وسائل الإعلام العالمية تؤكد تزايد تجنيد النساء بداعش "لو باريزيان" الفرنسية: نساء التنظيم ينشرن التطرف بين الأطفال ويجندن أخريات وخبيرة سويسرية: لا يشاركن فى الأعمال القتالية

نالت ظاهرة تجنيد النساء فى داعش فى الآونة الأخيرة اهتماما كبيرا من قبل الصحف ووسائل الإعلام العالمية، والكتاب والمحللين فى مجالات مكافحة الإرهاب والتطرف وغيرها، حيث ظهرت مؤخراً الكثير من التقارير التى تفيد أن أعداد النساء بصفوف داعش فى تزايد مستمر عن الأعوام السابقة، وأشارت العديد من الصحف إلى أن العنصر النسائى فى داعش له مهام تتفوق على مهام الرجال التى تعتمد على القتال فقط، وتعتبر النساء فى داعش أعمدة الأساس للتنظيم، فهن المسئولات عن المأكل والمشرب، وتعليم الأطفال والحمل والإنجاب، ونشر الفكر المتطرف بين أطفالهن، إضافة إلى قدرتهن الكبيرة على إقناع نساء وفتيات جدد للالتحاق بالمجموعة الإرهابية، إضافة إلى الأعمال الإدارية.

المرأة فى داعش أكثر أهمية من الرجل قالت صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية، إن 40% من نساء داعش هن بالفعل زوجات المقاتلين فى التنظيم اللاتى انضممن إليه من قبل ، ولكنهن ألحقن بازواجهم فى أوقات لاحقة، وأن النساء فى التنظيم أكثر أهمية حيث يعتمد عليهن التنظيم فى مختلف الشئون الإدارية والمنزلية، وإن أغلب الرجال يقومون بأعمال القتل والعمليات الانتحارية فقط، بينما النساء يعرفن أيضاً الكثير من العلوم العسكرية الخاصة بصناعة الأسلحة واستخدامها وكذلك المتفجرات.

وأضافت الصحيفة:" ويجب ألا نغفل أهم دور للمرأة بالنسبة لداعش وهو الإنجاب وتلقين أبنائها الفكر الجهادى منذ نعومة أظافرهم وتلقينهم مبادئ التطرف، زاعمات أنها مبادئ "الإسلام.

ووفقاً لتقارير الاستخبارات الفرنسية الأخيرة ـ حسب الصحيفة ـ فإن هناك أعدادا قليلة من النساء التابعات لداعش معهن شهادات جامعية ويشغلن مناصب إدارية والمناصب المتعلقة بالاتصالات والدعاية واستقطاب أشخاص جدد للالتحاق بالتنظيم، كما ان هناك أيضا منهن من تنضم إلى عناصر شرطة داعش، وهناك عدد منهن مسئول عن الحفاظ فى سلوك المرأة فى سوريا، وإجبارهن على ارتداء النقاب .

هل يمكن لنساء داعش المشاركة فى القتال؟ جيرالدين كاسو، خبيرة سويسرية فى الدراسات الدينية بجامعة فريبورج بسويسرا، أجابت على سؤال الصحيفة الفرنسية "لو فيجارو" والذى يقول، " هل يمكن للنساء فى داعش حمل السلاح والقتال والمشاركة فى العمليات التى يشنها التنظيم؟"، فقالت، بالطبع لا وعلى الاقل حالياً لا يمكن ان يكون للمرأة فى داعش دور فعال فى العمليات القتالية، وإن حدث ستكون نهاية سريعة للغاية لداعش الذى بدأ فى التقهقر فعلياً.

وأضافت الخبيرة السويسرية: على الرغم من كون المرأة أهم عنصر فى التنظيم إلا أن مشاركتها عسكرياً ستكون علامة النصر على التنظيم المتطرف، والذى يتبع أيدولوجية تستند على التكامل بين الجنسين، ولا يمكن أن تقوم المرأة بمهام الرجال، لذلك فإن مشاركة المرأة فى القتال يدل على عدة أشياء، أولهما انهيار الرجال وعدم صمودهم، ثم تراجع أعداد المتطوعين الذكور فى التنطيم، وهو بشكل عام يكون خلل فى صفوفه.

شبكات التواصل الاجتماعى مصيدة داعش لمجنديه ومن جانب آخر، تحدث الكاتب الفرنسى ديفيد تومسون مؤخراً عن كيفية تجنيد الفتيات والنساء فى داعش، فقال إن أغلبهن يتم استقطابهن عن طريق مواقع التواصل الاجتماعى بمختلف أنواعها، وخاصة "فيس بوك"، حيث يتم إقناعهن عن طريق إحدى نساء داعش، أن الحياة لديهم لا مثيل لها وأن كل مطالبهن مجابة ورجالهن يحافظون على حقوقهن ويقيمون العدل فى كل جوانب المعيشة، وعلى هذا النهج يتم الإقناع، وهناك من يتم إقناعهن عن طريق وعدهن بالزواج والحياة المستقرة فى دولتهم المستقلة، وبالطبع لدى التنظيم الكثير من الخدع لإقناع ضحاياه.

الفرنسيات فى داعش يمثلن 35% من الفرنسيين والجدير بالذكر أن أجهزة الاستخبارات الفرنسية أكدت اليوم الجمعة، أن أعداد النساء الفرنسيات اللاتى انضممن إلى تنظيم "داعش" الإرهابى على الأراضى السورية والعراقية، فى تزايد ملحوظ، حيث تم رصد أكثر من 200 امرأة فرنسية منضمات إلى داعش من إجمالى 580 فرنسيا مقاتلا، ومن ناحية أخرى فنسبة الفرنسيات المتواجدات فى داعش حاليًا تتفوق على عددهن من قبل عامين بما يزيد عن ثلاثة أضعاف.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;