محطات البحوث الداعم الرئيسي للتنمية الزراعية.. "سخا" أقدم محطة بمصر والشرق الأوسط.. تضم 11 معهدا بحثيا و40 قسما وتنتج 70% من السلالات الزراعية.. واستنباط تقاوي مقاومة للآفات والجفاف آخر منتجاتها.. في

الزراعة هي أحد مقومات التنمية بمصر، إن لم تكن هي الأهم على الإطلاق، والقيادة السياسية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى اهتمت بشكل كبير بتنمية الزراعة، وذلك من خلال تطوير المحاصيل ومنظومة الرى الحديثة والتي شهدت أعمال تطوير وتبطين للترع. وإيمانا بدور البحث الزراعى فى تحقيق النهضة الزراعية ودفع عجلة التنمية إلى الأمام، اهتمت مصر بالبحث العلمى فى مجال الزراعة، وبدأت وزارة الزراعة منذ عام 1960 فى تنفيذ خطة لإنشاء وافتتاح سلسلة من محطات البحوث الزراعية، وذلك لخدمة البيئة المحيطة بكل محطة والعمل على حل مشاكلها وتوصيل التكنولوجيا الحديثة فى الزراعة للزراع. وتعتبر محطة البحوث الزراعية بسخا إحدى قلاع البحث العلمى فى مصر، كما أنها من أقدم محطات البحوث الزراعية فى مصر والشرق الوسط وأفريقيا، حيث تم إنشاؤها فى عام 1960 بمحافظة كفر الشيخ نظرا لموقعها المتميز فى وسط الدلتا ومن هنا كانت أهمية المحطة لخدمة الزراعة والزراع بمحافظات كفر الشيخ والدقهلية ودمياط بصفة خاصة، إضافة إلى بعض المحافظات الأخرى بصفة عامة. ونظرا لأهمية المحطة فى زيادة الإنتاج الزراعى كما ونوعا، فقد تم تدعيمها بالكوادر البحثية والفنية والإدارية، حيث تضم 11 معهدا بحثيا، ويعمل بها عددا من الحاصلين على درجة الدكتوراه فى التخصصات المختلفة تضم حوالى 14 مبنى موزعة على الأقسام البحثية المختلفة والمعامل المجهزة بأحدث الأجهزة العلمية ، والقاعات الخاصة بالمؤتمرات، إضافة إلى محطات الغربلة، والمكتبات العلمية، والصوب الحديثة، وتم تخصص مزرعة بحثية لإقامة التجارب البحثية المختلفة مساحتها 1048 فدان وورشة تضم أحدث الآت الخدمة والزراعة والحصاد. "انفراد" اجرى جولة بمحطة البحوث الزراعية بسخا، والتقى مديرها الدكتور محمد عطوة جمال الدين، وقال إن محطة البحوث الزراعية تقع على خط طول 31 غربا وخط عرض 31 شمالا، على ارتفاع 36 مترا من سطح البحر، وهذا الموقع يعتبر مناسبا لنمو جميع المحاصيل المختلفة من حيث الظروف الجوية وكذلك نوعية التربة. وأضاف أنه تم إنشاء المحطة عام 1960 وتضم 14 معهدا بحثيا يضم 40 قسما تعمل جميعها فى مناحى الزراعة ، مؤكدا أن المحطة تنتج 70% من السلالات الزراعية الموجودة بمصر. و أضاف: أول نشاط لنا بالمحطة هو النشاط البحثى عن طريق الأقسام الموجودة ويهدف نشاط المحطة إلى استنباط أصناف جديدة عالية المحصول واستهلاكه للمياه قليل ويتحمل الجفاف أو يكون الصنف عمره قصير فى دورة النمو بحيث لا يستهلك مياه ويكون مقاوم للأمراض والحشرات ويقبل الزراعة فى المحطة والمحافظات المحيطة والمحطة بها 40 قسما يمثلون 14 معهدا ومعملا مركزيا، ومن أهم الأنشطة هي أنشطه معهد بحوث المحاصيل الحقلية ومعهد محاصيل القطن ، وهى من أشهر المحاصيل المنزرعة والمحاصيل الحقلية مثل القمح والشعير والذرة وهى من أهم المحاصيل المنزرعة فى المحافظات ، ويتم تغذية المحافظات بتلك الأصناف الجديدة. وأشار "عطوة" إلى أن المحطة توصلت إلى خفض مدة زراعة الأرز من 170 يوم إلى 120 يوما، وتم إنتاج سلاله هجن من الذرة تنتج فى 100 يوم، وتعطى محصولا عالى وتقلل نسبة استهلاك المياه عن طريق أصناف تتحمل الجفاف و فترة بقائها فى الأرض قليل، مشيرا إلى ان الصنف الهجين يتم تسجيله وبعدها يتم إنتاج تقاوى لتوزيعها على الفلاحين عن طريق شركات معتمده، وإذا تم إجازة التقاوى يتم صرفها للمزارع. ومن جانبه قال الدكتور سيد على عبد الحميد رئيس الفريق البحثي للقمح بالمحطة، إن المركز يقدم أصنافا جديده عالية الإنتاج، وتتحمل الإجهادات المختلفة، مضيفا :أنتجنا صنفا جديدا هو مصر 4 وهو أحدث أصناف القمح التى تم استنبطها داخل المحطة، ومصر 3 ، وهو معامل بالمطهر الفطرى وهو أحدث صنف موجود ،لافتا