شهد الأسبوع المنقضى، نشاطًا متنوعًا للرئيس عبد الفتاح السيسى، استهله الجمعة، بالمشاركة عبر الفيديو كونفرانس، في القمة الرابعة لمبادرة مجموعة العشرين للشراكة مع أفريقيا، والتي تنظمها ألمانيا سنوياً، برئاسة المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل"، ومشاركة لفيف من رؤساء الدول والحكومات الأفارقة والأعضاء بمجموعة العشرين، إلى جانب رؤساء عدد من المؤسسات الدولية الشريكة بالمبادرة.
وألقى الرئيس السيسى، كلمة خلال الجلسة الأولى للقمة والتي عقدت تحت عنوان "الإطار العام لشروط الاستثمار والأعمال"، حيث اًكد أهمية المبادرة كآلية فعالة لدفع جهود التنمية الاقتصادية في دول القارة الأفريقية بالشراكة مع مجموعة العشرين، لاسيما وأنها تعتمد على صياغة خطط عمل تناسب أولويات كل دولة وتتسق مع أهدافها وتطلعاتها الوطنية، ومشيراً في هذا الإطار إلى التداعيات السلبية التي خلفتها جائحة كورونا على جهود الدول الأفريقية الساعية لتحقيق التنمية الشاملة، حيث لم تكن مصر بمعزل عن تلك المؤثرات، إلا أن برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تنفذه الحكومة منذ 2016، بالتعاون مع صندوق النقد الدولي، ساهم بشكل كبير في تجنيب مصر الكثير من التبعات السلبية للجائحة، ومكن الدولة من تنفيذ إجراءات اقتصادية واجتماعية أثبتت فاعليتها على كافة المستويات، وذلك دون إخلال بمسيرة الإصلاح والتنمية الاقتصادية، وهو ما يبرهن على صواب الرؤية المصرية إزاء أولويات ومتطلبات الإصلاح الاقتصادي، حيث أصبح الاقتصاد المصري قادراً، أكثر من أي وقت مضي، على مواجهة التحديات التي تفرضها تطورات الأوضاع العالمية، وعلى تلبية احتياجات وتطلعات الشعب المصري، مع الإدراك التام لحجم التحديات التي ما زال على مصر مواجهتها لتحقيق أهدافها المنشودة.
الرئيس السيسى يشارك فى القمة العالمية الرابعة لمبادرة مجموعة العشرين للشراكة مع أفريقيا
شارك الرئيس عبد الفتاح السيسى ، الجمعة، عبر الفيديو كونفرانس فى القمة العالمية الرابعة لمبادرة مجموعة العشرين للشراكة مع أفريقيا، والتى تنظمها ألمانيا سنويًا بمشاركة المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل، مع لفيف من رؤساء الدول والحكومات الأفارقة والأعضاء بمجموعة العشرين، إلى جانب رؤساء عدد من المؤسسات الدولية الشركاء بالمبادرة.
وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن مشاركة الرئيس فى قمم مبادرة الشراكة مع أفريقيا يأتى فى إطار ما تمثله من محفل عالمى مهم للتواصل المستمر مع مجموعة العشرين، فضلًا عن توفيرها لمنصة متميزة لشرح التجربة المصرية والإنجازات التنموية التى تحققت فى مصر على مدار السنوات الماضية
الرئيس السيسى للشعب العراقى: أنتم أمة عريقة ذات مكانة وحضارة وتاريخ
قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن هناك مصلحة للجميع فى أن يقوم العراق بالدور المنوط به عربيا وإقليميا، ومن هنا يأتى اجتماعنا اليوم لتجديد الدعم والالتزام بالمبادئ الثابتة فى العلاقات الدولية، والتى لا خلاف عليها، وهى حسن الجوار، وعدم الاعتداء، والاحترام المتبادل لسيادة الدول، والامتناع غير المشروط عن التدخل فى شئونها الداخلية، والتوقف عن سياسة فرض الأمر الواقع باستخدام القوة العسكرية أو المادية، فضلًا عن عدم توفير ملاذات آمنة أو أى شكل من أشكال الدعم للجماعات الإرهابية والمتطرفة أو نقل عناصرها من دول إلى أخرى.
وأعرب الرئيس السيسي - فى كلمته خلال مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة - السبت- عن سعادته بالتواجد فى العراق بلاد الرافدين وإحدى قلاع العروبة ومراكز الحضارة فى العالمين العربى والإسلامي.
وأكد الرئيس السيسى أن مصر تقف سندا ودعما لجهود الحكومة العراقية نحو تقوية الدولة الوطنية ومؤسساتها بما يمكنها من الاضطلاع بمهامها فى صون أمن واستقرار العراق وحماية مقدرات شعبه ووحدة أراضيه.
وشدد الرئيس السيسى، على رفض مصر لكافة التدخلات الخارجية فى شئون العراق والاعتداءات غير الشرعية على أراضيه وتدعو مختلف القوى إلى احترام سيادة هذا البلد العريق وخيارات شعبه.
