نجاح ثانى مهرجان سباق هجن على الساحل الشمالى.. آلاف من ملاك الهجن ومدربيها من كل المحافظات يحصدون النتائج.. انتعاش حركة بيع الهجن بمطروح.. وأهالى يبدأون التجهيز لخوض منافسات قادمة.. صور

اختتمت فعاليات مهرجان سباق الهجن الثانى على الساحل الشمالى بعد أن حققت نجاح حصده ملاك الإبل من كل محافظات مصر ومجددا ينعش حركة بيع وشراء الهجن وفتح منافذ تسويق لها. وجرت الفعاليات على أرض مضمار سباق الهجن بمدينة العلمين على بعد نحو 20 كيلومترا من مدينة وأبراج العلمين الجديدة وجذبت السباقات فى جولتها الثانية وفقا لتقديرات الاتحاد المصرى للهجن المنظم للمهرجان 800 جمل وأكثر من 3000 شخصا من ملاك هجن ومدربين فضلا عن المئات من المستفيدين من باعة مستلزمات تراثية لمعيشة الصحراء ومتطلبات معيشة الجمال من أعلاف وغيرها. قال عيد حمدان المزينى، رئيس الاتحاد المصرى للهجن، إن اهتمام الدولة برياضة الآباء والأجداد كان وراء نجاحها فى كل محفل تقام عليه . أضاف أن ماتحقق فى مجال الهجن وإحياء رياضتها هو إعجاز فى ظل الجمهورية الجديدة وكان هذا واضحا بتنقل الهجن والهجانة من ميدان لآخر وهم يحققون أمجاد الفوز ويجنون مكاسب رفعت قيمة أسعار الهجن فى مصر حتى انها وصلت لسقف المليون جنيه للجمل الواحد من السلالات النادرة القوية منها. وأشار إلى أن سباق الهجن فى العلمين سر نجاحه هو الدعم المقدم من اتحاد الهجن الإماراتى والذى كان دوره فى إنشاءات الميدان وتقديم جوائز وصلت ل5000 درهم للفائز الأول. أضاف أن السباق بالعلمين فى نسخته الثانية انتهى بنجاح، وحقق المطلوب من حضور الهجن وقوة المشاركة وتحقيق مكاسب أفادت الجميع. أضاف أن اللافت هو مشاركة ابناء مطروح وتسابقهم، لافتا إلى أن الاتحاد المصرى كرم هجانه مرسى مطروح الجدد تشجيعا لهم على المزيد من النشاط فى السباقات القادمة التى ينتظر ان تتوالى شهريا. وبدورهم أجمع كبار ملاك الهجن فى مصر عن سعادتهم بتواصل نجاح فعاليات الهجن بالعلمين، وأنها أصبحت محطة رياضية جديدة لهم. قال ربيع سريع من كبار ملاك الهجن، إن الساحل الشمالى أصبح واجهة لملاك ومدربى الهجن للمشاركة وإعداد الهجن لافتا إلى أنهم فوجئوا أن الأجواء مناسبة والإجراءات أمام مشاركتهم ميسرة. أضاف انه يتوقع صعود النجاح لرياضة الهجن بالعلمين لأن كل عوامل النجاح متوفرة، كما يتوقع خلال شهور قادمة أن تجذب المنطقة ملاك هجن جدد وإنشاء حظائر خاصة بجمال السباقات، لتعد فى هذا المكان بعناية وتجهيز لخوض السباق. وقال "خليل أبو عكفة الأحيوي" ، من كبار ملاك الهجن انهم يقدرون أهمية أن يكون من ابناء منطقة العلمين وعموم مطروح هجانة جدد ينافسون فى الميادين وكانت مبادرة اطلقها تشجيعا لهم بأن اهدى جمل لأحد الشباب المهتمين والمشجعين للرياضة بمطروح وهو نايف ابو بلوزة" من قبيلة الجمعيات بمطروح، واستطاع تحقيق مركز أول لأنه من الجمال القوية الخاصة بالسباقات، وهذا بهدف تشجيع ابناء قبائل مطروح على مزيد من امتلاك هجن السباقات والدفع بها فى الميدان لتنافس، بعد أن أصبح فى محافظة مطروح مضمار متميز بمدينة العلمين ومضمار آخر على وشك تشغيله فى مدينة السلوم. وتابع أن ابناء قبائل مطروح تسابقوا لتقديم خدماتهم وكرمهم لضيوفهم من الهجانة من كل المحافظات أثناء فعاليات السباق، وكان لابد من رد الجميل لهم. وأشار مالك الهجن "ابوعكفة"، إلى أنه شارك فى السباق بعددا من هجن أعدها لخوض السباق، واستطاع أن يحصل على أول 3 أشواط حققتها 3 هجن اسمها "قمرية والمسك وهديل". أضاف انه باسم كل الهجانة يثمنون جهود الدولة فى نجاح مهرجان سباق هجن العلمين، والدعم الذى يتواصل لتشجيع اهل الهجن من الاتحاد الاماراتى للهجن. يذكر أن مضمار "سباق الهجن بالعلمين" جذب على الساحل الشمالى، هجانة من كل المحافظات وعشاق لأقدم رياضة عربية تراثية وهى التسابق على ظهور الإبل لتعود مجددا للأضواء وتتألق على بعد كيلومترات قليلة من أبراج وإنشاءات "مدينة العلمين الجديدة"، أحدث مدينة عالمية على سواحل مصر الشمالية. كما سجلت فعاليات سباق الهجن الجارية بمدينة العلمين فوائد أخرى لغير أهل الإبل استفاد منها باعة صغار وتجارًا وعاملين فى بيع الأدوات التراثية الخاصة بالمعيشة فى الصحراء ورحلات البر.