مازال الخوف يسيطر على أبناء مدينة فوة من ازدياد الأسماك النافقة بمياه نهر النيل فرع رشد والتى تتكرر فى العام مرتين وبرغم تكرارها إلا أن المسئولين لا يتخدون أى احتياطات لعدم تكرارها سواء بمجلس مدينتة فوة أو بإدارة حماية النيل أو وزارة البيئة وغيرها من الوزارات المعنية بالأمر كل منهم ينتظر وقع الكارثة وتهديد حياة الناس دون اتخاذ إجراءات مُسبقة.
أكد المهندس عماد وصفى وكيل الوزارة رئيس الإدارة المركزية للثروة السمكية بكفر الشيخ إن نفوق الأسماك المتكرر بنهر النيل بمراكز فو ودسوق ومطوبس لعدة أسباب منها موجة البرد الشديدة والأقفاص السمكية الموجودة فى نهر النيل خاصة بفوة مما تسبب لارتفاع نسبة الأمونيا وارتفاع نسبة التلوث.
وأضاف وصفى، أن تكرار نفوق الأسماك هذه الأيام لبرودة الجو ويتكرر نفوقها فى شهر أغسطس لارتفاع درجة الحرارة، مؤكداً أن الخطورة فى أن مأخذ محطات مياه الشرب ببفوة ومطوبس دسوق مقامة على نهر النيل .
وقال إنه شكل لجنة لسحب عينات من الأسماك النافقة لتحليلها ومعرفة أسباب نفوقها والتأكد من صلاحية الاسماك للاستهلاك الآدمى من عدمه منع تدالها فى الأسواق .
أكد إبراهيم طلحة مدير عام التموين بكفر الشيخ، أنه شكل لجان وحملات لمراقبة الأسواق بفوة ومطوبس ودسوق للتأكد من خلوها من الأسماك النافقة، لنضبط تجار معدومى الضمير الذين يستغلون تلك الكارثة ويبيعون الأسماك فى الأسواق، وفى حالة ضبط أسماك نافقة سيتخذ الإجراءات القانونية ضد التجار .
وأضافت الدكتورة لميس المعداوى وكيلة وزارة الصحة بكفر الشيخ، أنها ارسلت عينات من مياه الشرب والأسماك النافقة وتم إرسالها للمعامل المركزية بوزارة الصحة لمعرفة أسباب نفوقها ومدى صلاحية المياه .
وقالت المعداوى: إن نفوق الأسماك يعود لارتفاع نسبة الأمونيا بنهر النيل، وزيادة نسبة التلوث الناتج عن الأقفاص السمكية ،وبرودة الجو الشديدة .
قال اللواء السيد نصر محافظ كفر الشيخ، إنه شكل لجنة من الثروة السمكية والمسطحات المائية والوحدات المحلية والصحة والتموين، لمعاينة مواقع نفوق الأسماك، وأخذ عينات من مياه الشرب بـ"فوة ومطوبس دسوق" التى تقع على نهر النيل فرع رشيد الذى شهد نفوق الأسماك للتأكد من صلاحيتها للاستهلاك الآدمى.
وأضاف محافظ كفر الشيخ، ينتظر تقرير مفصل من اللجان التى تم تشكيلها لاتخاذ الإجراءات المناسبة، لضمان عدم تكرار ذلك، مشيراً إلى أنه تم التنسيق مع مدير أمن كفر الشيخ اللواء محمد عاطف شلبى، لإعطاء أوامره لشرطة المسطحات المائية، لتجميع الأسماك النافقة والطافية على سطح مياه نهر النيل حتى لا يزداد التلوث فى فرع النيل.
وقال المهندس عصام عامر وكيل وزارة البئية بقطاع الدلتا، أن لجنة من زارة البيئة برئاسة الدكتورة كوثر حنفى أبو السعود رئيس الادارة المركزية للازمات والكوارث البيئية، وعدد من أعضاء اللجنة، عاينت مواقع نفوق الأسماك، وسيتم رفع تقرير لوزارة البيئة ولرئاسة مجلس الوزراء عن الوضع الراهن، مشيراً إلى أن من بين التوصيات التى أوصينا بها، رفع الأقفاص السمكية بنهر النيل بمحافظتى البحيرة وكفر الشيخ .
وأكدت جيهان طالية، مسئول لجنة المرأة بالمجلس المصرى للقيادات الشبابية: "أن اللجنة عاينت المجرى المائى، وتابعنا ما وجدوه من أسماك نافقه على سطح مياه نهر النيل، مشيرة إلى أن المجلس المصرى للقيادات الشبابية بكفر الشيخ سيرفع تقريراً بهذا الشآن، للمجلس المصرى للقيادات الشبابية بالقاهرة ليتم رفع لرئاسة مجلس الوزارء .
وقال أحمد عبده نصار نقيب الصيادين بكفر الشيخ، نطالب بحملات مكثفة على الأساق لضمان عدم بيع الأسماك النافقة فى أسواق فوه ومطوبس خاصة أن عدد من التجار لا يهمهم إلا مكاسبهم المادية بغض النظر عن أثار ذلك على المواطنين .
وأضاف نصار، إن خسائر أصحاب الأقفاص السمكية كبيرة قد تصل ل 3 ملايين جنيه، والمخاوف من بعض التجار الذين ينتهزون الفرص ويخلطون الاسماك النافقة بالطازجة لبيعها للمواطنين.
قال أحمد حسن درباله: "عضو المجلس المصرى للقيادات الشبابية"، إن نهر النيل ملىء بالأسماك النافقة، لزيادة نسبة الأمونيا ونقص الأكسجين مما أصاب مياه نهر النيل بالتلوث ،بالإضافة إلى صرف مصانع كفر الدوار ملوثاتها فى مياه النيل .
وأضاف دربالة، نطالب بفتح قناطر أدفينا لصرف المياه الملوثة وفتح القناطر الخيرية فرع رشد لضخ المياه غير الملوثة.
وقال أحمد هانى: "منسق فوه للمجلس المصرى للقيادات الشبابية"، إن أخطر ما يهدد الآلاف بمدينة فوه وقراها، نفوق الأسماك الملوثة، والتى طافت على مياه نهر النيل بكميات كبيرة، ولا نجد من المسئولين إلا التنصل من المسئولية الملقاة على عاتقهم، بل أنهم ينفون نفوق الأسماك وتلوث مياه النيل، مما يقلل من المصداقية التى يجب أن يكونوا عليه.
يذكر أن كميات كبيرة من الأسماك النافقة قد طفت على سطح مياه النيل فرع رشيد من أمام قرية السالمية التابعة لمركز فوه بكفر الشيخ، ممتدة لمدينة فوة وعدد من القرى، مما أثار مخاوف أهالى القرى الواقعة على النيل والتى تشرب من محطات المياه التى تسحب من النيل مباشرة من خلال المأخذ، بالإضافة إلى مخاوف من بيع الأسماك النافقة بالنيل.