كلاكيت ثانى مرة..الصدادة الحديدية بمحطة ناصر ببنى سويف "بطل" ينقذ المدينة من كارثتين فى 4 أشهر..سيناريو انقلاب القطارين المميز والبضائع واحد.. وأقوال السائقين وملاحظى البلوك لم تتغير

"كلاكيت ثانى مرة ".. حقيقة لم يتغير منها شىء، أحداثها واحدة، وأقوال أبطالها واحدة، لم يتغير فى المشهد سوى أعداد المصابين.

خط التخزينة بمحطة ناصر شمال محافظة بنى سويف، شهد حادثتين فى أقل من أربعة أشهر لم يختلفا فى طريقة وقوعهما شيئا، وكانت الصدادة الحديدية فى نهاية خط التخزين هى المنقذ للمدينة من خروج القطارين عن القضبان إلى الطريق الزراعى والدخول للمصلين فى المسجد الموجود خلف الصدادة الحديدية.

الواقعة الأولى شهدتها محطة ناصر شمال بنى سويف فى منتصف فبراير الماضى، عندما انقلب القطار المميز 993 القادم من الأقصر والمتجه إلى القاهرة عقب اصطدامه بالصدادة الحديدية الموجودة فى آخر خط التخزين، وأصيب وقتها 71 مصابا من ركاب القطار.

واتهم وقتها سائق القطار وعامل التحويلة بعضهما البعض بالتسبب فى وقوع الحادث، حيث اتهم سائق القطار محمد رجب، عامل البرج بعدم إخباره بالتحويله، فيما نفى أحمد محمد ناصف عامل البرج فى أقوله أمام نيابة بنى سويف الواقعة، مشيرًا إلى أنه أعطى الإشارة الصفراء والحمراء للسائق إلا أنه لم يستجب ويخفض السرعة.

وقضت بعدها محكمة جنح بنى سويف، برئاسة المستشار محمد الشحات بحبس محمد حسن رجب، سائق القطار الذى انقلب أمام مزلقان الشناوية بمركز ناصر فى فبراير الماضى 6 سنوات مع الشغل.

وبنت المحكمة حكمها على التقرير الفنى للجنة الهندسية بالسكة الحديد، والذى جاء فيه أن السائق دخل المكان المخصص للتخزين بسرعة 115 كيلو والسرعة المقررة أقل من 30 كيلو.

الواقعة ذاتها تكررت مساء أمس الأربعاء، بعدما خرج القطار 2454 بضائع والقادم من قنا والمتجه إلى أسوان عن القضبان بعدما اصطدم بالصدادة الحديدية عقب دخوله بسرعة زائدة إلى خط التخزين.

واتهم أيضا سائق القطار وملاحظ البلوك بعضهما البعض فى التسبب فى اصطدام القطار بالصدادة الحديدية عقب دخوله خط التخزين.

قال محسن شلقامى سائق قطار البضائع الذى انقلب فى محطة ناصر شمال بنى سويف: "لم يخبرنى أحد بدخولى خط التخزين فى محطة ناصر، ولم تخبرنى محطة بنى سويف بضرورة التهدئة للدخول فى خط التخزين قبيل محطة ناصر".

وأضاف سائق قطار البضائع 2454 القادم من قنا والمفترض أن يتم احتجازى قبيل دخولى خط التخزين، وهو ما لم يحدث، كما أن جميع الصنافورات قبيل محطة ناصر كانت تشير إلى عدم دخولى فى خط التخزين.

من جانبه، أكد حليم رزق بيباوى ملاحظ بلوك محطة قطار ناصر شمال محافظة بنى سويف، إعطائه إشارات الدخول فى خط التخزين لسائق قطار البضائع إلا أنه لم يستجب وظل فى سرعته العالية.

وأضاف ملاحظ البلوك: "أعطيت إشارات للصنافور، وتم تغيير لون الإشارة إلى لون الدخول فى خط التخزين، وفوجئت بسائق القطار يدخل خط التخزين دون تخفيض السرعة.

وأشار حليم رزق إلى أن سائق قطار البضائع من المؤكد عدم تشغيله لجهاز خفض السرعة الاتوماتيك حين دخوله خط التخزين، متابعاً:"سائق القطار هو المسئول عن الخسائر التى وقعت، وصخرة الحماية انقذت مدينة ناصر من كارثة محققة" .