صرحت مصادر مطلعة بالطيران المدنى، أنه تم تكثيف جهود البحث بمنطقة البحث عن الصندوقين الأسوديين لطائرة صر للطيران المنكوبة، وذلك تمهيداً لانتشالهما بواسطة السفينة JOHN LETHBRIDGE التابعة لشركة "DOS" والتى سوف تنضم لفريق البحث غدًا الجمعة لتوفير أفضل الظروف للعثور على الصندوقين.
وقالت المصادر إنه تم تقليص مساحة البحث عن الصندوقين الأسودين فى مساحة 2 كيلو متر بدلاً من 5 كيلو مترات بعد التقاط أجهزة البحث الخاصة بالسفينة الفرنسية "la Place" التابعة للبحرية الفرنسية إشارات من قاع البحر بمنطقة البحث عن حطام الطائرة يرجح أن تكون من أحد الصندوقين.
وأوضحت أن الطائرة سقطت على مسافة أكثر من 3 آلاف متر فى قاع البحر، وذلك يحتاج إلى معدات وغواصة خاصة وذات تقنية عالية لإيجاد الصندوقين، وإذا تم بالفعل تحديد الموقع والتأكد من وجود الصندوقين الأسودين سوف تحتاج الغواصة إلى حوالى 3 أيام للعثور عليهمًا، ثم يتم بعد ذلك تسفيرهما إلى فرنسا لتحليل البيانات واستنتاج أسباب سقوط الطائرة إذا ما كان موضح فيهما ذلك.
وأشارت المصادر إلى أنه تم الاستعانة بالسفينة الثانية وهى مجهزة بمعدات بحث متخصصة، نظرًا لأن بطاريات الصندوقين ليس لديهما القدرة على بث أو إرسال أى إشارات أو ذبذبات قوية، وهو ما أدى إلى صعوبة انتشال الصندوقين حتى الآن، حيث إن استقدام سفينة متخصصة إلى الموقع يعتبر المحاولة الأخيرة قبل المدة المحددة لنفاذ شحن البطاريات.
من جانبه، أكد خبراء الطيران المدنى أن عامل الوقت يعتبر بالغ الأهمية، حيث إن مدة شحن البطاريات التى تغذى كلاً من الصندوقين الأسودين تبلغ 30 يومًا وانقضى منها 22 يومًا، والمتبقى 8 أيام، وذلك قبل فقدان الأمل فى العثور على الصندوقين الأسودين وعدم تلقى أى إشارت منهما تساعد على انتشالهما قبل المدة المحددة.
وأضاف الخبراء أنه بمجرد انتهاء العمر الافتراضى لشحن بطارية الصندوقين الأسودين يتم اللجوء إلى الخطوة الأخيرة فى البحث وهى عبارة عن قياس أخر رسالة تلقتها أجهزة البحث من الصندوقين وقياس سرعة الرياح فى منطقة البحث وعليها يتم تكثيف البحث بوسائل أخرى للعثور على الصندوقين.
وأوضح الخبراء أنه من الممكن العثور على الصندوقين بعد انقضاء مدة شحن الصندوقين، مؤكدين أن هناك شواهد عديدة فى حوادث طيران مماثلة مر 30 يومًا عليها دون العثور على الصندوقين الأسودين.