أكبر المسابقات العالمية فى الأمن الغذائي.. "صيدلة الفيوم" ينافس 25 فريقا من جامعات العالم على مليون دولار.. الطلاب يشاركون بالتصفيات النهائية لـ"Hult Priz" ويكشفون فكرة المشروع.. ورئيس الجامعة: هدفنا

حقق فريق من طلاب كلية الصيدلة بجامعة الفيوم، إنجازًا كبيرا للجامعة؛ بحصولهم على المركز الأول على مستوى الجامعات المصرية الحكومية والخاصة ليصعدوا إلى المنافسة النهائية فى واحدة من أكبر المسابقات على مستوى العالم، وهى مسابقة جائزة هالتHult Prizوذلك فى أول مشاركة لجامعة الفيوم فى هذه الجائز ضمن 25 فريقا من كافة دول العالم وصلوا إلى التصفيات النهائية التى ستقام فى العاشر من أغسطس القادم. من ناحيته، قال عبدالرحمن سعيد الطالب بالفرقة الخامسة بكلية الصيدلة جامعة الفيوم، إن المسابقة التى سنشارك فى التصفيات النهائية لها فى العاشر من أغسطس القادم فى لندن، تعد هى الجائزة الأكبر عالميا فى ريادة الأعمال على مستوى العالم، مشيرا إلى أن التوجه العالمى يتجه إلى الفكر الريادى. وأضاف عبدالرحمن سعيد، أنه تعرف على الجائزة من خلال بعض الأصدقاء وسعى إلى أن تشارك جامعة الفيوم فى هذه المسابقة، مضيفا أن عشر فرق من الجامعة تقدمت لهذه المسابقة مؤكدا على دعم وترحيب الجامعة لدعم الفرق المشاركة فى المسابقة. وأكد عبدالرحمن سعيد أن العشر فرق شاركت بأفكار مختلفة لكن كلها تدور حول الأمن الغذائي، مشيرا إلى أن فريقه فاز الأول على مستوى الجامعة ثم على مستوى الجمهورية، ثم تم تصعيده للمسابقة، مشيرا إلى أن هناك فريقين آخرين شاركا من الجامعة أحدهم فريق شارك اونلاين والآخر شارك فى تصفيات بيروت. وأضاف عبدالرحمن سعيد أن الفريق المشارك من الجامعة يعد ضمن 25 فريقا على مستوى العالم ومن المفترض أن يكون الفريق متواجد فى لندن فى العاشر من اغسطس القادم مطالبا بسرعة إنهاء الإجراءات للتمكن من السفر. وقال زميله أحمد سيد إن الفكرة تدور حول إعادة تدوير الطعام وخاصة بواقى وفضلات من المطاعم، مشيرا إلى أن الفكرة تدور حول أخذ بقايا الطعام من الفنادق وتغذية نوع من الديدان وبعد تغذيتها تتحول هذه الديدان إلى بروتين يتم استخدامه كطعام فى مزارع الأسماك لتكون طعام للأسماك بدلا من الأطعمة غير الجيدة. وقال أحمد سيد إن الفكرة تنصب حول رفع نسبة البروتين فى الديدان إلى نسبة 60 % لتكون غذاء جيد للأسماك. وأضاف أحمد سيد أن الفكرة الثانية هى استخدام فضلات هذه الديدان واضافة عليها بقايا الهضم مثل قشر الجمبرى وغيرها من الفضلات التى تذوب فى المياه لتكون سماد عضوى يتم استخدامه بعد ذلك، مشيرا إلى أن هذه الفكرة تقع فى المنتصف بين السماد العضوى والكيماوى. وقال أحمد سيد إن هذه النوع يتم شراؤه من الخارج بنحو ألف جنيه للكيلو وليس بنفس الكفاءة مشيرا إلى أن الفريق استطاع انتاج نوع محلى بسعر رمزى. وقال أحمد إن الجائزة الأولى للمسابقة تصل إلى مليون دولار، مشيرا إلى أن تفاصيل المسابقة بدأت منذ أكتوبر الماضى، مؤكدا أن الجامعة وخاصة كلية الصيدلة قدموا كافة التساهيل لهم للدخول إلى المعامل. أضاف عبدالرحمن، أن التكلفة كلها كانت ذاتية من الفريق مشيرا إلى أن الجامعة كانت تدعم بالتجارب التى كانت تقام فى معامل الجامعة. وأشار الدكتور عبدالرحمن إلى أن رئيس الجامعة وعد بتوفير تذاكر السفر للفريق والقائمين على المسابقة سيتكفلون بكافة المصاريف اثناء المسابقة والمشاركة ستكون الأولى لجامعة الفيوم فى هذه المسابقة مطالبا بسرعة إنهاء اجراءات السفر للمشاركة فى المسابقة. قال الدكتور أحمد جابر شديد، رئيس جامعة الفيوم، إن 3 طلاب من كلية الصيدلة بجامعة الفيوم، حققوا إنجازًا كبيرًا للجامعة؛ حيث حصل عبد الرحمن سيد وأحمد السيد المهدلى وهشام طارق على المركز الأول على مستوى الجامعات المصرية الحكومية والخاصة فى واحدة من أكبر المسابقات على مستوى العالم، وهى مسابقة جائزة هالتHult Prizوذلك فى أول مشاركة لجامعة الفيوم فى هذه الجائزة. وأضاف رئيس الجامعة أن الجائزة يشارك فيها طلاب الجامعات على مستوى العالم، لتقديم حلول مبتكرة، من شأنها القضاء على المشاكل الحرجة فى العالم، كما أن المؤسسة القائمة على هذه الجائزة هى مؤسسة غير ربحية، توفر منصة عالمية لطلاب الجامعات للابتكار، وتكرس جهودها للمشروعات والأفكار العالمية، من خلال مسابقة طلابية مفتوحة للطلاب الجامعيين من مختلف أنحاء العالم، وهى ما يشار إليها باسم جائزة نوبل للطلاب، من قبل الحائز على جائزة نوبل محمد يونس، وتعتبر هى أكبر جائزة عالمية للطلاب، قائلا إن هدفنا هو الفوز بالجائزة. وتبدأ الجائزة محليًّا بين عدد من الفرق الممثلة لعدد من الجامعات المصرية، على أن يتم تصعيد الفريق الأول على مستوى مصر للمنافسة عامليًّا كممثلين لمصر فى الجائزة؛ حيث يسافر الفريق الفائز إلى لندن للخضوع لتدريب مكثَّف مدته شهرين فىHult Business Schoolوبعدها يشاركون باسم مصر للحصول على الجائزة، وقيمتها مليون دولار. الجدير بالذكر أن موضوع الجائزة هذا العام هو الغذاء، وكيفية تحويل الغذاء لوسيلة للتغيير المجتمعي، والذى يأتى تماشيًا مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة للقضاء على الفقر والجوع وتوفير العمل اللائق، وقد شاركت أكثر من 60 جامعة مصرية ضمن أكثر من 2000 جامعة عالمية من 150 دولة فى فعاليات هذا العام.