بالصور.. مأساة شاب طريح الفراش منذ 15 عاما بالبحيرة.. يرتدى حفاضة لعدم قدرته على الذهاب للحمام.. ومصاب بضمور بالمخ وضرير.. وتكييف يرحمه من قرح الفراش وتكفل أحد بعلاجه حلمه الوحيد

فى منزل مكون من طابق واحد مبنى على سطح الأرض مباشرة ومسقوف بالخشب والبوص بقرية الشوربجى التابعة لمركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة تعيش أسرة مكونة من 4 أفراد، الأب أشرف نوفل كان عامل بناء، وبعد أن أجرى 3 عمليات فى العمود الفقرى أصبح ملازما للفراش، الزوجة انتصار الخولى تحولت من أم وربة منزل إلى خادمة منذ 15 عاما تسهر على راحة نجلها الأكبر محمد أشرف نوفل 24 سنة، المصاب بضمور فى المخ وكهرباء زائدة وفاقد للنطق ومصاب بالشلل، وفقد بصره، الابن الأصغر أحمد 22 سنة، حلاق باليومية، كتب عليه الشقاء والكبر وهو صغير، أصبح رب الأسرة والعائل الوحيد لها.

"انفراد" التقت بأسرة محمد أشرف نوفل 24 سنة وفى البداية وعندما تشاهد حال هذه الأسرة التى تعيش تحت خط الفقر فى قرية الشوربجى إحدى قرى محافظة البحيرة التابعة لمركز كوم حمادة تحدث نفسك قائلا: بالتأكيد هذه الأسرة تكفر بالدولة وبكل ما فيها، ولكن تتعجب وتندهش حينما ترى وتسمع من الشاب المريض طريح الفراش منذ 15 عاما وهو يقول لك "بحب السيسى" ويطالب الرئيس بصوت غير مفهوم "عايز أصحى يا سيسى".

قصة الشاب محمد أشرف نوفل قصة مؤلمة فهو شاب 24 سنة فى ريعان شبابه، فقد كل شىء النطق والنظر والحركة والعقل وأصبح جسدا أشبه بجثة ملقاة على سرير فى غرفة 3 متر فى 3 متر يقضى حاجته فى حفاضة مثل الأطفال أصابه قرح الفراش نظرا لموجة الحر الشديد التى ضربت البلاد، لو كان لسانه ينطق لطلب من أصحاب القلوب الرحيمة تكييف ليحميه من حرارة الجو الحارقة والتى بالفعل تسببت فى حرق جسده، محمد يتكلف علاجه قرابة الـ500 جنيه شهريا، وللأسف الشديد والده أصبح ملازما للفراش أيضا منذ 12 عاما بعد أجرى 3 عمليات جراحية فى العمود الفقرى .

فى البداية تقول الأم "انتصار الخولى" وعيناها تذرفان الدموع: كل أملى أن يشفى محمد ابنى عشان يروح الحمام لوحده بس ومش عايزه أى حاجة تانية من الدنيا، ابنى مسكين علمنا بمرضه مؤخرا منذ 15 عاما، وأجرينا له عدة عمليات جراحية فى القاهرة، وعلمنا وللأسف مؤخرا وهو فى الصف الرابع الابتدائى أنه مصاب بضمور فى خلايا المخ منذ لحظة ولادته، وماخلاناش دكتور إلا وروحنا له، ابنى بياخد منوم منذ 12 سنة، وعملنا له معاش 300 جنيه وهو المبلغ الوحيد اللى بيدخل لنا، ويتكلف علاجه شهريا 500 جنيه، وللأسف المرض فى مخه أثرعلى نظره حتى فقد بصره وأصبح ضرير، 24 سنة ولا يرى الطعام، فيحتاج دائما لمن يخدمة طوال الوقت ويسهر على راحته، وأخيرا أقول ليس لنا إلا الله ثم الرئيس عبد الفتاح السيسى لنرفع له شكوانا، ونقول له يا سيادة الريس بحق شهر رمضان المبارك نظرة عطف لابنك محمد نوفل . ويكمل الأب أشرف نوفل الحديث قائلا: "الحمد لله على كل حال أنا كنت معلم بمهنة البناء حتى أصبت بغضروف وأجريت 3 عمليات جراحية أصبحت من بعدها لا أقدر على العمل أخرج فى الصباح الباكر لأجلس فى المدينة أنتظر إحسان الأهل والجيران والأحباب لأنهم يعرفون ظروفى جيدا، وأصبح العائل للوحيد للأسرة ابنى الأصغر محمد والذى يعمل حلاق باليومية، وأمنية حياتى أن يشفى المولى عز وجل محمد ابنى، وأن يقوم أحد الأطباء الكبار بالكشف عليه لعل الله يكتب له الشفاء، وإحنا راضيين بقضاء الله.

وخاطب الأب أصحاب القلوب الرحيمة أن يشترى له أحد القادرين جهاز تكييف ليرحمه من حرارة الجو فى هذا الشهر الكريم، خاصة أنه أصبح ملاصقا وملازما للفراش، وأصيب بعدة قرح، وللأسف الشديد لو تركناه نائما لمدة شهر كامل على ظهره، فلن يستطيع أن يتحرك على جانبيه لا يمين ولا شمال، فياريت نظرة عطف من أصحاب القلوب الرحيمة فى هذا الشهر الكريم لى ولأسرتى التى ليس لها إلا الله.