لم تتوقع "محفوظة هلال" السيدة المصرية التى تعمل طباخة ماهرة فى قطر، أن فرحتها بعزل محمد مرسى سوف تتسبب لها بالمتاعب والإهانة والطرد من عملها، وترحيلها إلى مصر، بعد انزعاج الكفيل الذى ينتمى للعائلة المالكة القطرية بسعادتها التى لم تحتمل إخفاءها برحيل جماعة الإخوان من مصر.
"أول ما سمعت خبر عزل مرسى مصدقتش نفسى ومليت البيت زغاريط، جريوا عليا زى المجانين وضربونى وحبسونى" كلمات حزينة قالتها محفوظة التى تبلغ من العمر 57 عامًا التى قررت السفر لقطر قبل عزل مرسى بثلاثة أشهر، وتعمل طباخة لأحد العائلات المقربة من العائلة الملكة لم تكن تعلم بمصيرها نتيجة ما قامت به لشدة حبها لبلدها.
وقالت "رجعت مصر زعلانة على شغلى اللى راح بس مش زعلانة على فرحتى لبلدى وقررت أكمل حياتى فى مصر وأدور على شغل فى إسكندرية بس للأسف ما فيش حد وافق يشغلنى بسبب تجاوز عمرى الخمسين عامًا حياة صعبة أعيشها منذ 2013 حتى الآن، ولأنى مطلقة ومعنديش أولاد وأهلى كلهم اتوفوا مفيش حد بيساعدنى فى المصاريف، عايشة بمفردى أواجه صعوبات الحياة".
وأضافت "محفوظة هلال" أن شقيقها الأصغر كان يقوم بإرسال مبالغ مالية لها أثناء عملها بالمملكة العربية السعودية حتى تعيش منها، لكن بعد وفاته فى حادثة سيارة منذ عام 2014 وتوفى مع زوجته وابنته، وهى تعيش حياة مأساوية تبحث يومياً عن عمل ولكن يرفضها الجميع لسنها الكبير".
واستكملت "معاشى الذى أتقاضاه بعد وفاة والدى الذى يبلغ 400 جنيه لم يكفِنى حتى نهاية الشهر حاولت أتواصل مع التأمينات لكى ترفع من المعاش أو الحصول على قرض لإقامة مشروع بضمان المعاش ولكن رفضت المعاشات وأغلقت جميع الأبواب فى وجهى".
وأشارت إلى أنها تقدمت بطلب لرئاسة الجمهورية بتوفير فرصة عمل لها، خاصة أنها تم إنهاء عملها بقطر بسبب فرحتها بعزل جماعة الإخوان، وثقتها فى أن وأول من يحتضنها هم المسئولون فى مصر لدفاعها عن بلدها.
وطالبت "محفوظة هلال" بفرصة عمل يوجد بها إقامة مهما كان الراتب ولكن يوفر لها حياة كريمة آمنة ولكنها فوجئت بالرد بعد اختصاص الشكوى، وتستغيث محفوظة هلال بالرئيس عبدالفتاح السيسى بتوفير لها فرصة عمل تعيش منها وتوفر احتياجاتها اليومية وطعامها وتقول "كل اللى طلباه عايزة اشتغل ومكان أنام فيه فى مقر العمل حتى لو أوضة فيها باب تلمنى وتحمينى ومرتب أعيش منه باقى حياتى".
وقالت "أنا بقالى 3 سنين متبهدلة فى الشوارع ونفسى اشتغل زى الناس واخد راتب واعيش بكرامتى فى بلدى، مش طالبة أسافر تانى واتبهدل أنا مبسوطة وأنا فى بلدى ومش زعلانة على شغلى اللى راح والراتب الكبير اللى ضاع منى فى قطر بس زعلانة على حالى الأبواب كلها أغلقت فى وجهى ونفسى أعيش باقى عمرى بكرامتى وراسى مرفوعة وممدش إيدى لحد".