بدأ التنظيم الدولى للإخوان، التواصل مع مجلس العموم البريطانى، لمطالبة أعضاء البرلمانى البريطانى بعدم اتخاذ أى إجراءات ضد التنظيم، بعد نتائج التحقيقات البريطانية حول نشاط الإخوان، التى أكدت ارتباط التنظيم بالإرهاب، حيث كشفت مواقع تابعة للإخوان، مشاركة أمين التنظيم الدولى، إبراهيم منير، جلسة استماع للجنة العلاقات الخارجية بالعموم البريطانى منتصف الأسبوع الحالى.
ونقلت مواقع الجماعة، كلمة إبراهيم منير، خلال جلسة الاستماع التى عقدتها لجنة الشئون الخارجية بالبرلمان البريطان، الثلاثاء الماضى، وتناقلتها مواقع إخوانية اليوم، الجمعة، حيث زعم أمين التنظيم الدولى للإخوان، أن عدد أعضاء الجماعة بمصر الذين يحق لهم التصويت فى الانتخابات الداخلية للإخوان يبلغ حوالى 900 ألف أو مليون عضو، بخلاف من هم أعضاء بالإخوان دون أن يحق لهم التصويت، على حد قوله.
وزعم أمين التنظيم الدولى للإخوان، أن عدد الأخوات بالجماعة يبلغ حوالى 42% من إجمالى عدد الأعضاء، وأنه لا يوجد حصر بأعداد الإخوان على مستوى العالم، لأن هذه مسائل خاصة عند كل قطر وكل جماعة، خاصة أن الحكومات نفسها لا تستطيع إجراء هذا الحصر، على حد قوله.
وأظهر أمين التنظيم الدولى للإخوان، تناقض التنظيم، حيث زعم أن المرأة يمكن أن تترأس حزب الحرية والعدالة، حال انتخابها، رغم اعتراضات قواعد الجماعة على تولى المرأة وظائف قيادات داخل الجماعة مؤخرا.
وأوضح أن هناك فروعا كثيرة للإخوان خارج مصر، وهى تسير مع فكر الجماعة وهناك تنسيق بين كل من ينتمى لفكر الإخوان فى العالم كله، وهذا التنسيق موجود فى أكثر من دولة حول المبادئ.
وقال إبراهيم منير، إن الإخوان ليس لديهم قيادة دائمة، وأضاف أن العضو العامل بالجماعة يؤدى قسما مشابه تماما لما تفعله كل الجماعات الصوفية فى مصر، زاعما أن هذا تقليد موجود منذ حوالى 200 سنة ماضية، والإخوان تعتبر نفسها طريقة صوفية.
وتابع أمين التنظيم الدول للإخوان: "الشىء المهم أنه طوال تاريخ الإخوان لم تعترض الدولة على هذا القسم، ولم تعترض عليه أى جهة حزبية أو غير حزبية، لأنهم يعتبرونه شيئا طبيعيا".
وشن أمين التنظيم الدولى للإخوان، هجوما على التيار العلمانى فى المنطقة العربية قائلا: "معنى العلمانية فى البلاد العربية مختلف تماما عن الغرب، فالعلمانيون فى بلادنا فشلوا تماما فى أن يقدموا مبادئ العلمانية".
من جانبه قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن أمين التنظيم الدولى للجماعة، يسعى لتجميل صورة جماعته داخل البرلمان البريطانى، عبر الزعم بأن الإخوان جماعة صوفية، رغم اعتراف قيادات الجماعة أنفسهم بأنهم اتجهوا لأعمال العنف وأن لجان نوعية خرجت من التنظيم خلال الفترة الأخيرة وانضمت إلى داعش.
وأوضح القيادى السابق بجماعة الإخوان، لـ"انفراد" أن العدد الذى ذكره إبراهيم منير غير صحيح، وأن هناك استقالات عديدة شهدتها الإخوان سواء بعد 25 يناير أو عزل محمد مرسى.