•• قائد القوات البحرية المصرية: التحديات الأمنية فرضت علينا تطوير استراتيجية البناء والتحديث فى القوات المسلحة
•• قائد القوات البحرية المصرية: انجاز كبير.. وتسليم قطعة بحرية من طراز جويند العام المقبل
•• قائد البحرية الفرنسية: "الميسترال" أشبه بـ"السكينة السويسرية" ويمكنها القيام بأكثر من مهمة فى وقت واحد
•• مدير الشركة المصنعة للميسترال: بعد أيام تصل الميسترال إلى الإسكندرية كرمز للشراكة بين مصر وفرنسا
•• قائد القوات البحرية الفرنسى: الميسترال تحمل اسم أحد أهم الزعماء العرب جمال عبد الناصر
شهد الفريق أسامة منير ربيع، قائد القوات البحرية المصرية، مراسم رفع العلم المصرى على حاملة المروحيات المصرية جمال عبد الناصر من طراز "ميسترال"، فى حضور قائد القوات البحرية الفرنسية وعدد من قادة القوات المسلحة.
واستعرض قائد القوات البحرية الفريق أسامة منير ربيع حرس الشرف، خلال استقباله بميناء سان ناذير شمال غرب فرنسا، حيث تتم مراسم تسليم حاملة المروحيات من طراز ميسترال.
بدء المراسم بتلاوة القرآن الكريم
وبدأت مراسم تسليم حاملة المروحيات جمال عبد الناصر من طراز ميسترال إلى مصر بتلاوة القرآن الكريم، وتضمنت تلاوة أحد رجال القوات البحرية آية: "وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ".
وقال مدير الشركة المصنعة للميسترال: "ألقى التحية على أصدقائنا المصريين، أقول ذلك بناء على التعاون الكبير منذ وصولكم إلى مدينة سان ناذير حتى الآن".
وتابع: "لاحظنا مدى كفاءتكم ورؤيتكم للأشياء، وكنا على أتم استعداد لتبادل العمل معكم، وبفضل كفاءتكم استطعنا أن ننهى هذا العمل المتميز فى الوقت المحدد، حيث كانت هناك إرادة وعمل لإتمام العمل فى التاريخ المحدد".
واستطرد قائلاً: "كان هناك الكثير من الأهداف التى استطعنا أن نحققها مع وحدة بحرية ذات وزن هائل، أحسنت رائد عمر وفريقك المتميز، شكر على التعاون الذى لم ينتهى بعد، هناك واحدة آخرى سنقوم بتجهيزها بداية من الغد".
وضع أسس للتعاون الصناعى والبحرى
وبدوره، قال رئيس مجلس إدارة شركة "دى سى إن أس": "سعيد بوجودى فى موقع الإنشاء وتسليم أول حاملة مروحيات مصرية، وهذه المراسم ذات أهمية خاصة لدينا، وقد تم وضع أسس للتعاون الصناعى والبحرى مع مصر".
وأضاف قائلاً: "استطعنا التعاون بشكل ذكى، كما استطعنا أن نبنى ما نسميه (السكين السويسرى)، من خلال 23 ألف طن من التكنولوجيا والابتكار".
وتابع: "أشكر السلطات المصرية والفرنسية التى أعطتنا الفرصة لنقوم بعقد هذه الاتفاقية.. وزير الدفاع الفرنسى والقوات البحرية الوطنية".
ووجه حديثه للجانب المصرى قائلاً: "اعجبنا جدًا مدى كفاءة فريقكم البحرى المصرى، وقد انبهرنا بسرعة وكفاءة ما استطعم أن تتعلموه خلال فترة التدريب".
واستكمل حديثه قائلاً: "لن تنتهى هذه المغامرة الآن، حيث بدأنا تحضير السفينة الحربية الجديدة، كما سيكون هناك ما يقرب من 7 سفن حربية جويند، ونحن فخورين بها التعاون طويل المدى".
الحاملة تحمل اسم أحد أهم الزعماء العرب
من جانبه، قال قائد القوات البحرية الفرنسية: "أصدقائى الأعزاء السادة الحضور، ومديرين شركتى (دى سى أن أس) لىّ الشرف والسعادة أن أمثل وزارة الدفاع الفرنسية اليوم، لتوصيل حاملة المروحيات الأولى لمصر والشرق الأوسط جمال عبد الناصر، وقد سميت بهذا الاسم على اسم أحد أهم الزعماء العرب".
