أسفرت جهود ضباط وحدة مباحث مركز شرطة طهطا شمال محافظة سوهاج برئاسة النقيب عمر أبوعقرب، معاون أول مباحث، بإشراف اللواء أحمد أبوالفتوح، مساعد الوزير مدير أمن سوهاج، والعميد خالد الشاذلى مدير إدارة المباحث الجنائية، عن العثور على سلخانه كاملة لذبح الحمير بناحية نجع قبيصى حسين دائرة المركز، حيث قام تاجر حمير وشقيقاه وتاجر من طنطا، بتجميع كمية كبيرة من الحمير، وإيهام أهالى المنطقة بتسفيرها للوجه البحرى، وعندما يحل الظلام يقومون بحقن الحمير بالمخدر وذبحها بعد كسر عنقها.
مقابر جماعية للحمير المسلوخة
"انفراد" انتقل إلى مكان الواقعة ورصد بالصور مقابر جماعية للحمير المسلوخة نفذها الأربعة على مدار الأيام الماضية، واحتفظوا بكميات كبيرة من جلودها داخل المنازل، وهى مملحة، بينما تم رصد بعض الحمير مفتوحة البطن واختفاء بعض من أحشائها.
ترجع الواقعة عقب تلقى اللواء أحمد أبوالفتوح، مساعد الوزير مدير أمن سوهاج بلاغا من العميد حسين فؤاد مأمور مركز شرطة طهطا، بورود معلومات أكدت صحتها التحريات، عن قيام بعض الأهالى بتجميع كميات من الحمير وسلخها بدائرة المركز.
وعلى الفور وعقب تقنين الإجراءات واستئذان النيابة العامة، تم الدفع بمأمورية مدعومة بمجموعات قتالية أشرف عليها العميد عمر خطاب رئيس فرع بحث الشمال، وقادها النقيب عمر أبوعقرب معاون اول مباحث مركز شرطة طهطا، والنقيبان محمد كمال ومصطفى صيوح معاونى مباحث المركز.
وتم مداهمة عدد من المنازل بناحية نجع قبيصى حسانين دائرة المركز، وإلقاء القبض على رمضان ا 26 سنة عامل ويقيم نجع قبيصى حسانين، بخيت ا 29 سنة، وشهرته إبراهيم عامل ومقيم ذات العنوان، كامل ا 35 سنة عامل ذات العنوان، وإبراهيم ح 54 سنة تاجر مواشى ومقيم طنطا محافظة الغربية، وذلك أثناء عملية الذبح والسلح للحمير ليلا من الساعة الوحدة صباحا حتى الفجر، وتم ضبط 15 حمارا مسلوخا موجودة داخل حفرة كبيرة بالأرض الزراعية، و18 حمارا على قيد الحياة معده للذبح بعد تخديرها، و22 جلد مملح معده للبيع وأدوات الذبح والحفر للدفن.
كما كشفت المعاينة الأولية للمنطقة وجود حفر أخر مدفون بها عدد أخر من الحمير داخل الأرض الزراعية جارى التنسيق مع مجلس مدينة طهطا للدفع باللوادر للكشف عنها وحصرها.
بيع جلود الحمير
وبمواجهة المتهمين بما أسفرت عنه عملية الضبط اعترفوا بارتكابهم الواقعة بغرض بيع الجلود، وأنهم يعملون فى الأساس فى تجارة الحمير، وأنهم يقومن بتجميعها من الأسواق أو التحفظ على الحمير الضالة بالشوارع، ويقومون بحقن الحمير بمخدر البنج، وعندما تفقد الوعى يقومون بكسر عنقها وسلخها والحصول على جلودها وبيعها للتاجر الذى تم ضبطه تمهيدا لبيعها بطنطا، وأضافوا أن جلود الحمير تحقق ربحا كبيرا بالنسبة لهم.
تم التحفظ على المتهمين والحمير الحية والنافقة، وجار تحرير محضر بالواقعة تمهيدا للعرض على النيابة العامة لتولى التحقيق.
ومن جانبه أفاد مسئول الطب البيطرى بطهطا الدكتور أحمد بدوى أبوعليو أن الغرض الظاهر من المعاينة حتى الأن للواقعة أن الغرض من تلك المذبحة هو بيع جلود تلك الحمير، والتى تستخدم فى عملية إنتاج المقويات الجنسية، وتدخل فى بعض العقاقير الطبية الأخرى، وهى مرتفعة الثمن، وأن ما حدث هو كارثة بيئية بكل المقاييس.