"أسن السكين أسن المقص".. انفراد تلتقى بأصحاب اقدم ورش بالقليوبية والإسكندرية وأسيوط..مهنة خطرة يتوارثها الأبناء عن الأباء والأجداد..انتعاش كبير للحرفة فى موسم عيد الأضحى المبارك..والأسعار تبدأ من 3 جن

"أسن السكين أسن المقص".. بتلك الهتافات يجوب العاملون فى سن السكاكين شوارع المحافظات خلال تلك الأيام، حيث انتعشت أسواق الماشية بالمحافظات المختلفة منذ أسبوعين ماضيين، فيما منعت المحافظات المختلفة إقامة الشوادر لذبح الأضاحى بالشوارع وفتح المجازر بالمجان لذبح الأضاحى، كما انتعشت أيضا حركة العمل لدى ورش سن أدوات ذبح الأضاحى للمواطنين. وحرص "انفراد" على استعراض سبل انتعاش الحركة بموسم عيد الأضحى المبارك بورش سن أدوات ذبح الأضاحى بالمحافظات، ومن بينها محافظة القليوبية، وبالتحديد مع الشاب محمد صابر السنان، صاحب أقدم ورشة لسن أدوات ذبح الأضاحي بمدينة بنها بمحافظة القليوبية، والتي ورثها عن جد والده، ثم جده، ثم والده إلى أن أدارها بنفسه لتبقي هذه المهنة متوارثة بالأسرة جيلا بعد جيل، لتظل طيلة 65 عاما تمثل مصدر دخل الأسرة. وقال محمد صابر السنان، صاحب الـ31 عاما، لـ"انفراد"، إنه ورث مهنة سن أدوات ذبح الأضاحي عن جده لوالده ثم جده ثم والده ثم حمل هو هذا الإرث بعد تلك السنوات، لتصبح هذه الورشة أقدم ورش سن أدوات ذبح الأضاحي بمدينة بنها بمحافظة القليوبية، مشيرا إلى أن هذه المهنة مرت بمراحل كثيرة من التطور بداية من العمل بالأرجل لتدوير حجر السن والتي كانت تمثل مشقة كبيرة علي العاملين بها، كما أنها كانت تأخذ وقتا أطول على عكسها حاليا، وأضاف، أنه حاليا يتم تدوير حجر السن بواسطة موتور كهربائي للتسهيل على العاملين بها، مشيرا إلى أن عملية سن عدة كاملة لأدوات السن تأخذ فقط بضع دقائق. وأوضح "محمد"، أن حجر السن يتم شراء نوعية محددة من محاجر الرخام بمحافظات الصعيد ولا يأتي على الشكلية التى يتم العمل بها، بل ككتلة مربعة، ثم يقوم عامل النحت بنحت الحجر وتحويلة للشكل الدائرى، إلى جانب عمل فتحة مركزية يتم تركيب "الطنبور" بها، لتبدأ بعد ذلك مرحلة السن على الحجر المائى، مشيرا إلى أن عمر الحجر الواحد يصل لعامين كاملين. وتعتبر مهنة سن السكاكين، من أقدم المهن الخطرة التى تحتاج إلى يقظة وانتباه أثناء العمل لخطورتها، ولكن هذه المهنه ما زالت متواجدة حتى الآن بمحافظة الإسكندرية، والتقى "تليفزيون انفراد" بأقدم سنان بمنطقة المنشية وسط الإسكندرية. ويقول محمد عادل، إن ورشته هى الأقدم بالمحافظة، و توارث المهنة عن والده وأجداده منذ عشرات السنين ويعلمها حاليا لأبنائه رغم دراستهم المختلفة، مشيرا إلى أن سن السكاكين قديما كان بالطريقة اليدوية، ولكن حاليا الآلات والكهرباء دخلت فى عملية التشغيل والحجر المستخدم هو الحجر المائى وهو من أفضل الأحجار لسن السكاكين خاصة فى الذبح. وأشار، إلى أن هناك استعدادات خاصة قبل عيد الأضحى وإقبالا كبيرا من الجزارين على سن السكاكين لمختلف أنواعها منها الخاصة بالذبح وأخرى فى عملية السلخ لأن كل سكين لها استخدام. وفى أسيوط تعتبر مهنة سن السكاكين ‏واحدة من أقدم المهن، والتى يزداد الإقبال عليها مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، حيث يقبل الجزارون والأهالى والأسر على سن كافة أنواع السكاكين الموجودة لديهم بالمنزل استعدادا للذبح، فى عيد الأضحى المبارك، ورصد "انفراد"، واحدا من أقدم الأماكن والمحلات الخاصة بسن السكاكين، وهو محل "عم جابر" الذى يوجد فى منطقة ‏"القيسارية "وهى أقدم الأسواق بمحافظة أسيوط. ويقول عم جابر لـ"ليوم السابع"، إن هذه المهنة توارثها أبا عن جد منذ صغره وهو يعمل فى هذا المحل الصغير الممتلئ بالسكاكين بكافة أنواعها، مضيفا أن موسم سن السكاكين يزداد قبل عيد الأضحى بنحو 20 يوما حيث و يأتى الجزارون والأهالى والاسر بكافة انواع السكاكين لسنها بالمحل ‏الذى ما زال يعتمد فى سن هذه السكاكين على الحجر سوى الحجر النارى أو حجر الجلخ حيث يتم إصلاح ما بالسكين من عيوب حالة وجود عيب فيها من خلال بعض الأحجار الموجودة بالمحل ثم يدخل مرحلة الجلخ وهو إعادة سن السكينة مرة أخرى ومنها إلى نوع آخر من الحجر وأيضا بعدها مياه موضوع عليها مادة اسمنتية لأنهاء كافة أعمال السن بهذا السكين. ‏وأكمل عم جابر عن أسعار سن السكاكين هى أسعار بسيطة جدا حيث يبدأ السعر من ثلاث جنيهات فقط ولا يزيد عن خمس جنيهات للنوع الواحد أيا كان نوعها سواء كانا سكينا لتقطيع أو حتى ساطور أو غيرها من أنواع السكاكين التى يستخدمها الجزار فى الذبح فى عيد الأضحى المبارك.