أصبحت قصة جماعة الإخوان مع التسريبات فى غاية الغرابة، حيث تخرج التسريبات من داخل الجسم الإخوانى، تكشف فضائح تصرفات قيادات كبرى داخل التنظيم، وتكشف الأهداف الحقيقية للجماعة تجاه مصر والدول العربية.
أول تسريب خرج من داخل جماعة الإخوان، كان ضد محمود حسين، الأمين العام لجماعة الإخوان، والذى نشره ويكيليكس الإخوان، من خلال تسريب صوتى لحسين يكشف فيه أن المكاتب الإدارية لجماعة الإخوان، ومسئولوها يتم اختيارها بحسب مدى ولاءها لمكتب إرشاد، ومدى اقترابها من قيادات المكتب.
كما نشروا تسريبات أيضا مكتوبة لمحمود حسين تكشف عن زيارة سرية قام بها الأمين العام للجماعة إلى طهران من تركيا، عقب عزل محمد مرسى، فيما لم تذكر تلك المواقع الإخوان أسباب تلك الزيارة او تفاصيل الوفد الذى ذهب لطهران.
ثانى تسريب صدر ضد محمود عزت نفسه، القائم بأعمال مرشد الإخوان وهو أعلى منصب داخل الجماعة فى الوقت الحالى، حيث كشف ذات الموقع "ويكليكس الإخوان" عن مراسلات تمت بين محمد كمال عضو مكتب الإرشاد، وبين عزت، أكدت فيه قيام عزت بمنع الأموال والمعونات عن أسر الإخوان الفقيرة، وقيام إدارة عزت باستغلال تلك الأموال لصالحها فقد.
والتسريب الأخير طال خيرت الشاطر، نائب مرشد الإخوان، والذى كشف من خلال تسريب لأحد الاجتماعات التى كان يعقدها الشاطر أن جماعة الإخوان لا تعترف بالحدود بين الدول ولكن تسعى لإقامة ما أسماه "الخلافة الإسلامية" بعد وصولها للحكم، وأضاف نائب مرشد الإخوان خلال اجتماعه المسرب، أن الجماعة لا تلتزم بالحدود ولكنها جماعة منتشرة وهدفها الخلافة بحسب قوله.
زيادة الفتنة بين القيادات الجديدة والقديمة
من جانبه، قال طارق أبو السعد القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن التسريبات التى يتم نشرها حول اجتماعات سرية لجماعة الإخوان، ستزيد من الفتنة بين القيادات الجديدة والقديمة لجماعة الإخوان، حيث سيتبادل كل منهما الاتهامات حول من سبب تسرب هذه الاجتماعات فى هذا التوقيت.
وأكد القيادى السابق بجماعة الإخوان، لـ"انفراد" أن هذه التسريبات سيكون لها انعكاسات قوية على الفعاليات التى تجهزها جماعة الإخوان ذكرى ثورة 25 يناير، حيث تكشف للرأى العام حقيقية أهداف الجماعة مما سيساهم بشكل كبير عدم استجابة القوى السياسية وبعض أنصارها لتلك الفعاليات، ومقاطعة التظاهر خلال يوم 25 يناير.
وأوضح أبو السعد، أن الإخوان لم تعد قادرة على السيطرة على أسرارها، بدليل الأسرار التى انكشفت خلال الأزمة الأخيرة للجماعة، ورسائل المتبادلة بين القيادات الكبرى للتنظيم، متوقعا زيادة التسريبات خلال الفترة المقبلة.