• محافظ سوهاج بالبرلمان:"آن الأوان لشعور المواطن باحترام الدولة له.. وكفاية مسكنات"
• ممثل وزير الصحة فى البرلمان: سوهاج أفضل من غيرها صحيا رغم الوضع السيئ
• النائب محمود أبو الخير: محافظة سوهاج خارج نطاق الخدمات الصحية
• النائب حسنى حافظ:"المواطن عنده فوبيا من مستشفيات الحكومة.. لو دخلها هيموت"
• النائب أيمن أبو العلا: الصعيد مظلوم ومهمش.. وأطالب برعايته صحيا
ناقشت لجنة الصحة بمجلس النواب، اليوم الأحد، برئاسة النائب الدكتور مجدى مرشد، بحضور أيمن عبد المنعم محافظ سوهاج والدكتور أحمد عماد، وزير الصحة، وبحضور عدد من نواب سوهاج ،طلب الإحاطة المقدم من النائب الدكتور محمود حمدى أبو الخير، أمين سر اللجنة حول التقصير فى المجال الصحى من مديرية الصحة بمحافظة سوهاج وسوء الأوضاع الصحية بالمحافظة.
وقال الدكتور أحمد عماد وزير الصحةـ إن هناك عدد 161 مستشفى متوقف العمل فيها منذ 2002، وإنه سيتخذ الإجراءات اللازمة لحل المشكلة، مضيفا خلال اجتماع اللجنة ، " سأزور محافظة سوهاج ضمن عدد من المحافظات منها الشرقية والدقهلية وقنا وسوهاج".
ومن جانبه قال أيمن عبد المنعم محافظ سوهاج، خلال كلمته باجتماع لجنة الصحة بالبرلمان اليوم، حول مشاكل الصحة بمحافظته، إن غياب التخطيط والرؤية وعدم وجود ترتيب للأولويات هو سبب مشاكل منظومة الصحة فى مصر وليس قلة الأموال.
وأضاف المحافظ ،أنه لا يطلب من وزير الصحة تخصيص مبالغ زيادة ولكن يطالب بتشكيل لجنة من الوزارة لزيارة محافظة سوهاج لمعاينة المشاكل على أرض الواقع،متابعا: "مستشفى دار السلام منذ سنتين مدفوع للمقاول 9 مليون جنيه ومعملش حاجة، ومستشفى جرجا وجهينة المفروض ينتهوا منها والمقاول طلب مد سنة، وأول مرة ادخل مستشفى الحيطان فيها شروخ".
وأوضح "عبدالمنعم"، إنه آن الآوان للمواطن أن يشعر باحترام الدولة له، و"عايزين تدوا اللامركزية للمحافظات إهلا وسهلا إحنا أدها". وتابع: "رأينا معاناة فى وزارة الصحة، وآن الآوان المستشفيات المتوقفة تشتغل والمسئولين فى وزارة الصحة يسيبوا مكاتبهم وينزلوا، ويجب دعم القطاع الخاص ومش هننجح إلا بالمجتمع المدنى، وكنا فى وزارة الصحة مغلولين بالوزارة، وما نسمعه كلام إنشائى بدون تخطيط، والمشكلة قائمة بين الدعم الفنى والتخطيط".
وأضاف: "لا توجد مستشفيات طوارئ فى الصعيد، ووضعنا خطة لبناء مستشفى طوارئ تخدم محافظات من بنى سويف إلى أسوان بتكلفة نحو 80 مليون جنيه، ومش عارفين هى فين لأننا لا نستطيع اتخاذ القرار لا المحافظين ولا النواب، وكفايا نتعامل مع الناس بمسكنات، مش تقولى جايلنا منحة وهندى كل طبيب 5 آلاف جنيه، كفاية مسكنات".
وطالب المحافظ الدكتور هشام عطا ممثل وزارة الصحة بأن يحصل منه على أرقام وإحصائيات بالمستشفيات وعدد الأطباء والمشروعات الجارى إنشائها ووضع جدول زمنى للانتهاء منها، منتقدا المركزية فى كل القرارات: "مفيش فى إيد المحافظ حاجة.. المعاناة عندنا صعبة وعايزين خطة من وزارة الصحة" واستطرد: "مشاكل دواء وأسعار وكل المشاكل يتحمل نتيجتها المواطن، ونتمنى سرعة حل هذه المشاكل".
