جمع سباق الهجن بمدينة العلمين، الإبل الأصيلة المخصصة لرياضة السباقات من كل محافظات مصر، وتنافست جميعها فى إبراز ما تمتلكه من مهارة السرعة والرشاقة والتميز فى القدرة على المنافسة وتحقيق رقم قياسي، حيث شهد مضمار سباق الهجن بمدينة العلمين انطلاق فعاليات أول أشواط سباقات الهجن فى يومها الثانى، بمشاركة هجن من مختلف محافظات مصر.
وبدأت الانطلاقة للأشواط على مسافات 3 و 5 كيلو متر على طول مسار مضمار السباق الكائن فى قرية سيدى عبد الرحمن على بعد 20 كيلو من مدينة العلمين الجديدة، وسبقها فى اليوم الأول فعاليات السباق بعدد 4 أشواط افتتاحية على مسافة 3 كيلومترات تم خلالها قيادة الهجن بواسطة راكب بشرى من شباب صغار تم تجهيزهم بكافة ملابس ومعدات الأمان، وشوطين بالراكب الآلى الذى سيتحكم فى تشغيله أصحاب الهجن من داخل سيارات تسير بجوار مسار مضمار السباق.
وحظى السباق باهتمام من ملاك الهجن الذين حضروا من كافة محافظات مصر ويقوم محكمين من اتحاد الهجن المصرى بإجراء تحكيم السباق عند نقطة البداية والنهاية لتحديد زمن الفوز واول 10 فائزين، ولجنة فنية تحدد فئة ونوعية الهجن المشاركة.
وقال الفائز بأول أشواط سباق الهجن بالعلمين، زايد سليمان من قبيلة التياها بسيناء، أنه حضر بهجنة من الاسماعيلية وسيناء، للمشاركة بالمهرجان، وأن الجمل الفائز اسمه الدبلوماسى، وسبق وحقق مراكز أولى فى سباقات الهجن بشرم الشيخ، كما أحضر معه للمنافسة عددا من الهجن التى سبق وحققت مراكز أولى.
وتابع سليمان، أن سباقات الهجن بالنسبة له وكل ملاك الهجن تعنى الكثير فهى أساس الاهتمام بالإبل التى ورثوها من أجدادهم واهتمام الدولة بها يسعدهم ويشجعهم على الاستمرار فيها.
وقال عيد حمدان، رئيس اتحاد الهجن الرياضى المصرى، أن فعاليات السباق تحظى باهتمام من ملاك الهجن الذين حضروا من كافة محافظات مصر، ويشارك قيادات اتحاد الهجن الاماراتى الداعم للبطولة فى حضور الفعاليات وتنظيمها ويقوم محكمين من اتحاد الهجن المصرى بإجراء تحكيم السباق عند نقطة البداية والنهاية لتحديد زمن الفوز واول 10 فائزين، ولجنة فنية تحدد فئة ونوعية الهجن المشاركة، لافتا إلى أن المضمار أنشئ خلال فترة لم تتجاوز 20 يوما، وخلال الفترة تم انشاء ميدان للسباق بطول 5 كيلو متر مجهز بكافة امكانيات تسابق الجمال من مسار للهجن وبوابات انطلاق ونهاية، ومسارات للسيارات وبوابات بدعم وتمويل من اتحاد الهجن الإماراتى.
وأضاف حمدان، أن المضمار هو أول ميدان سباق يتم تجهيزه فى محافظة مطروح، ومقرر أن يبدأ العمل خلال أيام قليلة فى ثانى مضمار بمدينة السلوم، وسبقه إنشاء مضمار فى مدينة شرم الشيخ ومدينة ونويبع، فضلا عن ميادين يجرى التجهيز لإنشائها بمناطق ومحافظات مصر المختلفة على رأسها الإسماعيلية والسويس والشرقية ومناطق صعيد مصر.
وقال حمدان، أن افتتاح مضمار سباق الهجن بالعلمين يأتى تزامنا مع ذكرى ثورة 30 يونيو والتى كان من حصادها الاهتمام برياضة الهجن وتحقيق الرياضة مكاسب غير مسبوقة من حيث عودة مربى الإبل لها وارتفاع أسعارها واجتذابها الاف من العمالة المباشرة والغير مباشرة.
وقال الدكتور حمد شعيب، نائب رئيس اتحاد الهجن، أن قبائل مطروح تعيش فرحة هذا الانجاز والجميع يستقبل هجانة كل المحافظات، مضيفا أن السباق على أرض مطروح يأتى تكامل السباقات التى تقام فى سيناء والشرقية والاسماعيلية، وتؤكد ان الدولة تهتم وبشدة بهذا الرافد التراثى المهم ويضيف جديد للسياحة على الساحل الشمالى وهى سياحة التراث واستقطاب عشاق رياضة الهجن من كل الدول العربية لمتابعتها.
وبدورهم أكد ملاك الهجن تميز موقع السباق وتجهيزه، فضلا عن الأجواء المعتدلة التى ساهمت وساعدت فى سرعة الأبل وهى تتسابق.
وقال تبارك القاسمي، مدير نادى الهجن بمطروح، أنه تم إستلام مقر السباق والمضمار وسيكون مكان التقاء ونشاط بدون توقف لرياضات الهجن، لافتا إلى أن مضمار العلمين الجديد يتكون من مسار بطول 5 كيلو مترات وبوابة وصول وانطلاق وحظيرتين لتجميع الهجن عند خط البداية والنهاية.
وقال مدير نادى الهجن بمطروح، أن فعاليات سباق الهجن جذبت عشاق جدد للرياضة من مناطق مطروح، والمئات وصلوا للمكان وشاركوا أهل الإبل من محافظات مصر فرحة انطلاقة السباق على أرضهم، كما تم على هامش السباق التقاء فى الخيام بين أبناء القبائل وتبادل التعارف والثقافات المختلفة كما نشطت تجارة الأبل فى مطروح وبدأ الكثير من المهتمين بالهجن الاستعداد لامتلاك سلالات وإقامة مناطق تدريب لها بهدف امتلاك سلالات جديدةً والتنافس بها فى الميادين.