قال يحيى ذكى رئيسالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أن كل دولة أفريقية لها احتياجاتها الاستثمارية ومصر تنفتح على القارة بأكملها، مشيرا إلى أن افريقيا هى المستقبل لأنها تحمل الفرص الاستثمارية الأكبر فى العالم، ومصر تعمل لمصلحة القارة، وننظر الفترة القادمة للقارة السمراء بشكل أكثر فعالية.
وأضاف فى خلال لقائه مع لـ"انفراد" على هامش مشاركته فى منتدى هيئات الاستثمار الأفريقيةالمنعقد بشرم الشيخ، أن منتدى الاستثمار فى أفريقيا هو الأول من نوعه وبوجود 34 دولة يعتبر الحدث الأهم للتواصل، ونحن كمنطقة اقتصادية مهم أن نشارك ونحضر المناقشات والتفاعل مع الدول الموجودة، حتى نرى كيفية التوافق حول الاستراتيجية الخاصة بالمنطقة الاقتصادية فيما يتعلق بالبعد الأفريقية.
وبشأن أبرز المشروعات الاقتصادية التى تربط مصر للقارة، " يجب أن نضع الدولة المصرية فى وضعها من خلال البنية التحتية والموانئ والطرق واللوجستيات وهذا ما عملت عليه مصر، ووصلنا مرحلة جيدة حتى نبدأ للعمل على القطاعات المستهدفة، ولدينا 14 قطاع جميعها تصلح للعمل والتواصل مع الدول الأفريقية"
وتابع، سنبدأ الترويج لهذه المشروعات والعمل عليها بشكل مؤسسى الفترة المقبلة، عقب الانتهاء من اعداد البنية التحتية وضبط البيئة التشريعية".
وانطلقت فعاليات الدورة الأولى لمنتدى رؤساء هيئات ترويج الاستثمار الأفريقية بمدينة شرم الشيخ، بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، وعدد من الوزراء، وبمشاركة وزراء الاستثمار، ورؤساء هيئات الاستثمار الأفريقية يمثلون 33 دولة افريقية، وعدد من ممثلى التكتلات والمؤسسات الاقتصادية الدولية والإفريقية والأمين العام لمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، ورئيس منظمة WAIPA، ومفوض البنية التحتية والطاقة فى الاتحاد الأفريقى، وممثل عن بنك التنمية الأفريقى، وممثل عن بنك التصدير والاستيراد الإفريقى، وعدد كبار رجال الأعمال المصريين.
وتشهد أعمال المنتدى مجموعة من الجلسات التى تناقش ملفات تتعلق بتعزيز التعاون فى مجال الأعمال سواء على المستوى الحكومى أو القطاع الخاص، وتعزيز مشاركة القطاع الخاص فى القارة السمراء، ودور الحكومات والشركاء الإقليميين، والاستثمار فى مشروعات البنية التحتية إقليميا كوسيلة لمزيد من الربط بين دول القارة وتحسين مستوى التنافسية، كما ستتناول الجلسات أيضا سعى الدول الإفريقية للعب دور أكبر فى الأسواق العالمية، وتشجيع الاستثمارات الإفريقية البينية، وحجم الاستثمارات المصرية فى القارة الإفريقية.
كما تناقش الجلسات سبل التخلص من الفجوة التمويلية التى تعيق أهداف خطة تنمية إفريقيا 2063 ودور برامج الإصلاح الاقتصادى فى تعزيز قدرة البلدان الأفريقية على الصمود فى مواجهة التحديات العالمية والحد من التوابع السلبية لجائحة كورونا، وعرض أهم إنجازات وتجارب الدول الإفريقية فى تنفيذ مشاريع البنية التحتية الإقليمية كوسيلة لربط إفريقيا وتحسين قدراتها التنافسية العالمية، وفرص التعاون الإقليمى فى مجالات الزراعة والصناعة بين دول القارة، وفرص الوصول إلى الأسواق العالمية، إلى جانب لقاءات عمل مشتركة بين رجال الأعمال المصريين والأفارقة.
وتشهد أعمال المنتدى توقيع عددا من مذكرات التفاهم بين الهيئة العامة للاستثمار ونظرائها من وكالات ترويج الاستثمار، بهدف تعزيز العلاقات الاستثمارية الثنائية وتطوير التعاون المتبادل بين مصر وأشقائها من الدول الأفريقية.
ويأتى استضافة مصر للمنتدى الأول لرؤساء هيئات الاستثمار فى إفريقيا يأتى مُكملاً لجهود الدولة المصرية لتحقيق التكامل الاقتصادى بين دول القارة، وسيمثل ركناً أساسياً فى خطة تعزيز التعاون الفنى والاستثمارى بين هيئات الاستثمار الأفريقية، وتبادل الخبرات والرؤى لتنمية وتشجيع الاستثمارات المشتركة، وتبادل البيانات والمعلومات حول مناخ الاستثمار والحوافز المُقدمة للمستثمرين، لتحقيق واحد من أهم بنود أجندة الاتحاد الأفريقى 2063، وهو زيادة التركيز على الاستثمار البينى الإقليمى كوسيلة لتسريع النمو.
ومن المقرر أن تستمر فعاليات المنتدى فى الفترة ما بين 11 إلى 14 يونيو.