رحلت عن عالمنا منذ أيام جيهان السادات زوجة الرئيس الراحل محمد أنور السادات "رجل الحرب السلام"، عن عمر يناهز 88 عاما بعد صراع طويل مع المرض، للسيدة جيهان السادات العديد من القصص والمواقف مع الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وأسرته خاصة زوجته الأولى وابنائه.
خلال حلقات "ما لا تعرفه عن جيهان السادات"، نسرد العديد من القصص التي كشفتها رقية السادات ، ابنة الراحل الكبرى في كتابها "ابنته"، الذى تكشف فيه قصة حياة والدها منذ فترة أربعينيات القرن الماضى ومرحلة النضال ضد الاحتلال حتى يوم اغتياله خلال العرض العسكرى، وخلال هذا السرد تكشف العديد من المواقف الإنسانية للرئيس الراحل وأسرته ومن بينهم السيدة جيهان السادات.
ونسرد في الحلقة الأولى قصة أول زيارة للسيدة جيهان السادات، لزوجة الرئيس الراحل السيدة إقبال، حيث تكشف رقية السادات كواليس أول تلك زيارة وكيف كانت مشاعر كل منهما خلال أول زيارة ولقاء بينهما وكيف كانت لابنة السادات الأولى دور كبير في حدوث تلك الزيارة.
رقية السادات تكشف هذه الزيارة قائلة: كان لهذه الزيارة ظروفا خاصة، حيث كانت رقية السادات ابنة الرئيس الراحل مقبلة على الزواج، وكان الرئيس الراحل وزوجته جيهان السادات يقومان بالتسوق مع رقية واختيار الفساتين والملابس.
وتقول رقية السادات عن تفاصيل تلك الزيارة: ذهبت مع طنط جيهان بمعرفتها طبعا إلى محل «إيرين» فى عمارة وهبة بشارع قصر العينى، وبعد أن انتهى التسوق أوصلتنى طنط جيهان إلى البيت، وأرادت أن تنصرف فما كان منى إلا أن طلبت منها الصعود معى، وأنه لا يصح ولا يجوز ولا يليق أن تصل إلى البيت ولا تصعد.
وتسرد رقية السادات تفاصيل لزيارة جيهان السادات لامنها قائلة: حاولت أن تعتذر بشتى الطرق لكن كل محاولاتها فشلت أمام إصرارى، وكانت مفاجأة كاملة لماما التى فرحت بها ورحبت بها ترحيبا كبيرا، كان هذا أول لقاء بينهما وجها لوجه، وتغزلت أمى فى جمال أخى مع أنها لم تره بعد، وهنأتها على ولادته ودعت له أن يكون حظه كحظ أبيه.
ورحلت عن عالمنا السيدة جيهان السادات قرينة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، بعد صراع قصير مع المرض، ونعت رئاسة جمهورية مصر العربية ببالغ الحزن والأسى السيدة جيهان السادات، قرينة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، بطل الحرب والسلام، والتى قدمت نموذجاً للمرأة المصرية فى مساندة زوجها فى ظل أصعب الظروف وأدقها، حتى قاد البلاد لتحقيق النصر التاريخى فى حرب أكتوبر المجيدة الذى مثل علامةً فارقةً فى تاريخ مصر الحديث، وأعاد لها العزة والكرامة.