الراحمون يرحمهم الرحمن.. العم ناصر حبيب "القطط" ببنى سويف.. يقدم لها الطعام بشوارع "الفشن" منذ 35 عاما.. ويؤكد: بحبها وربنا كرمنى كتير بسببها.. أصرف 35 جنيها يوميا عليها.. وبلف بدراجتى على الحيوانات ا

الراحمون يرحمهم الله.. طيلة 35 عاما، ويستيقظ العم ناصر صباح كل يوم منذ عام 1986، ليجهز وجبة الإفطار لأكثر من 50 قطة من القطط المنتشرة فى شوارع مدينة الفشن جنوب محافظة بنى سويف قبل ذهابه إلى عمله فى أحد محالّ بيع الحلويات وسط مدينة الفشن جنوب محافظة بنى سويف. وروى العم ناصر أبو جبل قصته مع القطط مؤكدا أنه فى عام 1986 كانت تأتى إليه قطة وكان يطعمها، ثم بدأ عدد القطط فى تزايد إلى أن وصل الآن بعد 35 عاما إلى أكثر من 50 قطة من القطط المنتشرة فى شوارع مدينة الفشن. وتابع، ناصر أبو جبل 52 عاما، من سكان مدينة الفشن ، جنوب محافظة بنى سويف، أعمل فى محل بيع الحلويات بمدينة الفشن ومتزوج ولدى ثلاث أولاد محمد وعلى وحسين". وقال العم ناصر، إنه دائم إطعام القطط، واعتاد منذ زمن بعيد على إطعام القطط وأطلق مبادرة لإطعامهم ويجوب بدراجته بشوارع مدينة الفشن منذ أكثر من 35 سنة. وأضاف أنه يحضر للقطط أكلهم المفضل من أرجل الدجاج وخلافه، وأنه بدأ بقطة يطعمها وبعدها زاد العدد ويأتون القطط إليه مرتين يوميا أمام محله بمدينة الفشن، مشيرًا إلى أنه يطعمهم بشكل دائم وأنه أطلق عليهم أسماء لكل قطة، لافتا أنه يحضر لهم الطعام والشراب وأنه يحب الخير ويسعد بفعله وأنه يشترى يوميا 6 كجم من بواقى الدجاج يكفى أكل القطط. وأشار العم ناصر إلى أنه يكلف يوميا أكثر من 35 جنيها وأن الله عافاه من التدخين وغيره يدفع نفس المبلغ ثمن علبة من السجائر، وأشار إلى أنه يفتح لهم المحل فى الصيف الحار وتدخل القطط لتستظل تحت المراوح، وأنه حتى يوم الجمعة رغم أنه يغلق محله إلا أنه يأتى خصيصا لهم ويقطع إجازته. وقال العم ناصر إنه يحتضن عددًا من القطط بمنزله ويراعيها وطالب الذين يعتدون على القطط بالضرب والإيذاء أن يرحمهم ولا يؤذيهم وأنه يستقل دراجته البخارية ويحول مدينة الفشن لإطعام القطط وأن أهل الخير يعطونه ليطعم القطط، وأضاف أنه تعرض لحوادث مميتة وأنقذه الله بسبب أنه يطعم القطط. وأشار العم ناصر إلى أنه يتلقى بعض المكالمات من أصدقائه المسافرين خارج مصر يطلبون منه أن يشاركوه فى أعمال الخير المتمثلة فى إطعام القطط. وأضاف العم ناصر أنه تعرض لانتقادات كثيرة كونه يطعم القطط وليس الأشخاص، مشيرا إلى أن القطط لا تستطيع أن تعبر عن جوعها ورغبتها فى الطعام بعكس الإنسان الذى يستطيع أن يطلب ذلك. وأكد العم ناصر أنه لا يكتفى بإطعام القطط فقط بل يقوم أيضا بشراء الثلج لهم وتوفير مياه مثلجة يضعها أمام المحل الذى يعمل فيه لتوفير مياه مثلجة. وأشار العم ناصر إلى أن زوجته وأولاده يرحبون بهذه الفكرة كثيرا وأنه يقوم بتربية العديد من القطط فى محيط المنزل الذى يسكن بداخلة ويوفر لهم الطعام والشراب. وقال ناصر أبو جبل إن القطط لا تكتفى بالأكل والشرب فقط بل تأتى إليه القطط فى فترة الظهيرة إلى المحل الذى يعمل بداخلة ليقوم بتشغيل المروحة لهم نظرا لارتفاع حرارة الجو فى هذه الأيام. وأكد ناصر أن علاقته مع القطط أنقذته هو وأسرته من مواقف كثيرة متابعا فى إحدى المرات فوجئت بقطة تيقظنا من النوم لأتفاجأ بأننى تركت أوانى الطعام على البوتاجاز وكانت ستحدث كارثة، وفى مرة أخرى كنت أطعم القطط وصعدت لأركب أسلاك كهرباء لمبرد مياه وتعرضت للصعق الكهربائى إلا أننى الحمد لله لم أتعرض إلى أذى.