"الفاكهة العزيزة".. المشمش ذهب أصفر يتلألأ فى مزارع قرية العمار بالقليوبية.. المزارعون: موسم ذهبى والإنتاج لم يتخط الـ5% بسبب العوامل الجوية.. السعر بداية الموسم كان عادلا لكنه لم يستمر

"مشمش العمار".. صاحب السيط الأكبر فى محافظات الجمهورية، وصاحب الطعم الأول، حيث يقبل على شرائه الجميع من المزارع والسويقة بقرية العمار بمدينة طوخ التابعة لمحافظة القليوبية، والتى تتميز بزراعة المشمش، وتعتبر القرية الأولى على مستوى الجمهورية المتخصصة بهذه الزراعة، حيث يوجد مساحات كبيرة منزرعة بهذا المحصول. وقال الحاج أنور عرفة، أحد المزارعين وصاحب سويقة بقرية العمار، إن موسم حصاد المشمش بمثابة عيد قومى للقرية وجميع أبنائها بجميع أعمالهم المختلفة سواء من المزارعين أو التجار أو العاملين بالأجر اليومى أو النقل، فبمجرد بداية الموسم تدب روح الحياة من جديد بالقرية ويبدأ الجميع بالعمل بالموسم الذهبى لهم، إلا أن هذا العام جاء على غير المتوقع لم يحمل ما يحمله كل عام لقلة الإنتاج لعدة عوامل. وأوضح "أنور"، أن القرية لم تتحقق 5% من الإنتاج السنوى لها هذا العام، وذلك للتغيرات المناخية التى شهدتها مصر خلال الفترة الماضية ما بين ارتفاع فى درجات الحرارة، أعقبه انخفاضا كبيرا ما أثر على العقد الزهرى للثمرة، وأهدر العديد منها وتسبب فى سقوطه، مشيرا إلى أن محصول المشمش والمحصول الرئيسى والأساسى للقرية على مستوى الجمهورية. وطالب الحاج أنور، تدخل مديرية الزراعة بالقليوبية بقيادة المهندس حسن زايد، واللواء عبد الحميد الهجان محافظ القليوبية، بإرسال لجنة إلى القرية لمعاينة محصول المشمش والوقوف على أسباب قلة الإنتاج هذا العام، والعمل على تقديم الدعم للفلاحين والمزارعين هذا العام، كما فعل أحد المحافظين للإقليم قديما بأن عقد اجتماعا مع بنك التنمية الزراعى وطالبهم بتأجيل سداد مديونيات الفلاحين والمزارعين بالقرية عن هذا العام. فيما قال بكر يحيى صاحب مزرعة للمشمش بالعمار، إن فلاحى ومزارعى العمار لديهم سنوات طويلة من الخبرة فى زراعة هذا المحصول، إلا أن ما حدث هذا العام لا يعرف أحد أسباب ما حدث بالإنتاج وتسبب فى ضعفه بهذه الحالة، إلى جانب انتشار الذبابة بعدد كبير من المزارع، مطالبا الزراعة بعمل مكافحة شاملة للذبابة حتى يظل مشمش العمار محتفظا برونقه وجماله وطعمه اللذيذ الذى يتفوق به على غيره من منتجات مشمش الجبال. وأوضح "بكر" لـ "انفراد"، أن سعر البيع للمشمش كان مناسبا فى بداية الموسم إلا أنه بدأ فى الانخفاض التدريجى والسريع مباشرة، مشيرا إلى أنه إذا كان قد استمر السعر على نفس المنوال منذ بداية الموسم كان من الممكن أن يكون بمثابة تعويض عن الخسائر التى تعرض لها المزارعون بالقرية هذا العام، لكنه لم يستمر أكثر من أسبوع. وأشار، إلى أن أهل قرية العمار منذ الزمن البعيد وهم يعتمدون على موسم حصاد المشمش فى سداد تكاليف الزواج والبناء والمأكل والملبس وعدة أمور أخرى، حتى العامل بالأجر اليومى أو البائع القطاعى، لكن ما حدث لا يمكن تفسيره ولابد من حل سريع لها. وأكد، أن أفضل أنواع المشمش الذي تشتهر به قرية العمار هو المشمش الحموى، فهو صاحب مذاق جيد، مشيرا إلى أنه يفضل شراء المشمش من داخل المزارع داخل قرية العمار، كما أن أفضل انواع المشمش نوع "الاستاذ"، وخاصة أنه يجمع بين المذاق الجيد والجودة العالية، مشيرا إلى أن الموسم يبدأ من منتصف شهر أبريل، وحتى منتصف شهر يونيه. وألمح، إلى أنه يوجد ما يزيد عن 500 فدان بالقرية مزروعة بمحصول المشمش، موضحا أن أشجار المشمش لها مرحلة فى السنة تتراوح ما بين 3 إلى 4 أشهر تسمى مرحلة السكون، وتبدأ فى يناير حتى مارس من كل عام، حيث يتم حرمان الأرض من المياه لأن جذور الأشجار تكون فى مرحلة السكون، مشيرا إلى أنه نظرا لارتفاع الأشجار وكثرة الظلال لها فيمنع وجود أية زراعات مع أشجار المشمش، موضحا أن عمر هذه الأشجار يتراوح بين 60 إلى 100 عام، وهو يختلف عن عمر أشجار الجبلية التى لا يتعدى عمرها 12 عاما، إلى جانب اختلاف الطعم واللون، فمشمش العمار يتشكل بجميع الألوان منها الأحمر القاتم والأبيض الناصع، إلى جانب طعمه السكرى وسلاسته فى الطعام. ورصد "انفراد"، عمليه حصاد محصول المشمش داخل قرية العمار التابعة لمحافظه القليوبية، حيث يتم بدء موسم الحصاد في منتصف شهر مايو ولمدة شهر ولذلك يطلق عليه فاكهة العزيز.