فتحت قيادات جبهة الإدارة الجديدة للإخوان، النار على القيادات الحالية للجماعة، والقائم بأعمال مرشد التنظيم محمود عزت بعد رسالته الصويتة الأخيرة التى زعم فيها تواجده فى مصر، موضحين أن القيادات الحالية للتنظيم تدير الجماعة بشعار "المزاج" وتفتقر إلى الكوادر الحقيقية.
وفى البداية، شن عصام تليمة، مدير مكتب يوسف القرضاوى السابق، وعضو مجلس شورى إخوان تركيا، هجوما عنيفا على الإخوان، وقال عصام تليمة، إن الجماعة بها قيادات تعمل بشغل "مزجنجي"، وهو ما تسبب فيما وصلت له الجماعة حاليًا، كاشفا أنه تقدم باستقالته من كافة الأمور التنظيمية فى الجماعة.
وقال مدير مكتب يوسف القرضاوى السابق، فى تصريحات له على أحد القنوات التابعة للإخوان التى تبث من تركيا: "استقالتى من الجماعة بسبب الفوضى وأخطاء الذين اختطفوها، وأنا مستقيل من كل الأمور الإدارية فى الإخوان بسبب ما يحدث من أخطاء فادحة".
وتابع عضو مجلس شورى إخوان إسطنبول، قائلاً: "قيادات الإخوان فشلوا فى إدارة التنظيم، فكيف لهم أن يديروا ثورة؟"، لافتا إلى أن الجماعة مختطفة من قبل مجموعة أشخاص بعينها داخل التنظيم.
وفى السياق ذاته، أكد عز الدين دويدار، القيادى بجماعة الإخوان، أن جبهة محمود عزت، القائم بأعمال مرشد الإخوان، تفتقر إلى كافة الكوادر سواء السياسية أو الإعلامية لذلك لم تستطيع انتاج تسجيل صوتى جيد للقائم بأعمال المرشد، وظهر مفتقدًا لكافة أنواع الجودة.
وأضاف القيادى بجماعة الإخوان، فى تصريح له عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك" أن جبهة محمود عزت لم تعد قادرة على إدارة التنظيم، بسبب انشقاق عدد كبير من أنصارها وانضمامها للقيادة الجديدة للجماعة.
من جانبه، قال طارق أبو السعد، القيادى المنشق بجماعة الإخوان، إن القيادة الجديدة للجماعة تسعى لإثبات موقفها من تمكن جبهة محمود عزت من السيطرة على جميع مؤسسات الجماعة الداخلية، فى ظل عدم قدرة اللجنة الإدارية العليا على مواجهة القيادات القديمة خلال الفترة الحالية، سواء عبر انتخابات داخلية، أو عبر تجميد عضوية.
وأضاف القيادى المنشق بجماعة الإخوان لـ"انفراد" أنه رغم قرارات اللجنة الإدارية العليا للإخوان، بتجميد عضوية عدد من قيادات الجماعة، أبرزهم: إبراهيم منير، ومحمود حسين، فضلاً عن هجومهم المستمر على محمود عزت، إلا أن الجبهة التابعة للقائم بأعمال المرشد ما زالت تسيطر على الموقف داخل التنظيم، متوقعا حدوث استقالات من جبهة الإدارة الجديدة للجماعة خلال الفترة المقبلة.