القصة الكاملة لتحرير الغربية.. التحقيقات تكشف تفاصيل جديدة فى واقعة اختطاف الطفل زياد.. الخاطفون تواصلوا مع والده أثناء إدلائه باقواله فى النيابه.. الأجهزة الأمنية تحدد مكان الاتصال وتضبط المتهمين فى

بعد اللحظات العصيبة التى قضاها الطفل زياد أحمد البحيرى ابن مدينة المحلة بمحافظة الغربية، والذى تعرض للاختطاف على أيدى 3 أشخاص بقصد ابتزاز والدة بغرض الحصول على مبالغ مالية منه بقيمة 2 مليون جنيه، وهى الواقعة التى تحولت لقضية رأى عام بعد انتشار مقاطع توضح لحظة خطف الطفل وسحل والدته. حصل "انفراد" على القصة الكاملة لنجاح رجال الشرطة بوزارة الداخلية، فى تحرير الطفل زياد البحيري، الذى تمكنت الأجهزة الأمنية من إعادته لأهله سالما، حيث احتفل الطفل مع أهله وجيرانه بعودته. وبدأت الواقعة بخطف المتهمين للطفل بغرض الفدية، وذلك من أمام منزله داخل سيارة مبلغ بسرقتها من كفر الشيخ وتحمل لوحات معدنية مبلغ بسرقتها من منية سمنود بمركز أجا بمحافظة الدقهلية، وكان الغرض من الخطف طلب فدية من والد الطفل ولا توجد أية خلافات بين الأسرة والمتهمين. وقام المتهمين بإعداد العدة وجلب السيارة وخطف الطفل من أمام منزله، وتحركت قوات الأمن فور مشاهدة الفيديو، وتوجه المتهمين لطريق قرية سجيم وحرقوا السيارة، واصطحبوا الطفل لعزبة العجرمة تابعة لقرية السجاعية بمركز المحلة، وتم وضعها بمنزل على الطريق به محلين مغلقين والمنزل مهجور، وهددوا الطفل بالقتل وأشهروا السلاح فى وجهه. وتلقى والد الطفل إتصالات من الخاطفين وتصادف وجود الوالد بمكتب المستشار محمد سامى اللبيشى رئيس نيابة ثان المحلة الذى يباشر التحقيقات تحت إشراف المحامى العام لنيابات شرق طنطا، وطلب رئيس النيابة أن يجاريهم فى الكلام أطول فترة ممكنة لتحديد مكان البرج الذى يتصلون منه للوصول إليهم، وطلبوا فى البداية 2 مليون جنيه، وأكد أنه لا يستطيع تجميع أكثر من مليون ونصف فقط، وطلبوا إغلاق المكالمة للمشاورة فيما بينهم والرد عليه وتحديد موقع تسليم الأموال. وخلال تواجد والد الطفل فى قسم ثان المحلة، تلقى إتصال آخر من المتهمين لعرض تفاصيل تسليم المبلغ المالى، وطلبوا أن تكون عبارة عن فئات 200 جنيه، وكل مبلغ فى شنطة، ورفضوا أن يسمع صوت ابنه بحجة أنه يتلقى وجبة الغداء، وبدأت الأجهزة فى تتبع مكان المكالمات، وتم تشكيل مأمورية من قوات الأمن المركزى والأمن العام والمباحث الجنائية بالمديرية، وتوجهوا لموقع المنزل فى عزبة العجرمة بقرية السجاعية، وتم القبض على احد المتهمين وتحرير الطفل وعودته لأسرته. واستغرقت تحريات المباحث 18 ساعة، وتم تحديد أماكن باقى المتهمين والقبض عليهم وبحوزتهم سلاحين آليين وكمية كبيرة من الذخائر، واعترفوا أنهم أقدموا على تلك الواقعة بغرض طلب فدية وأنه لا توجد أية خلافات بينهم ووالد الطفل، وتم القبض على 2 أشقاء من قرية سندسيس تابعة لمركز المحلة والمتهم الثالث من البحيرة، وتقرر حبسهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وجارى سؤال والإستماع لكافة الجيران بالمنطقة لمعرفة تفاصيل ما حدث خلال الواقعة. وقال الطفل المختطف زياد الغرباوي، فى تصريحات خاصة لــ" انفراد " إن الساعات التى قضاها خلال فترة الاختطاف ستظل عالقة فى ذهنه، ويتمنى أن ينساها بسبب الرعب الذى سببه له هؤلاء الاشخاص، لأنه سمعهم يطلبون