"متحف الغردقة وجزيرة الجفتون والأكواريوم ومتحف الرمال" معالم بالبحر الأحمر تنتظر السياحة الروسية.. تكثيف الاستعدادات لاستقبال الروس بعد غياب 6 سنوات.. وتطعيم37 ألفا من العاملين بالسياحة بلقاح كورونا..

عدة مشروعات سياحية ضخمة تم افتتاحها خلال الفترة القليلة الماضية التى توقفت خلالها السياحة الروسية منذ عام 2015 بعد سقوط الطائرة الروسية بسيناء، كان من بين تلك المشروعات متحف آثار مدينة الغردقة حيث تم افتتاحه العام الماضى وهو الآن ينتظر وصول السياح الروس المتوقع أن يكون هناك إقبال كبير منهم لزيارته. وكذلك كانت من أكثر المناطق السياحية زيارةً من قبل السياح الروس قبل توقف وصولهم لمصر بشكل عام والبحر الأحمر بشكل خاص زيارة جزيرة الجفتون، حيث إنه فى توقيت تواجد الروس كانت تبحر يوميا العشرات من المراكب إليها لكونها الجزيرة الوحيدة المصرح لإقامة منشآت سياحية خفيفة على ظهرها. وتفضيل الروس لتلك الجزيرة التى تنتظر وصولهم الآن بعد الإعلان عن عودتهم ممارستهم السنوركلنج والسباحة بمناطق الشعاب المرجانية القريبة منها والتمتع بالسباحة فى مياهها الفيروزية، وتعد جزيرة الجفتون أكثر الجزر التى تعمل رواجا سياحيا فى البحر الأحمر، حيث إن جميع المعارض السياحية حول العالم لابد من تواجد صور خاصة بجزيرة الجفتون لتنشيط السياحة للغردقة. من جانبه قال أشرف عبادى، مدير مركز غوص بالبحر الأحمر إن الروس بهم نسب قليلة يعشقون رياضة الغوص، إلا أن النسبة القليلة بالنسبة لإعدادهم أكبر عدد بين الجنسيات الأخرى، وكان يقصد محبو الغوص منهم مواقع الغوص البعيدة مثل الفنستون فى جنوب القصير والاخوين، فضلا عن عرق سمية الشهير بالغردقة والشعاب القريبة من جزيرة يوتوبيا البيضاء بسفاجا. وأضاف مدير مركز الغوص لـ"انفراد" أن السائح الروسى كان له دور كبير فى دفع عجلة الاقتصاد بالشارع السياحى بالغردقة بشكلٍ عام، موضحا أنه بمجرد الإعلان عن أجواء اتفاق من خلال اتصال تليفونى بين الرئيسين السيسى وبوتين على عودة السياحة الروسية كان هناك فرح كبير بين العاملين فى النشاط السياحى. فيما ذكر على عبد الرازق مدير عام متحف الاحياء المائية "الاكواريوم" أن المتحف يعد محطة أساسية للزيارات من الوفود الأجنبية المختلفة والمصرية التى تزور مدينة الغردقة، موضحاً أن فور وصول السياحة الروسية هناك توقعات بارتفاع معدلات الزيارات الاكواريوم والذى يعد الثانى على الشرق الأوسط والثالث عالميا. وأضاف أن المتحف جاهز لاستقبال الالاف السياح حيث إن يضم المتحف كائنات بحرية ضخمة داخل صناديق زجاجية كبيرة تحتوى على قرابة 3 ملايين جالون مياه وبداخله كائنات مثل القروش والدلافين وسمك المانتا وعدة انواع من الاسماك المختلفة والطيور والثعابين وغيرها. كذلك يستعد متحف الرمالوالذى يضم 42 تمثالا من المنحوتات بالرمال لشخصيات أسطورية من العصر الحديث والقديم تمثل أغلب حضارات العالم بينها مجسمات لعجائب الدنيا السبع. يعد متحف الرمال الذى افتتح فى بداية عام 2014 من المتاحف الفريدة من نوعه فى الشرق الأوسط، وقارة أفريقيا، والذى يقع على خريطة المزارات السياحية بالغردقة، حيث يضم تماثيل رملية جذابة، قام بنحتها فنانين عالمين، من دول مختلفة بين تلك التماثيل تمثال لنابليون بونابرت والملكة إيزيس وكليوباترا، والإسكندر الأكبر، والسلطان محمد الفاتح. من جانب آخر واستعدادا لاستقبال الوفود السياحية ولتكون مصر جاهزة لتوقيع أى اشتراطات صحية لعودة الوفود السياحية أعلن الدكتور تامر مرعى، وكيل وزارة الصحة والسكان بالبحر الأحمر، أنه تم تطعيم 37 ألفا و565 شخصا من العمالة فى النشاط السياحى بالفنادق، وكذلك مراكز الغواص وغيرها من العاملين فى النشاط السياحى. وأضاف الدكتور تامر مرعى وكيل وزارة الصحة والسكان بالبحر الأحمر فى تصريح لـ"انفراد"، أنه تم الانتهاء من تطعيم جميع العاملين فى القرى والفنادق السياحية بنسبة كبيرة، وأن المتبقين أعداد قليلة جدا. من جانب آخر يجرى مجلس مدينة الغردقة حملات نظافة مكبرة للمناطق السياحية بالمدينة مثل الممشى السياحى ومنشئ شيرى وإعادة التأكيد على عملية إنارة الشوارع والطرق ودهان البلدورات تنفيذًا لتعليمات الرئيس برفع كفاءة الغردقة.