وجه الرئيس التونسى قيس سعيد، تحذير شديد اللهجة لكل من يمارس سياسة التجويع للشعب التونسى، حيث جاء ذلك خلال استقبال قيس سعيّد، اليوم الإثنين بقصر قرطاج، المواطن حاتم الحفصونى، حيث أكّد رئيس تونس على أنه حرص على تنظيم هذا اللقاء للتأكيد على أن جميع المواطنين سواسية وحقوقهم محفوظة بالقانون، وأنه لا مجال للظلم والتنكيل بالتونسيين والعبث بقوتهم.
وتطرق الرئيس التونسى إلى موجة الحرائق التى شهدتها منطقة الشمال الغربى فى الفترة القليلة الفارطة وما تسببت فيه من خسائر للمواطنين، وقال قيس سعيد خلال اللقاء، موجها حديثه للمواطن التونسى قائلا: الاستقبال اليوم لك ولأمثالك دليل على أنننا لن نتخلى أبدا ولن نتنكر أبدا للرجال وللنساء الصادقين والصادقات، وسنبقى على العهد، وسنكون معكم.
وأضاف الرئيس التونسى: سنقطع دابر الفساد أينما كان ولن نفرط فى أى مليم فى حق الشعب التونسى وستجد حقك كاملا لأن هذا واجبى، وألا يتم المساس بأى شخص كان وهو برئ أو يتم التنكر لحقوقه تحت طائلة بعض الفصول التى وضعوها على مقاسهم، موجها حديثه للمواطن التونسى قائلا: ستأخذ حقك غير منقوص أعرف ثباتك وأعرف قدرتك على مواجهة كل هذه الأوضاع الصعبة اليوم، هذه رسالة أوجهها لكل الشعب التونسى وكل الصادقين والصادقات أننى لم أتنكر ولن أتنكر أبدا لما بذلوه من جهود، فالشعب يريد تطهير البلاد وأقولها للشعب التونسى فالشعب يريد تطهير البلاد من هذه الجوائح السياسية وليست الجوائح الطبيعية التى حلت بكل أنحاء العالم فالشعب يريد تطهير البلاد وسيتم تطهير البلاد أن شاء الله من كل الأضرار التى علقت به، كل الأضرار ولن نترك حقا يضيع أن شاء الله لأننا مسئولين أمام الشعب وأمام الله سبحانه وتعالى، وأؤكد أولا أننى لن أتنكر أبدا لمن بقوا على العهد وأنا باق على العهد، وبالنسبة لتطهير البلاد لابد من تطهير البلاد من هؤلاء المجرمين والسفلة الذين جوعوا الشعب ونكلوا به.
قال الرئيس التونسى: أريد بالمناسبة وأنا أتحدث لرجل صادق وثابت على العهد أريد أن أقول لهم أننى اتخذت هذه التدابير الاستثنائية للحفاظ على الدولة التونسية والهدف هو الحافظ على الدولة التونسية، فالحكومات تتغير ولكن الدولة التونسية يجب أن تبقى وأن تستمر، فاستمرارية الدولة رئيس الدولة مؤتمن عليها، والحكومات تتغير ولن نظلم أحد بقدرة الله، وستتعافى العدالة وليأخذ كل ذى حق حقه كاملا فلا يظلم أحد، فاليوم الظلم المسلط على الشعب التونسى تجويع ورفع الأسعار والاحتكار والمضاربة فى كل المجالات تقريبا والثورة التونسية لابد أن نستكملها لأن ما تم فى عام 2011 تم السطو على الثورة، وسنواصل وسنبقى دائما على العهد مع الصادقين والصادقات.
كما استقبل الرئيس قيس سعيّد، اليوم الإثنين بقصر قرطاج، فريد بلحاج، نائب رئيس مجموعة البنك الدولى لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتطرّق اللقاء إلى الوضع الاقتصادى بتونس والالتزامات المالية لبلادنا، فضلا عن بحث آليات التعاون المستمرّ مع البنك الدولى وصندوق النقد الدولى والمؤسسات المالية الدولية الأخرى.