بعد مرور 4 سنوات على فقدان ولدها قررت العدالة إخماد بركان حزنها، وأصدرت حكمها بإعدام المتهمين بقتل نجلها والتمثيل بجثته، لتعود لها الحياة من جديد، بعد تلك السنوات التى عانت خلالها مرارة فراقه، ويأتى الحكم ليشفى غليلها بعد أن كادت تفقد الأمل فى الحصول على القصاص من القتلة.
والدة المجنى عليه شريف شوقى الشاب ابن منطقة بولاق الدكرور تحدثت لـ"انفراد" عن فرحتها بإصدار محكمة جنايات جنوب الجيزه بزينهم حكمها بإعدام 4 من قتلة ابنها والتصديق على الحكم، حيث أكدت أنه بالرغم من مرور تلك الفترة الطويلة على حدوث الجريمة ومقتل نجلها أمام عينيها بالشارع الذى يقيم به إلا أنها شعرت بالراحة بعد صدور الحكم.
وأضافت والدة المجنى عليه أنها طوال تلك الفترة كانت تصلى وتدعو الله أن يصدر حكم بإعدام الجناة الذين حولوا حياتها إلى جحيم، بعد ارتكابهم تلك الجريمة البشعة، حيث أنهم لم يكتفوا بقتل نجلها بل مثلوا بجثته أمام العشرات من سكان المنطقة دون أى رادع.
وطالبت والدة المجنى عليه وزارة العدل بضرورة التخلص من تلك الإجراءات التى تتسبب فى إطالة فترة محاكمة المتهمين وبطء إصدار الحكم، خاصة فى قضايا القتل التى تستمر فى المحكمة عدة سنوات ويتم تأجيلها مرات عديدة، دون مراعاة لمشاعر أسرة الضحية
فريد شوقى شقيق المجنى عليه أكد لـ"انفراد" أن محكمة جنايات الجيزة بزينهم صدقت على حكم إعدام المتهمين الأربعة قتلة شقيقه، وهو ما تسبب فى إعادة الأمل لهم بعد أن أحاط اليأس بهم نتيجة لبطء إجراءات التقاضى، حيث إن الجريمة حدثت فى شهر سبتمبر عام 2012.
وأضاف أن القضية ظلت تائهة بساحات المحاكم ويتم نقلها من دائرة إلى أخرى وتأجيلها، وهو ما يؤكد أن العدالة البطيئة أشد عاقبة من الظلم نفسه، خاصة وأن تأخير إصدار الأحكام على المتهمين يدفع بعض أقارب الضحايا إلى اتخاذ قرار بالحصول على حقهم بيدهم وعدم اللجوء للقانون.
أحداث الجريمة دارت عام 2012 وشهدها شارع ناهيا ببولاق الدكرور عندما فوجئ المجنى عليه "شريف شوقى بمسجل خطر يدعى "عبد الرحمن.م.ع" 43 سنة عاطل، وشهرته "ميجا" يطلب منه شاحن هاتف دون سداد ثمنه، فنشبت بينهما مشادة كلامية تبادلا خلالها الشتائم، مما دفع "ميجا" لاستدعاء أقاربه وأصدقائه وتشاجروا مع المجنى عليه، ثم حطموا المحل، إلا أنه تم عقد جلسة صلح بينهما ومرت الأيام و"ميجا" يستعد للانتقام من "شريف" حتى قرر التخلص منه بسبب تصدى المجنى عليه له، حيث يعتبر الجانى نفسه مسجل خطر يهابه الناس ويخافون منه، وأن تشاجر الضحية معه أثر سلباً على صورته أمام أصدقائه.
وقام المتهم بالاستعانة بأصدقائه "مجدى.أ.ع" 30 سنة عاطل والمطلوب ضبطه أيضا فى قضيتين، و"محمد.ع.أ" 24 سنة عاطل و"أحمد.م.ك.أ" عاطل، وتوجهوا إلى المحل الخاص بالمجنى عليه وبحوزة اثنين منهما بندقيتين آليتين وبحوزة الثالث فرد خرطوش والرابع يحمل مطواة كبيرة، ثم حاصروه وانتهزوا فرصة انشغاله بشحن أحد الهواتف وأطلقوا عليه كمية كبيرة من الرصاص، وسددوا له عدة طعنات حتى سقط غارقا فى دمائه، ثم سدد له أحدهم عدة طعنات واستمر إطلاق النار عليه لمدة 13 دقيقة متواصلة ليخلعوا عنه قميصه، ويمثلوا بجثته أمام الأهالى بالشارع، حيث سحبوه أرضا حتى وصلوا به إلى منزله وتركوه بالشارع وفروا هاربين، ونجح رجال المباحث فى القبض على المتهمين وتم إحالتهم إلى المحاكمة الجنائية.