وأعتبر أن هذا اليوم يعدًا رمزًا للثقة بين البحريتين المصرية والفرنسية، مضيفاً: "هذه الوحدة رمز للتعاون بين البلدين، وقد تم العمل بجهد، وأود أن ألقى له التحية لإنهاء هذا العمل الرائع، وهذه الوحدة ليست وحدة أمنية فقط، وهى وحدة تحكم وسيطرة بحرية وقدراتها متعددة، فى نقل الأجهزة البحرية، والقوات البحرية المصرية قد أظهرت كفاءة فنية وتقنية عالية خلال فترة وجودهم هنا، والبحرية الفرنسية تعاونوا بشكل جيد جدًا مع المصريين".
مواجهة الإرهاب
وتابع: "نحن نواجه الإرهاب بكافة أشكاله فى المنطقة العربية والشرق الأوسط، ومصر مستعدة لصد كل أنواع الإرهاب من خلال تطوير استراتيجيتها الأمنية، وقد تم تزويد وتطوير طرق الأمن والدفاع المصرية والقدرة الفعلية".
واستطرد قائد القوات البحرية الفرنسية قائلاً: "مجرد امتلاك القوات البحرية هذا النوع من الدفاع البحرى شيء يدعو للفخر والاستعداد لكل ما هو خطير، واليوم فى مراسم نقل الملكية لهذه السفينة الحربية، أهنئ نفسى أيضا بكونى أحد ممثلى التعاون بين فرنسا ومصر والقوات البحرين للبلدين، مما ساعد على تطوير العلاقات بين البلدين، وسيكون هناك اجتماعات سنوية للصيانة، وقد كان هناك تمرين فى شهر مارس الماضى".
الحاملة تصل الإسكندرية خلال أيام
وفى الأثناء، قال مدير شركة "دى سى إن أس"، الفرنسية المصنعة للميسترال، إنه بعد أيام قليلة سوف تصل حاملة المروحيات إلى مينائها، حيث تستقر فى مدينة الإسكندرية، وستكون رمزًا للشراكة المتبادلة بين فرنسا ومصر.
وأوضح أن التعاون مع مصر يمتد إلى عام 2020 ويشكل شراكة حقيقية تدعو للفخر والاعتزاز بين الجانبين، وتؤكد على التواصل مع هذه البلد الهامة فى منطقة الشرق الأوسط.
استراتيجية تطوير القوات المسلحة
من جانبه، قال الفريق أسامة منير ربيع، قائد القوات البحرية المصرية، إن مصر هى الدولة الأولى فى الشرق الأوسط التى تمتلك وحدة حاملة للمروحيات "ميسترال".
وأكد أن التحديات الأمنية التى شهدتها البلاد خلال السنوات الخمس الماضية، فرضت علينا استراتيجية للتطوير والبناء لتحديث كافة الأفرع الرئيسية، لمواجهة الإرهاب وتأمين المصالح الاقتصادية.
وأضاف قائد القوات البحرية، أن مفهوم الأمن القومى التقليدى الخاص بحماية حدود الدولة من العدائيات المباشرة قد تم تجاوزه، إلى مفهوم أوسع وأشمل يعتمد على التعاون مع مختلف الدول لمواجهة التهديدات من منبعها، وما نحن به اليوم دليل على الشراكة الكبيرة.
ووجه قائد البحرية المصرى خلال مراسم رفع العلم المصرى على حاملة المروحيات من طراز ميسترال، الشكر للقوات البحرية المصرية، وكل طاقم الدعم، والذى كان له أكبر الأثر قائلا :" تحيا مصر.. تحيا مصر".
إنجاز كبير
وكشف الفريق أسامة منير ربيع، عن التعاقد حالياً على المروحيات الخاصة بالميسترال، حتى تكتمل المنظومة الخاصة بها، مؤكدا أن امتلاك مصر لحاملة مروحيات من هذا النوع إنجاز كبير، وإضافة لسجل انجازات القوات البحرية ورجالها.
وأوضح قائد القوات البحرية المصرية أنه قد تم الاتفاق مع الجانب الفرنسى على توريد 4 وحدات بحرية من طراز "جويند"، الأولى يتم تصنيعها فى فرنسا وسوف يتم تسليمها فى عام 2017، بالإضافة إلى أن الوحدة الأولى من الثلاثة المصنعين فى مصر سيتم استلامها فى عام 2018.
ودعا الفريق أسامة ربيع، طاقم حاملة المروحيات المصرية الجديدة، إلى ضرورة العمل بكل جد وكفاءة من أجل مصر، والتفانى فى التدريب، ومواصلة العمل، من أجل رفع قدرة وكفاءة القوات البحرية المصرية.
وأوضح قائد البحرية أن فرنسا قدمت كل التسهيلات لمصر فى الحصول على حاملة المروحيات ميسترال، بالإضافة إلى الوحدات الإضافية، التى تم إمداد مصر بها خلال الفترة الماضية.
