الاجتماع السداسى لـ"سد النهضة" يتأهب لحسم المقترح المصرى تسريبات إثيوبية: أديس أبابا ترفض زيادة الفتحات والتصميم الحالى سيمرر المياه فى حدود المسموح لمصر والسودان وبيان وزير الرى بدون نتائج

فى الوقت الذى يسود فيه الغموض حول نتائج الاجتماعات الفنية لدراسة المقترح المصرى بزيادة الفتحات أسفل سد النهضة الإثيوبى، سربت بعض المصادر الإثيوبية معلومات (لم نتأكد من صحتها من المصادر المصرية) أكدت فيها أن تنفيذ مقترح زيادة الفتحات فى سد النهضة سيكون أمر غاية فى الصعوبة.

مصادر إثيوبية تكشف رفض المقترح المصرى وأشارت المصادر الإثيوبية، إلى أن شركة سالينى الإيطالية رفضت المقترح، لافتاً الى أن الشركة والاستشاريين الإثيوبية متأكدين أن تصميم السد بالمواصفات الحالية سيسمح بتمرير المياه فى حدود المسموح لمصر والسودان.

من جانبه أكد الدكتور علاء يس، مستشار وزير الرى، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أنه بروتوكولياً سيتم عرض ما دار فى اللجنة الفنية للدول الثلاث طبقا لمخرجات الاجتماع، ولا يمكن عرضه فى وسائل الإعلام قبل عرضه على وزراء الخارجية، مضيفا أن أحد مخرجات اجتماع وزراء الرى والخارجية فى اجتماع الخرطوم السابق هو تشكيل لجنة فنية من الثلاث دول للاجتماع فى أديس أبابا لدراسة المقترح المصرى على أن يرفعوا تقريرهم إلى الاجتماع السداسى.

فيما أصدرت وزارة الرى بيانا لم يتضمن أى نتائج، حيث أكد الدكتور حسام مغازى، وزير الموارد المائية والرى، أنه سيتم رفع تقرير لوزراء الخارجية والرى من وزراء دول حوض النيل الشرقى المقرر عقده فى الخرطوم حول نتائج الاجتماعات الفنية التى عقدت فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا على مدار يومين لدراسة المقترح المصرى بزيادة الفتحات أسفل سد النهضة الإثيوبى.

وأضاف مغازى فى تصريحات صحفية اليوم، الجمعة، أنه تلقى تقريرا عن المناقشات التى دارت بين خبراء الدول الثلاث، على مدار يومين 6 و7 يناير الجارى فى حضور شركة سالينى المنفذة لسد النهضة ، وذلك فى فى إطار مخرجات الاجتماع السداسى الأخير لوزراء الخارجية والرى، الذى عقد بالخرطوم فى الفترة 27-28 ديسمبر 2015.

عرض دراسات الدول الثلاث لتشغيل السد وضم الوفد الدكتور علاء الظواهرى وعارف غريب وأشرف الأشعل، حيث تمت مناقشة المقترحات المصرية الخاصة بزيادة عدد فتحات الرى بجسم السد الإثيوبى لتصبح أربعة فتحات بدلا من فتحتين فى التصميم الحالى لتمرير تصرفات المياه، تحت ظروف تشغيلية وتصميمية معينة، من خلال تحديد عدد البوابات، المناسبة، مع الاطلاع على الدراسات الإثيوبية المعنية ببوابات السد، باعتبار سيناريوهات وافتراضات مختلفة لتشغيل السد، حيث قامت كل دولة بعرض وجهة نظرها العلمية طبقا لدراستها الوطنية.

مصادر مصرية تكشف الهدف من الحقيقى من المفاوضات ومن جانبها كشفت مصادر مصرية مطلعة أن المناقشات الفنية التى تمت على مدار اليومين كان هدفها توضيح الرؤية المصرية من خلال دراسة فنية متكاملة حول إمكانية إنشاء فتحتين إضافيتين بجسم السد لتصبح عدد الفتحات المستخدمة أربع فتحات، بما فيها الفتحتين الموجودتين حاليا ضمن التصميم الإثيوبى، لضمان مرور المياه إلى دولتى المصب فى حالة حدوث أية طوارئ تتسبب فى إيقاف عمل توربينات توليد الكهرباء بجسم السد، خاصة أن الدراسات المصرية أكدت صعوبة إمرار الاستخدامات المائية الحالية لدولتى المصب خصوصا فى فترات الجفاف التى قد تتعرض لها الهضبة الإثيوبية.

وأضافت المصادر التى فضلت عدم ذكر اسمها أن الموقف التنفيذى للأعمال الإنشائية بجسم السد تسمح بتنفيذ المقترح المصرى، الذى يستهدف تمرير المياه من الأنفاق الخاصة بالتوربينات، التى لم يتم تركيبها حتى الآن وجزء آخر فوق جسم السد بعد الانتهاء منه، مشيرا إلى أن الأنفاق الأربعة السفلية التى تناولت وسائل الإعلام هى انفاق مؤقتة سوف تستخدم فى فترة الملء الأول للبحيرة على أن يتم غلقها بالخرسانة المسلحة بعد الانتهاء فترة الملء الأول.

غير أن مصادر إثيوبية، أكدت أن ما تم عقده على مدار اليومين ليس مفاوضات حول إقامة الفتحات من عدمه، وإنما ما تم فيه هو توضيح لرأى الفنيين الإثيوبيين، وكذلك استشارى شركة سالينى الإيطالية المنفذة لأعمال البناء فى سد النهضة فى المقترح المقدم من مصر.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;