إلى توزيعه على شركات القطاع الخاص والإدارة المركزية للتقاوي وسوف يتم زراعة مصر وسخا 95 العام المقبل. ويقول الدكتور وليد محمد رئيس فريق البحث للمحاصيل البقولية: نبشر المزارعين أنه لدينا سلالات مبشره من الفول البلدي المقاوم للأمراض، وسوف يتم طرح 3 أصناف من الفول البلدى مقاوم للهالوك ، وهى سخا 5 وسدس 4 وسدس 5، ويلبيان إحتياجات المزارع فى جودة المحصول ، وأننا سوف نقدم موسم زراعى متميز العام القادم مقاوم للأمراض ونسبة استخدام قليلة للمياه . وأضاف: الدولة والقيادة السياسية تتجه نحو تطور المحاصيل الزراعية ، ولدينا هجن تفوقت حتى فى الدول الأفريقية، وهناك ما تفوق فى أسيوط وأسوان، والمهم أن يكون الهجن صالح للزراعة فى 11 موقعا زراعيا وهناك هجن تفوق على كل الهجن الأجنبية". وأوضح الدكتور وليد أن محطة البحوث الزراعية بسخا ساهمت فى استنباط العديد من الأصناف للمحاصيل المختلفة والتى تتميز بصفاتها النباتية والمحصولية المرغوبة ، وكان للتوسع فى زراعتها أثر فى زيادة الكفاءة الإنتاجية لوحدة المساحة ، ومن ثم زيادة الإنتاجية الزراعية لتلك المحاصيل ، وهذه المحاصيل هى :القمح : سخا 8 ، وسخا 61 ، وسخا 69 ، وجيزة 168 ، وسخا 93 ، والذرة الشامية :- جيزة 2 ، وهجين ثلاثى 310 و 320 و324 ، وهجين فرى 10 و 152 والأرز : جيزة 177 ، وجيزة 178 ، وسخا 101 و 102 ، وجيزة 181 ( طويل الحبة )والفول البلدى : جيزة 3 و 461 و 716 و 643 ، وسخا 1 والبرسيم المصرى : سخا 3 ، وسخا 4 ، وجيزة 10 والقطن : الأصناف فائقة طول التيلة ( 1 ) والتى تتميز بصفات جودة عالية مثل جيزة 4 و 70 و 77 و 88 و 89 والكتان : جيزة 7 و 8 ، وسخا 1 و 2 وفول الصويا : جيزة 21 و 22 و 111. كما ساهمت المحطة علاوة على الأصناف والسلالات المبشرة بمراحل الاختبارات النهائية للمحاصيل المختلفة في الإشراف على تنفيذ الحقول الإرشادية لمحصول الأرز لتنفيذ حزمة التوصيات الفنية لأصناف الأرز الجديدة، وذلك لتنفيذ نظام الرى المقترح لأصناف الأرز قصيرة العمر بهدف زيادة الإنتاجية وترشيد استخدام مياه الرى والإشراف على تنفيذ الحقول الإرشادية لمحصول القمح ببعض المحافظات لتنفيذ حزمة التوصيات الفنية للمحصول والإشراف على الحقول الإرشادية لمحصول الذرة ببعض المحافظات لتنفيذ التوصيات الفنية الخاصة بالمحصول والإشراف على الحقول الإرشادية للمحاصيل الزيتية ببعض المحافظات لتنفيذ التوصيات الفنية الخاصة بها والإشراف على الحقول الإرشادية لبنجر السكر ببعض المحافظات لتنفيذ التوصيات الفنية الخاصة بالمحصول. كما أن نتائج بعض الدراسات والبحوث التى أجريت بوحدة بحوث الإرشاد الزراعى والتنمية الريفية بالمحطة من خلال الاتصال بين البحث الزراعى والإرشاد الزراعى جيدا فى حين كان مستوى الاتصال بين التعليم الزراعى والإرشاد الزراعى ضعيفا ومن هنا فإنه قد تم اقتراح نموذج لتفعيل الروابط التنسيقية بين كل من البحث الزراعى والتعليم الزراعى والإرشاد الزراعى والزراع وذلك لسرعة نقل التوصيات الفنية المستحدثة من مراكزها البحثية إلى الزراع بهدف زيادة الإنتاج الزراعى و تم بناء وتنفيذ برنامج ارشادى زراعى لترشيد استخدام المبيدات والأسمدة الكيماوية لمحصول الأرز والقطن ببعض مراكز محافظتى كفر الشيخ والغربية، وذلك بالتعاون والتنسيق مع مديرتى الزراعة بالمحافظتين . وتم إنشاء شبكة للمعلومات الزراعية باستخدام الكمبيوتر ( الإنترنت ) وذلك لربط البحوث الزراعية بالإرشاد الزراعى وذلك لسرعة تقل الممارسات الزراعية المستحدثة من مصادرها البحثية إلى الزراع، وتمثلت الطرق الإرشادية المناسبة للقادة الإرشاديين المحليين فى طرق الاتصال الجماعية، مثل الإيضاح العمل والاجتماعات الإرشادية تلاها الزيارات الحقلية، كما تمثلت الطرق المناسبة للزراع بالمناطق المستحدثة فى الزيارة الحقلية والحقول الإرشادية، أيضا أظهرت النتائج حاجة الزراع بتلك المناطق إلى بناء مراكز إرشادية.
















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;