تحول المعهد الأزهرى الابتدائى بقرية قسطا التابعة لمركز كفر الزيات فى محافظة الغربية، إلى مقلب قمامة، بعد أن كان قبلة للعلم وتحفيظ القرآن الكريم، وتحول إلى مرتع للحيوانات الضالة والحشرات والزواحف، وانتشرت به خيوط العنكبوت، وحوله أصحاب المنازل المطلة عليه لمقلب قمامة والتخلص فيه من فضلاتهم، بعد أن تم غلق المعهد، وتهجير الطلاب منه إلى المعهد الثانوى الأزهرى بالقرية، كفترة مسائية.
وفى الوقت الذى صدر فيه للمعهد الابتدائى قرار إزالة لسطح الأرض نظرا لخطورته الداهمة على الأطفال بعد أن تصدعت جدرانه وتهالكت فى 2008 وأصبحت الشروخ تصدع الجدران والأسقف وأصبح المعهد خاويا على عروشه، وينتظر جرة قلم من المسئولين لكى تدب فيه الحياة مرة أخرى، ويعود منبرا للعلم كى يستفيد منه أبناء القرية فى حفظ القرآن، والاستفادة من تعاليم الأزهر الشريف، وقواعد الإسلام السمحة.
يقع المعهد وسط القرية، محاط بأسوار من جميع الجهات، ويطل عليه معهد الفتيات، ويوجد فى المعهد مسجد كبير آيل للسقوط، وينتظر هو الآخر قرارا لترميمه وتطويره.
يقول سعيد السيد النكلاوى كاتب وأحد أبناء القرية، أن المعهد صادر له قرار إزالة منذ عام 2008 وتم إلحاق طلابه بالمعهد الثانوى للبنين كفترة مسائية، وتقدمنا بعدة شكاوى لإعادة بناء المعهد، ولكن دون فائدة أو خطوة ملموسة من المسئولين.
وأضاف: "تبرع أحد أبناء القرية يدعى خميس ناصف بتحمل جميع تكاليف هدم المعهد، وإعادة بنائه مرة أخرى، وتجهيزه بالكامل، وتدخل لدى المنطقة الأزهرية بطنطا لإنهاء الإجراءات، إلا أنه واجه مماطلة فى تنفيذ طلبه، ولم يجد أى جدية من جانبهم، وهو ما دفعه للعدول عن قراره، وإنفاق المبلغ الذى قرر التبرع به".
وناشد "النكلاوى" المسئولين بالأزهر بسرعة اتخاذ قرار بشأن إعادة بناء المعهد، واعتماد الميزانية اللازمة حتى يتثنى للطلاب العودة للمعهد مرة أخرى، والاستفادة منه بدلا من إلحاقهم بالمعهد الثانوى.
ويضيف خالد غنيم مدرس بالأزهر: "منطقة الأزهر من يوم ما صدر قرار الإزالة للمعهد والطلبة متبهدلين وتم إلحاقهم فترة مسائية بالمعهد الثانوى، قائلا: اتحركنا كتير ورحنا للمسئولين بالمنطقة الأزهرية فى طنطا علشان نشوف حل لمشكلة المعهد ونسرع فى إزالته وبنائه مرة أخرى، ولكن دون فائدة، وحتى الآن، ولم تتخذ أى خطوات إيجابية حيال المعهد، قائلا: "المسئولون بالأزهر ودن من طين وأخرى من عجين"، مناشدا الحكومة وشيخ الأزهر بالنظر لمطلب أهالى القرية للتخفيف على الطلاب.
وأضاف بكر نوفل مدرس بالمعهد، أن الكثافة الطلابية بالمعهد كبيرة، ويبلغ عدد طلاب 800 طالب، وبعد إلحاق الطلاب بالمعهد، أصبحت الدراسة فترة مسائية من الساعة 12ظهرا وحتى الرابعة عصرا، ومدة الحصة لا تتعدى النصف ساعة، وهو ما يؤثر على تركيز الطالب ويصعب عليهم استيعاب الدروس.
أما محمد على الدين، عامل بالمعهد، الذى عاصره منذ بنائه وحتى إخلائه فقال: المعهد اتبنى وهدم ومحدش بيسأل ولا بيدور، حرام ده ولا حلال، مضيفا: أنا حضرت المعهد منذ بداية بنائه وفى 2008 صدر له قرار إزالة، وهو ما تسبب فى ترحيل طلابه إلى المعهد الثانوى، واستغاث "على الدين" بالمسئولين بالحكومة لسرعة التدخل لإعادة بناء المعهد مرة أخرى كى يستفيد منه أبناء القرية.
اقرأ أيضا..
- محافظ الغربية يجتمع بمسئولى امتحانات الثانوية العامة
