لاستخراج أفضل ما أنتجه ماسبيرو خلال العقود الماضية، من مكتبات التليفزيون، التى غطيت بالأتربة، حيث شكل حسين زين رئيس قطاع القنوات المتخصصة فريق عمل للبحث عن المادة التى ستعرضها القناة، فواجه هذا الفريق الكثير من الصعوبات والمشكلات، بل إن المادة التى تمكنوا من تحضيرها لا تكفى لـ20 يومًا فقط من العرض، وهو ما كان التحدى الأكبر لحسين زين، والذى قام بتأخير انطلاق القناة، حتى تمكن فريقه من توفير محتويات تكفى لعام من العرض وهو إنجاز يحسب لحسين زين، وصفاء حجازى رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، والتى أصرت على انطلاق القناة فى ذلك التوقيت..
حسين زين رئيس قطاع المتخصصة قال لـ"انفراد"، إنه يعتبر القناة "مشروعه الشخصى"، تأجل أكثر من مرة بسبب العقبات الروتينية واللوائح الإدارية، حتى تمكن من الانتهاء منه.
وأشار زين إلى أن من ضمن الصعوبات التى واجها كان عدم وجود الأجهزة والماكينات المخصصة لتحويل المادة القديمة والأشرطة النادرة لمحتوى بتكنولوجيا حديثة.
وأضاف زين أن القناة سيكون بها كم كبير من المواد التراثية التى تتناسب مع شهر رمضان، والتى يعشقها الجمهور وخصوصًا الكبار، فانطلاقة القناة ستكون مع صوت القارئ الشيخ محمد رفعت، وبعده مجموعة من البرامج القديمة منها "ماما نجوى وبقلظ" و"أوتوجراف" و"كاميرا 9" و"جريدة مصر السينمائية" و"السباعيات" و"الصالون الثقافى"، وفوازير "ثلاثى أضواء المسرح"، أما يوم الجمعة فستعرض مباراة نادرة عقب صلاة الجمعة، وهو التقليد الذى كان متبعًا فى الستينيات، إلى جانب حفلات الأبيض والأسود الغنائية لعبد الوهاب وأم كلثوم وعبد الحليم، وبرنامج "البيانو الأبيض" و"سينما القاهرة" فهذه البرامج أنتجت فى "العصر الذهبى" لماسبيرو، ومن هذا المنطلق فكرت فى تسمية القناة "ماسبيرو زمان"، وأطلقنا شعارها "من فات ماسبيرو تاه" ولاقى استحسان من جميع الناس.
وتابع زين: محتوى القناة لن يقتصر على البرامج والمباريات القديمة فقط، ولكن أيضًا الجانب الدرامى، فستعرض القناة "مسلسلات أبيض وأسود"، وأيضًا أفلام قديمة، واللقاءات النادرة مع النجوم، حتى نشرة أخبار زمان ستعرض، والسينما الناطقة.