فدية من والده ولم يكن لديه أمل فى النجاة وأن مصيره سيكون الموت . واسترجع زياد تفاصيل ما حدث، حيث بدأت الواقعة أثناء فتح باب المحل صباح يوم الحادث، حيث فوجئ بأشخاص يقومون باجباره على ركوب سيارة وانطلقوا به إلى مكان مجهول، حيث قاموا بنقله فى سيارة أخرى ووضعوا غمامة على عينه وهددوه بسلاح ناري، وبعد ذلك وضعوه فى منزل كبير وتركوا معه شخص يدعى رضا والذى كان يقوم على حراسته. وأضاف زياد، أنه تعرض للترهيب والتهديد بالقتل واتصلوا بوالده وطلبوا منه فدية 2 مليون جنيه، وكان أحدهم يهدده بصفة مستمرة قائلا: كنت فى حالة رعب وليس لدى آمل فى النجاة منهم وبقيت على هذا الحال لأننى سمعتهم يقولون انهم سوف يلقوننى فى الترعة، ولكن الشخص الذى يحدثهم طلب منهم عدم التخلص منى وطلبوا فدية من والدي. وأوضح زياد، أنه لا يعرف سبب اختطافه باستثناء حديث أحد أفراد العصابة، قال له: إن خلافات مع عمه استدعت خطفه وغيروا أسلوبهم معه فى التعامل، حيث امتنعوا عن تهديده وتركوا معه شخصا يقدم له الطعام ثم يغلق عليه المنزل، حيث كانوا 3 رجال وليس بينهم سيدات، ولم يكونوا على البحر كما كانوا يبلغون والده كنوع من التضليل، معربا عن سعادته البالغة لسرعة وصول الشرطة إلى العصابة والقبض عليهم مقدما الشكر لوزير الداخلية ورجال الشرطة على سرعة إنقاذه. ونجحت أجهزة الأمن بالغربية فى تحرير الطفل زياد البحيرى المختطف بالمحلة الكبرى وإعادته إلى أحضان أسرته، وسادت حالة من الفرحة بين أهل الطفل لسرعة انقاذ الطفل، وأعلنت الداخلية، تفاصيل عودة طفل المحلة، وذلك بعد تحريره من خاطفيه والقبض عليهم، حيث دبت السعادة فى منزل أسرة الطفل، وقدموا الشكر لرجال الشرطة على جهودهم. وقالت وزارة الداخلية، إنه فى إطار جهود أجهزة الوزارة لكشف ملابسات ما تبلغ للأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية بقيام عدد ( 3 ) أشخاص يستقلون سيارة ملاكى باختطاف أحد الأطفال حال تواجده رفقة والدته أمام منزله بمنطقة أبو دراع دائرة قسم شرطة ثان المحلة. على الفور تم تشكيل فريق بحث برئاسة قطاعى (الأمن الوطنى، الأمن العام) ومشاركة قطاعات الوزارة المعنية، أسفرت جهوده من خلال الإستعانة بالتقنيات الحديثة وجمع المعلومات وفحص خط سير المتهمين وتحركاتهم من خلال كاميرات المراقبة وفحص ومناقشة شهود الواقعة، عن تحديد السيارة المستخدمة فـى ارتكاب الحادث، وتبين أنها مبلغ بسرقتها بدائرة مركز بيلا بكفر الشيخ فـى توقيت سابق لواقعة خطف الطفل، حيث قام الجناه بالتخطيط لسرقتها واستخدامها فـى ارتكاب الحادث، ثم التخلى عنها وإضرام النيران بها بعد الحادث فى محاولة لعدم ملاحقتهم وضبطهم، كما أسفرت الجهود عن تحديد المتهمين ومكان إخفائهم للطفل فـى أحد المنازل بإحدى المناطق الزراعية المتاخمة لمدينة المحلة . وعقب تقنين الإجراءات، تم توجيه عدة مأموريات متزامنة وأمكن ضبط أفراد التشكيل العصابى وبحوزتهم (2 بندقية آلية) مع المحافظة على سلامة الطفل وتحريره سالماً، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة، وأقر أحدهم بأنه نظراً لعلمه بكون والد الطفل تاجر مواد غذائية معتقداً أنه صاحب ثروة، ما دعاه للاتفاق مع الآخرين على ارتكاب واقعة خطف الطفل وابتزاز والده للحصول على مبالغ مالية، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.