وأكد قائد القوات البحرية أن التعاون بين البلدين (مصر وفرنسا) يمتد لتاريخ طويل من السنوات، ومراسم اليوم رمز لتعاون أكبر خلال الفترة المقبلة.
الحاملة تضيف قدرات عالية للقوات المسلحة
وواصل حديثه قائلاً: "ستضيف الحاملة قدرات عالية فى مجابهة الإرهاب، وتأمين السواحل فى كل الاتجاهات الاستراتيجية للدولة، وهناك تعاون كبير بين مصر مع الجانب الفرنسى فى هذا الاتجاه".
وخلال الاحتفالية، قال قائد القوات البحرية الفرنسية، إن حاملة المروحيات "الميسترال" جمال عبد الناصر أشبه بـ"السكينة السويسرية"، أى أنها متعددة الاستخدامات ويمكنها القيام بأكثر من مهمة فى وقت واحد، موضحاً أن الشراكة الاستراتيجية بين البلدين تتم من خلال العديد من التدريبات المشتركة، كان آخرها التدريب رمسيس.
إشادة بكفاءة الجندى المصرى
وأشاد قائد البحرية الفرنسية بالجندى المصرى ورجال القوات البحرية المصرية، الذين كانوا على مستوى عالى جدًا من التدريب والكفاءة خلال مراحل التدريب على الميسترال، وأظهروا كفاءة عالية جدًا.
وأضاف: "فى شهر يوليو عام 2014 تم بيع سفن صغيرة ومعدة لحماية البلد من كافة أنواع الإرهاب، وهى قطع مسلحة بشكل عالى جدًا، ومصر أيضا لديها أهم الفرقاطات التى تملكها القوات الفرنسية، مؤكدًا أن الدمج بين السفن الحربية الصغيرة والفرقاطة يعطى قوة كاملة للقوات البحرية".
رسالة السيسي لـ"هولاند"
فى سياق متصل، التقى الفريق أول صدقى صبحى، القائد العام للقوات المسلحة بوزير الدفاع الفرنسى جان - ايف لودريان، ونقل له رسالة من الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسي، إلى نظيره فرانسوا هولاند أكد خلالها على عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، ومستقبل معها خلال الفترة المقبلة.
فيما أعلنت شركة "دى سى إن أس"، أن تسليم حاملة المروحيات تأتى ضمن صفقة تضم حاملتى مروحيات لجمهورية مصر العربية.
وأعلنت الشركة أنه بحلول عام 2020 سوف يصل عدد الوحدات التى تم توريدها من فرنسا لمصر 7 قطع بحرية متطورة كثمرة للتعاون بين الجانبين المصرى والفرنسى خلال الفترة الماضية.
وأعلنت الشركة المصنعة أن حاملة المروحيات المصرية جمال عبد الناصر سوف تغادر ميناء سان ناذير شمال شمال غرب فرنسا خلال أيام قليلة، مزودة بكافة وسائل الدعم الخاصة بالإبرار البحرى.
الحاملة تشارك فى تدريب بحرى
وأكدت الشركة أن الحاملة سوف تشارك فى تدريب بحرى مشترك مع القوات البحرية الفرنسية قبل مغادرتها إلى مصر.
وأكدت الشركة أنه منذ شهر فبراير الماضى يتم تدريب طاقم الحاملة فى فرنسا، موضحة أن الضباط المصريين استطاعوا إنهاء التدريبات بصورة ممتازة فى فترة زمنية قصيرة.
الميسترال مكونه من 12 دوراً
ويصل عدد أدوار حاملة المروحيات المصرية الجديدة "ميسترال" لـ 12 دورًا، ومزودة بمجموعة مصاعد حتى يتم التنقل بين الأدوار المختلفة، عبر 12 سطح مختلف للحاملة مسئول عن حمل المروحيات والعربات المدرعة والزوارق السريعة ووحدات الإنزال المجهزة.
ويستغرق زمن تجهيز الـ"ميسترال" للعمليات من 2 إلى 3 ساعات، بالإضافة إلى أنها مؤمنة بشكل كامل بمصاحبة مجموعة من الوحدات البحرية والجوية، التى تصحبها خلال الرحلة.
أجواء احتفالية
وفى أجواء من الفرح، تترددت الأغانى الوطنية من خلال الإذاعة الداخلية لحاملة المروحيات، قبل نحو ساعة من رفع العلم المصرى عليها، وكان أشهر هذه الأغانى: "بشرة خير" و"طوبة فوق طوبة"، وسط أجواء فرحة عارمة من طاقم السفينة والوفد الإعلامى المشارك فى تغطية الحدث.