أجلت محكمة جنح قصر النيل، المنعقدة بمحكمة عابدين، نظر أولى جلسات محاكمة نقيب الصحفيين يحيى قلاش، وجمال عبد الرحيم سكرتير عام النقابة، ووكيل النقابة خالد البلشى، لجلسة 18 يونيو الجارى، لتنفيذ طلبات الدفاع.
وعقد مجلس نقابة الصحفيين مؤتمرا صحفيا برئاسة النقيب يحيى قلاش، عقب القرار، وقال جمال عبد الرحيم، سكرتير نقابة الصحفيين: "احتراما وتقديرا للقضاء المصرى العظيم امتثلنا اليوم أمام محكمة جنح قصر النيل فى القضية التى أحيلت الأسبوع الماضى بتهمة إيواء عمرو بدر ومحمود السقا.
وأضاف عبد الرحيم خلال مؤتمر صحفى لمجلس النقابة : "امتثلنا اليوم، رغم أن النقابة كلفت فريقا كاملا من الدفاع، يمكن أن يحضر الجلسة بدوننا، ولكن أردنا بعث رسالة قوية بأن نقابة الصحفيين تحترم القضاء والقانون، وأن ما يشاع فى الفترة الماضية بأن النقابة لا تنفذ القانون لا أساس له من الصحة".
وأوضح عبد الرحيم، أن الدفاع طلب التأجيل للاطلاع والاستعداد وضم صورة رسمية من محضر ضبط عمرو بدر والسقا وصورة التحقيقات معهما، مضيفا: إنها قضية مرتبطة بقضيتنا.
وأكد جمال عبد الرحيم سكرتير عام نقابة الصحفيين، أن واقعة اقتحام نقابة الصحفيين لن تمر مرور الكرام، وأن توصيات عمومية 4 مايو نافذة، مشيرا إلى أن مجلس النقابة يبحث الآن عقد عمومية طارئة لتنفيذ قرارات عمومية 4 مايو، وأنهم تلقوا 350 توقيعا لعقد عمومية طارئة للتصديق على قرارت اجتماع 4 مايو.
وشدد يحيى قلاش نقيب الصحفيين، على أن القضية الحقيقية هى قوة القانون فى مواجهة قانون القوة الذى يحاول البعض تسييده واقتحام النقابة وقلب الحقائق.
وأوضح قلاش خلال كلمة له فى مؤتمر لمجلس النقابة، أن البعض يريد أن يصور اقتحام النقابة باعتباره أمرا طبيعيا، ولكن ذلك انتهاك للقانون، مشددا على ضرورة محاسبة من اقتحم النقابة وضمان عدم تكراره مرة أخرى.
وتابع قلاش: "لسنا حزبا سياسيا، نحن نحترم هذا الكيان النقابى وكرامة المهنة، أى نقيب يحترم تاريخه وتاريخ نقابته كان سيتصرف بما تصرفنا به، الكيان النقابى مرفوع الرأس، يوم 4 مايو، ولد جيل أشعر أن هذا الجيل لن يسمح لأحد أن يفرط فى كرامة النقابة ولا هدم الكيان".
واستطرد قلاش: "نحترم القانون، ونحن مع قوة القانون فى مواجهة قانون القوة، والنقابة مش على راسها ريشة، ولكن يجب أن يكون القانون محصنا، أتصور أن أى تصرفات تحاول أخد القضية خارج السياق ستكون إنكارا للحقيقة ولن يؤدى لأى شئ، إذا كان ثمن الحفاظ على كرامة الكيان النقابى أن ندفع ثمنه فليس أمامنا إلا أن نرحب بذلك".
ولفت يحيى قلاش، نقيب الصحفيين إلى أن قضية النقابة مهمة وفاصلة، متابعا: "دورنا نعرفه تماما ولا يمكن لهذا الحدث أن ينسينا دورنا فى خدمة الزملاء".
ونوه قلاش خلال كلمة له فى مؤتمر نقابة الصحفيين إلى أن المجلس الحالى حقق ميزانية لم تحدث فى تاريخ أى مجالس، واستطاع أن يزيد من معاشات الأعضاء، ورفع سقف مشروع العلاج.
واشار يحيى قلاش، نقيب الصحفيين،إلى أن من يريد أن يصور أن الجمعية العمومية بالنقابة منقسمة فقد خسر رهانه.
وقبل بدء الجلسة، نظم عدد من الصحفيين، وقفة احتجاجية صامتة أمام محكمة جنح قصر النيل بعابدين، تزامنًا مع المحاكمة العاجلة ليحيى قلاش نقيب الصحفيين، ووكيل النقابة خالد البلشى والسكرتير العام جمال عبد الرحيم بتهمة إيواء متهمين.
ورفع المشاركون خلال الوقفة لافتة كبيرة "الصحافة ليست جريمة ونطالب بإطلاق سراح جميع الصحفيين المحبوسين، كما رفعوا الأقلام".
فيما حضر وفد من الاتحاد الأوروبى أولى جلسات المحاكمة، ووصل أيضا إلى محكمة عابدين حافظ أبو سعدة، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، للانضمام إلى هيئة الدفاع عن المتهمين، بعد تكليفه من المجلس القومى لحقوق الإنسان رسمياً بتمثيله فى الجلسة، كما انضم الكاتب الصحفى عمار على حسن، والخبير الاقتصادى عبد الخالق فاروق إلى وقفة الصحفيين أمام المحكمة.