"حياة كريمة" تعيد الحياة لأهالى قرية الظهير بسيناء بعد سنوات من النسيان والظلام.. توفير خدمات الكهرباء تبرز البهجة والاستقرار لسكانها وتحولها لمنارة ليلا.. والأهالى يرفعون علم مصر فى سماء القرية.. صور

نجحت جهود جهات تقديم المرافق الخدمية بشمال سيناء، فى إعادة البهجة لسكان قرية " الظهير" بشمال سيناء، بعد الشروع فى إنارة القرية وإصلاح شبكات الكهرباء المتهالكة منذ سنوات والبدء فى تحقيق " حياة كريمة " لسكان المنطقة، لتودع سنوات من النسيان والظلام . وقام الأهالي بالتعبير عن فرحتهم برفع علم مصر فوق أعمدة الإنارة ليعلوا سماء القرية، وأعرب سكان قرية الظهير التى تقع جنوب الشيخ زويد بشمال سيناء لـ" انفراد"، عن سعادتهم بهذا التطور الذى تشهده قريتهم وبدايته إصلاح شبكات الإنارة . قال " عبداللطيف أبو زماط " من رموز القرية، أنهم منذ سنوات مضت وقريتهم تعانى تردى فى كافة الخدمات، كان من بينها تهالك شبكات الكهرباء وإنقطاعها، وما أن تم التواصل مع الجهات المختصة، ونقل رغبة الأهالى فى التجديد والإصلاح والصيانة لأهم خدمة يحتاجونها بشكل عاجل، حتى كانت الإستجابة حاضرة من شركة كهرباء القناة المسئولة عن توفير الخدمة، ومجلس مدينة الشيخ زويد، وتسهيل تام من كافة جهات الإختصاص المعنية . وأضاف عبد اللطيف، أن شركة كهرباء القناة دفعت بمحول كهرباء لتغذية القرية بالكامل، وفريق من الفنيين من كهرباء الشيخ زويد وصلوا للقرية وقاموا بأعمال التركيب، وبدأوا فى الشروع فى إصلاح الشبكات والتجهيز لمد شبكات بديلة عن المتهالكة، وفريق من الفنيين من مجلس مدينة الشيخ زويد، قام بتركيب كشافات إنارة حولت القرية المظلمة منذ سنوات لمنارة ليلا فى سابقة يعتبرها الأهالى الذين عانوا من فقدها أهم إنجاز يبحثون عنه. وقال "الشيخ عبد السلام الكيكى"، من رموز محافظة شمال سيناء الشعبية، أن ما حدث فى قرية الظهير من إستجابة لطلبات الأهالى هو تكاتف بين القيادات الشعبية والتنفيذية، ممثلا بالمهندس محمد السيد، رئيس شركة القناة لتوزيع الكهرباء، واللواء عبد الفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء، والمهندس خليل عودة رئيس هندسة كهرباء الشيخ زويد، وقيادات مجلس مدينة الشيخ زويد، من أجل تطبيق شعار تنفيذ حياة كريمة للأهالى فى قرية تستحق، وفقا لتوجهات القيادة السياسية وهذا ما تم تنفيذه على أرض الواقع . وأضاف الشيخ عبد السلام، أن كل هذا تم بمعاونة وتعليمات من كل الجهات المختصة فى الدولة، لتذليل العقبات وهو ما يثمنونه، وأن سعادة الأهالي بما تحقق من إنجاز لقريتهم سيتكرر فى كل قرى شمال سيناء، وفق ما أكد عليه كل المسئولين . وأكد "الدكتور خالد علي زايد"، من أهالى القرية، أن قريتهم خلال السنوات السابقة قدمت نموذج فى الوطنية والحفاظ على الأرض من خلال صمود الأسر والرضاء التام بالعيش تحت ظروف صعبة، كان من بينها إنقطاع الكهرباء والمياه وإغلاق الطرق، وضربوا مثلا فى الحفاظ على التعليم بإنشاء فصول تعليمية وتعاون الشباب فى تعليم الأطفال بأقل الإمكانيات، ومع إستقرار الأوضاع وعودة الأمان بفضل رجال الوطن المخلصين كلا فى ميدانه، كانت هدية الدولة ممثلة فى الجهات التنفيذية سرعة الشروع فى توفير الخدمات إضافة لمخططات تعمير ننتظر أن تتم لتجذب للمكان كل الأهالى . وأضاف الدكتور خالد، أن نماذج تطوعية قدمها الأهالى وهم يعاونون الجهات المختصة فى توصيل الخدمات، وقاموا بدورهم فى مساعدة فرق المهندسين والفنيين، وكان إستقبالهم لهم بحفاوة لتعطشهم للتعمير ولكل يد تقدم لهم المساعدة بعد كل هذه السنوات .