بدوره قال النائب الدكتور أيمن أبو العلا، عضو لجنة الصحة بالبرلمان، إن الصعيد مظلوم ومهمش فى كل الخدمات ومنها الصحة، ويجب أن تكون هناك نظرة للصعيد فى كل المجالات.
وأضاف "أبو العلا": "مقدرش اعتبر محافظة سوهاج نائية والمنطقة النائية هى أى منطقة تبعد عن المركز مسافة بعيدة بالكيلومترات تعتبر منطقة نائية"،مضيفا يجب أن تكون هناك هيئة للرعاية والصحية والمستشفيات تابعة لوزارة الصحة ولها ميزانية خاصة لتطوير المستشفيات والخدمات الصحية،وتابع: "لا يصح أن تكون مستشفى دار السلام بسوهاج داخلة فى مشروع التطوير وتدخل بعدها مستشفى ساقلتة من نفس المحافظة بثلاث سنوات".
فيما قال الدكتور محمود حمدى أبو الخير – أمين سر لجنة الصحة ، ونائب سوهاج، إن محافظته خارج نطاق الخدمات الصحة، ويوجد إهمال شديد فى المستشفيات والوحدات الصحية.
وأضاف "أبو الخير" ، أنه لا يوجد عناية مركزة فى أى مستشفى حكومى أو خاص بسوهاج، وموجودة فى مستشفى الجامعة فقط ولكن عدد قليل، ولا يوجد حضانات فى المستشفيات وعجز فى عدد الأطباء والتمريض. وتابع: "يوجد مستشفى كامل بسوهاج تخدم 500 ألف نسمة لا يوجد بها إلا دكتور عظام واحد، والمفروض كل وحدة صحية يكون فيها طبيبان".
بدوره قال النائب حسنى حافظ إن المنظومة الصحية فى مصر فاشلة منذ سنوات طويلة، وكلنا فى مركب واحد مع وزارة الصحة ولسنا فى منافسة، وإننا نسعى لوجود حل لمشاكل الصحة، لأن أبسط حقوق المواطن هو الحق فى الصحة.
وأضاف "حافظ": "المواطن المصرى عنده فوبيا من المستشفيات الحكومية، وإنه داخل المستشفى الحكومى يبقى داخل يموت"،مشيرا إلى أن السيدة والدة الشهيد الذى ألقى من فوق سطح أحد المنازل بسيدى جابر منذ عامين على يد أحد المنتمين لجماعة الإخوان مريضة، قائلا: "لفت على كل المستشفيات محدش راضى يعالجها ووزارة الصحة وافقت تدخلها مستشفى حكومى وهتعالجها".
بينما قال النائب زكريا حسان: "الواقع يخالف ما يقوله مسئولو وزارة الصحة، مش ممكن محافظة فيها 16 مستشفى لا يوجد فيها سرير واحد ومعظم حالات الموت تكون بسبب عدم وجود العناية المركزة، ولا يوجد اخصائيين ويجب حل مشكلة الأطباء فى مستشفى ساقلتة، ومستشفى سوهاج العام فيها عدد أطباء يكفى لمحافظة كاملة وذلك نتيجة سوء توزيع الأطباء".
فيما قالت النائبة الدكتورة شادية ثابت: "أطالب بتطوير مستشفى بلصفورة ويجب توفير الأجهزة والمستلزمات الطبية".
وأكد النائب أحمد نشأت منصور نائب مركز ومدينة سوهاج: "الوحدات الصحية اللى فى الوافع غير اللى فى المكاتب"، فيما قال النائب نور الدين عبد الرازق: " نريد بيان رسمى من وزارة الصحة بالأطباء وتوزيعهم على المستشفيات والوحدات وإعادة توزيع التمريض على مستو ى المحافظة وتطوير مستشفى طما".
وقال النائب ممدوح مقلد: "هناك شكاوى من الآسرة فى العناية الفائقة، وتوجد مشكلة التخدير فى سوهاج، وانتظار العمليات تطول على الشهر بسبب عدم وجود أطباء تخدير".
وقالت النائبة الدكتورة إيناس عبد الحليم: "لو تم تكليف الأطباء المتخرجين من جامعتى أسيوط وسوهاج سيغطون المحافظات اللتى فيها عجز فى الأطباء"، مقترحة أن يتم تعيين أبناء كل محافة فى محافظتهم.
ومن جانبها قالت الدكتورة نانيس عادل ممثل وزارة الصحة فى اجتماع لجنة الصحة بمجلس النواب ، لمناقشة طلب إحاطة عن سوء الأوضاع الصحية بسوهاج، إن هناك مشكلة بالفعل فى قطاع الصحة بسوهاج ورغم الوضع السيئ، فإن سوهاج أحسن من غيرها.
