شاب لا يهاب تسلق "الرواسى الشامخات".. "خالد صباح" بطل فى رياضة صعود الجبال.. حول الهواية إلى رافد سياحى جديد بجنوب سيناء.. وأسس أول مدرسة لتعليم وتدريب السياح على صعود القمم.. ويحلم بتمثيل مصر عالميا.

"لا يهاب صعود قمم الجبال".. بهذه الكلمات يمكن تلخيص قصة نجاح الشاب خالد صباح من جنوب سيناء فى تحويل فطرة "تسلق الصخور" التى يمارسها منذ نعومة أظافره بين شعب الجبال التى يسكنها - إلى حرفة ورياضة ونشاط أضافت لمناطق جنوب سيناء رافدا سياحيا جديدا من نوعه على أرض مصر وهى "تسلق الجبال"، كما أسس أول مدرسة تعليم مدربين جدد من نوعها لاستقبال حركة الإقبال على ممارسة هذه الرياضة المتوقع خلال السنوات القادمة. تفاصيل رحلته فى ممارسة تسلق الجبال بجنوب سيناء رواها "خالد صباح" لـ"انفراد"، والتى يؤكد أنها بدأت معه بفطرة وجوده ومعيشته بين الجبال، لافتا إلى أن أول ما عرف ورأى من الدنيا حوله هى هامات الجبال المرتفعة التى تحتاج منه وكل من يعيش فيها أن تكون انطلاقته على صخورها وتطلعه للأعلى بتسلق شعبها واكتشاف كل مجهول ورائها فى مناطق "وادى قنى" بمدينة دهب تحديدا، واستطرد قائلا: "إنه منذ سن الثامنة من عمرى وأنا أسابق كل من حولى فى صعود قمم الجبال". وأضاف أن عمره الآن "28 سنة"، وأصبحت رياضة تسلق الجبال هى كل همه وتشغل يوميات وقته، مشيرا إلى أنه فوجئ أثناء رحلات سائحين أجانب لمناطقهم الجبلية وهم يمارسون رياضة تسلق الجبال قبل أكثر من 10 سنوات، أن فطرته البسيطة فى تسلقها وتميزه لفت أنظارهم، وقام أحدهم بتعليمه الأسس الاحترافية لهذه الرياضة التى كان يمارسها بدون أى أدوات مساعدة، حتى أصبح يجيدها من الناحيتين الفطرة الطبيعية لتسلق الجبال بدون أى أدوات مساعدة، وتسلقها باستخدام أدوات الأمان والمساعدة التقليدية المستخدمة فى ممارسة هذه الرياضة وفقا للقواعد العالمية المعمول بها. وتابع أن متعته وهو يتنقل بين الصخور نحو القمة التى استطاع أن يسجل خلالها مسافة تجاوزت 300 مترا فى وقت قياسى، كما أنه استطاع تسلق الغالبية من جبال سيناء شاهقة الارتفاع بمناطق دهب وسانت كاترين وغيرها من السلاسل الجبلية، خلالها عايش أخطار كان أصعبها سقوط المطر وهو فى طريق الصعود والحاجة للتمكن والسيطرة على كل خوف من السقوط. وأضاف أنه من هنا، قرر تحويل ممارسته لرياضة تسلق الجبال لحرفة سياحية فى مناطقهم، وتحول لدليل ومدرب يوجه الأفواج السياحية من السائحين المصريين والعرب والأجانب وتدريبهم فى رحلات خاصة لتسلق الجبال . وأشار إلى أن هذا رافد سياحى جديد لأول مرة من نوعه فى سيناء، لافتا إلى أنه يلقى اهتماما كبيرا من السائحين ويتم وضعه ضمن برامج سياحية مخصصة لهم، وأنه خلال تنفيذ هذه الرياضة والتدريبات لمن يهواها أو يريد اكتشافها من جديد يوفر لهم معدات وادوات الأمان من أحذية وخوذة أمان وواقيات وحبال مخصصة وغيرها وهى أدوات يتم استيرادها خصيصا لهذه الرياضة وعند الاشتباه فى أى تلف بها يتم تغييرها. وقال إن هذه الرحلات المخصصة لتسلق الجبال تكون ضمن برنامجا سياحيا خلاله يتم السير على الأقدام أو ظهور الإبل بين الوديان وصولا لمناطق التسلق فى مدة تستغرق أكثر من 12 ساعة، وتكلفتها تصل لنحو 500 جنيه لمدة 4 ساعات أو " كورس تدريبى كامل يستمر يومين بتكلفة تصل لمبلغ 2500 جنيه . وقال إن المشاركين فى تسلق الجبال ممن سبق لهم خوض هذه التجربة من كل الأعمار وبينهم من تخطى عمره ال70 واطفال لا يقل عمرهم عن الرابعة، موضحا ان تسلق الجبال يحتاج عزيمة وارادة وحب فى ممارستها ومن ثم الباقى سهل . وتابع أن أكثر الجنسيات من الأجانب أقبالا على رياضة تسلق الجبال هم القادمون من أوروبا، كما أن كثر جدا من الشباب المصريين بعد اكتشافهم أنها توجد على أرض مصر بدأوا فى الاتجاه لها وتنظيم مجموعات رحلات خاصة لممارستها . واستطرد "خالد صباح" أن حلمه وطموحه أكبر من هذا، فمع نجاح رياضة تسلق الجبال أن تصبح من موارد السياحة، اتجه الآن لتأسيس مدرسة لتعليم جيل جديد من شباب المنطقة أصول هذه الرياضة وبدأ بتدريب 4 من بينهم لتكوين مجموعات مدربين محترفين يستقبلون ما هو منتظر من أفواج سياحية، إلى جانب تأسيس جمعية خاصة للإنقاذ مهمتها سرعة الوصول للسائح الذى قد يضل طريقه وهو يبحث عن مكان لاكتشاف وتسلق الجبال . وقال الشاب خالد إنه فخور أنه من طليعة الشباب المصريين الذين أسسوا لرياضة تسلق الجبال، لافتا إلى أنه من حسن الطالع أن هذه الرياضة أصبحت عالمية وهذا العام أقرت ضمن ألعاب الأولمبياد، وأن عينه وطموحه على المستقبل أن يكون بطل مصر القادم فى رياضة تسلق الجبال ويحقق رقما عالميا يجد فى امكانياته الثقة انه سيصل اليه وقبل هذا كله كما يقول ان امله ان تلتفت الجهات الرياضية المسؤولة وتوجد كيان رياضى رسمى لرياضة تسلق الجبال على أرض مصر لتبقى لنا الريادة فى هذا الأمر المهم. وعما تركته هذه الرياضة واضافته لشخصيته وكل من يمارسها قال متسلق الجبال خالد صباح، ان أول قاعدة انها تهزم الخوف الداخلى لدى الإنسان وتعطيه عزيمة الانتصار على كل صعب وتحدى المستحيل وعدم التراجع او الاستسلام ابدا لان امامك خيار التقدم والانتصار او التراجع والفناء .




































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;