كشف الكابتن عماد النجار، أحد صيادي الثعابين والكوبرا بمدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، أن الكوبرا هى أشد الثعابين خطورة على مستوى العالم كله، مشيراً إلي أن البحث عن الثعبان يبدأ بالأثر، حيث تتواجد في المكان ما بين الظل والشمس وفي مكان الحشائش وبين الصخور.
وأكد" النجار" صياد الكوبرا، أنه يتم البحث عن طريق عرض أكلها، أو آثار الزحف، مشيراً إلي أن هذه الفترة تعتبر موسم تزاوج ثعبان الكوبرا.
جاء ذلك خلال معايشة "انفراد"، لتجربة حية مع صائدي الثعابين وسط الزراعات لصيد الثعابين والكوبرا.
وأضاف، أنهم يستطيعون صيد الثعابين بكل أنواعها من "الطريشة، الأفعى، الشخاخ، الكوبرا، الميه، أبو السيور، الخضيري، وغيرها"، موضحاً انهم يحتاجون إلى قناة يتكلم خلالها عن الثعابين.
وأشار إلى أنه يتم استخدام دهان الكوبرا في علاج الفقرات والخشونة وتساقط الشعر، والسم يدخل في صناعة عدد من الأمصال.
وأضاف أنه أصبح يتعامل مع الثعابين بصورة طبيعية ولكن بحذر شديد، مؤكدا أن سم الكوبرا خطير جدا، مطالبا من يتعاملون مع الثعابين وخاصة الكوبرا التعامل بحرص وحذر شديد.
وأضاف أن هناك عدة طرق منها آثار الزحف على الأرض، وعن طريق بلاغات الأشخاص بوجود ثعابين بمشاهدته ثعبان فى أحد الجحور، أو البحث فى مزارع الموالح والفواكه، مضيفا أن استطاع هو وزميله اصطياد ثعبانين كوبرا، وهي من أخطر أنواع الثعابين فى مصر.
وأوضح أنهم يقومون ببيع الثعابين لأشخاص متخصصون فى استخراج سموم الثعابين أو مراكز البحوث والتي تستخدم فى صناعة الأدوية، وأيضا يستخدم دهن الكوبرا فى صناعة علاج لآلام الفقرات والخشونة.
وأشار أن هناك تجار يقومون باستخراج السموم من الكوبرا وتجميعها فى عبوات مخصصة لها، ويتم الاحتفاظ بالكوبرا فى أماكن هادئة بعيدة عن الأشخاص، مضيفا أن الثعابين العادية يمكنهم بيعها لأي شخص، أما الكوبرا فلا يتم بيعها لأي شخص وهناك أشخاص بعينهم هم من يشترونها منهم مقدمي الفقرات الاستعراضية فى السيرك أو مراكز البحوث، أما الثعابين فالسم الناتج عنها لا يمثل خطورة على الإنسان ويكفي فقط لقتل فريستها.
وأضاف أن سعر الكوبرا يتراوح مابين 150لـ350 جنيه أما الثعبان العادى فيصل سعره كحد أقصى لـ100جنيه، مؤكدا أنه رغم خطورة هذا العمل ولكن أكل العيش صعب وهي مصدر رزقهم الرئيسي.
وأوضح أن فصل الشتاء أفضل فصول صيد الثعابين والكوبرا، ويستطيعون اصطياد أعداد كبيرة منها.
كما أوضح أنه تعرض ذات مرة للدغة من الكوبرا، وتعامل مع الأمر بهدوء تام وتوجه سريعا للمستشفى وحصل على المصل، مطالبا أي شخص يتعرض للدغه بالهدوء وعدم الاضطراب والذهاب لأقرب مستشفى للحصول على المصل المضاد للسم.
وأضاف أنه تعلم صيد الكوبرا من أحد أصدقاءه، حيث كان معه فى رحلة صيد، وطلب منه صديقه الإمساك بالثعبان ووقتها شعر بخوف شديد ولكن تغلب على خوفه وتمكن من الإمساك بها، ومنذ ذلك الوقت أصبح متمكنا من صيد الثعابين والكوبرا ويُعلم غيره طرق الصيد.