وأضافت: "مستشفى طهطا فيها شبكة غازات واتضح أنه يمكن تشغيلها، وفى نهاية شهر أكتوبر 2016 سيكون فى سوهاج شبكة غازات، وهبتدى اشتغل على العناية المركزة فى سوهاج خلال شهرين، وعندنا مشكلة فى العنصر البشرى اللى يشغلها، وسيتم تمرين وتدريب عناصر بشرية لتكون مؤهلة لتشغيلها، ولا توجد مستشفى توضع فى الخطة بدون شبكة غازات، وهناك مستشفيات جرجا وجهينة ستكون بهما شبكة غازات، وعندما يتم هدم مستشفى صدر سوهاج سيتم بناء مستشفى أخرى كاملة التخصصات، وسيتم تطوير مستشفى سوهاج العام، ونهتم أيضا بالحضانات والعناية المركزة".
ورد الدكتور أيمن عبد المنعم – محافظ سوها قائلا: "الأشخاص زائلون، وإحنا بنتكلم على حاجة ثابتة مش متغيرة، وبالنسبة لقولك بأن سوهاج أحسن من غيرها، أقولك إنى لقيت 8 محافظات وسوهاج أقل منها بكثير رغم أن فيها 5 مليون مواطن، وعايزين حلول عملية، وليه الأطباء عازفين عن الإدارة وبيهربوا من الطوارىء والاستقبال.. مفيش حافز".
من جانبه، قال الدكتور هشام عطا – رئيس القطاع العلاجى بوزارة الصحة – إن مستشفيات المنشأة وساقلتة والمراغة وضعوا فى خطة 2016/2017، والمشكلة فقط فى دار السلام".
وأضاف: "مستشفى سوهاج العام فيها مشكلة بسبب أن المبنى قديم جدا ودخلت خطة التطوير ووجدنا إننا هنهدم المبنى وسيتم بناء مستشفى جديد واستغلال المبنى القديم، والمستشفيات العامة والمركزية فيها عناية مركزة قلبية فى كل المستشقيات وليست عامة، وهناك 66 تكليفا للأطباء وتعاقدات مع أطباء فوق السن، وهناك 19 وحدة فقط فيها مشاكل بعد أن كان العدد يتجاوز 80 وحدة العام الماضى".
وقال الدكتور يسرى بيومى - وكيل وزارة الصحة بسوهاج: "هناك ما يزيد على 80 وحدة صحية كانت خالية السنة الماضية، وخاطبنا الوزارة، وضخت أعدادا كبيرة من الإدارة والأطباء، وأصبحت 19 وحدة صحية خالية فقط، وهناك أطباء موجودون بصفة دائمة، ووحدات فيها أكثر من طبيب وأخرى بها طبيب واحد، وكان عندنا مشكلة فى توزيع الأطباء على المستشفيات العامة، ولحلها بدأنا ندبا للمستشفيات المركزية".
وكلفت لجنة الصحة بالبرلمان وزارة الصحة بتحديد جدول زمنى للانتهاء من مشروعات تطوير وإنشاء المستشفيات بسوهاج، وحل مشاكل سوهاج الصحية وحل مشكلة المقاولين المعطلين لتتفيذ المشروعات .
كما اتفقت اللجنة برئاسة النائب الدكتور مجدى مرشد مع ممثلى وزارة الصحة فى اجتماعها اليوم ، على تشكيل لجنة من الوزارة وقطاع الصيدلة بالوزارة، لزيارة مستشفى طما بمحافظة سوهاج لمعاينة المشاكل التى تعانى منها المحافظة.
وجاء ذلك بعد حالة الغضب التى انتابت النائب نور الدين عبد الرزاق – نائب دائرة طما – بسبب سوء الأوضاع الصحية بمستشفى طما المركزى، والذى أكد أن الوضع فى المستشفى سيئ للغاية ويوجد نقص فى كل شىء، أدوية وأسرة وغيرهما، قائلا لممثل الوزارة: "أقول للناس ايه.. أدونى رد".
وعقب الدكتور مجدى مرشد – رئيس لجنة الصحة: "غير مقبول أن يستمر الوضع فى مستشفى طما هكذا لابد من نزول لجنة من الوزارة وكل ما ينقص فى المستشفى يتم توفيره".