وقال الرئيس السيسى: "يشرفنى أن أعرب عن خالص الشكر والتقدير لدولة رئيس الوزراء العراقى مصطفى الكاظمى لمبادرته بالدعوة لعقد هذا المؤتمر المهم وإنه لمن دواعى سرورى أن أتواجد اليوم مجددا فى العراق بلاد الرافدين وإحدى قلاع العروبة ومراكز الحضارة فى العالمين العربى والإسلامى، الأمر الذى يجسد المستوى غير المسبوق لعلاقات الشراكة مع أشقائنا العراقيين والرغبة السابقة فى تدشين مرحلة جديدة من التعاون البناء عبر آليات فعالة ومتعددة سواء على الصعيد الثنائى أو الثلاثى المصرى العراقى الأردنى أو فى الإطار الإقليمى الأوسع، بما يمكننا معا من أن ننطلق نحو آفاق أرحب من الشراكة والتعاون على نحو يلبى تطلعات ومصالح شعوبنا استنادا إلى علاقات وروابط قوية وممتدة وقائمة على مبادئ راسخة لا نحيد عنها لتحقيق المصالح المتبادلة وصون أمن واستقرار المنطقة بأكملها".
وأوضح الرئيس السيسى أن العراق واجه إلى جانب دول وشعوب عربية أخرى على مدى السنوات الماضية تأثيرات بالغة السلبية لإرهاب وحروب جلبت المعاناة لشعب شقيق وارتدت بتداعياتها على شعوب الجوار فى سياق شهد تدخلات خارجية متنوعة، وذلك فى وقت يواجه عالمنا تحديات ذات طابع عالمى تعنى بها شعوب البشرية جمعاء وتتضاءل أمام خطورتها الصراعات الدولية أو العرقية أو المذهبية التى تعرفها منطقتنا العربية".
وأضاف الرئيس قائلا: "حين نرى ما يلحقه فيروس كورونا أو تغير المناخ بالعالم من أهوال وما يمكن أن يمثله من تهديد للأجيال القادمة، فإن علينا أن نتوحد فى مواجهة ما يهدد مستقبل الشباب من شعوبنا باعتماد سياسات تنموية حقيقية تحفظ لنا كوكبنا وبيئتنا".
وأشار الرئيس السيسى إلى أن شعوب العالم من حولنا باتت تدرس عن قرب تلك التحديات العالمية، وتسعى جاهدة لإيجاد الحلول لها على أسس علمية ويصح فى هذا السياق أن يكون لنا إسهامنا الواضح فى تقدم البشرية نحو تعزيز قدراتها على مجابهة الواقع، وهو ما نؤمن به فى مصر أنه لا خلاص لنا من دونه، وإننى أرى لدى الأشقاء فى العراق ذات العزيمة التى تشجعنا على التكاتف معهم تحقيقا للأهداف السامية والتطلعات الانسانية الجامعة.
وأكد الرئيس السيسى، أن مصر تنظر بتقدير بالغ للإنجازات المهمة التى تحققت فى العراق خلال الفترة الماضية تحت قيادة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمى والتى سمحت بنجاح مؤسسات الدولة فى التعامل الأمثل مع التحديات الكبرى التى واجهت الشعب العراقى، حيث تمكن الجيش والأجهزة الأمنية من دحر الإرهاب والقضاء على مشروع داعش الظلامى فى المنطقة والحفاظ على وحدة العراق وأمنه ونسيجه الوطني.
ونوه الرئيس السيسى، إلى أن تناول ما تحقق من إنجازات لا يكتمل دون التطرق إلى جهود تحقيق الإصلاح الاقتصادى على كافة المستويات وبمختلف القطاعات، الأمر الذى يعكس إصرار الحكومة العراقية على تمهيد الطريق لنقلة نوعية نستشعر قرب انطلاقها من خلال متابعتنا للجهود الدؤوبة فى الإعداد المتأنى والدقيق لها. كما نتمنى أيضًا للدولة العراقية، بل ونثق فى نجاحها الكامل فى الوفاء بالاستحقاق الانتخابى القادم بما يلبى تطلعات الشعب العراقى فى التقدم بخطى ثابتة نحو المستقبل الذى يستحقه.
وأكد الرئيس السيسى، أنه من هذا المنطلق استمرار مصر فى مساندة ودعم الحكومة العراقية فى جميع جهودها الرامية لتحقيق استقرار العراق، واستعادة مكانته التاريخية ودوره العربى والإقليمى الفاعل، وترسيخ موقعه فى العالم العربي.
وأشار الرئيس السيسى، إلى أنه إيمانًا من جانب مصر بحتمية التعاون والتكاتف بين الأشقاء ومنافعه المتعددة، فقد جاءت آلية التعاون الثلاثى بين مصر والعراق والأردن لتترجم الإرادة السياسية للدول الثلاث إلى واقع ملموس من حيث تعزيز مفهوم العمل العربى المشترك وتعظيم التشابك بين مصالح شعوبنا من خلال مسارات عملية ومدروسة للتعاون يشعر بها المواطن العراقى وأشقاؤه الأردنيون والمصريون، ونأمل أن يتسع ذلك حين تتوافر الظروف الملائمة إلى سائر الشعوب العربية وشعوب المنطقة كافة، مجددا التأكيد فى هذه المناسبة على اعتزام مصر المضى قدمًا بكل دأب نحو تنفيذ المشروعات المشتركة التى تتم دراستها فى إطار الآلية بما يحقق التنمية المأمولة لدولنا.
وأضاف الرئيس السيسى، أن اللقاء يمثل فرصة ينبغى البناء عليها لتبادل وجهات النظر والتشاور واستكشاف آفاق التنسيق بيننا فى ظل التطورات الدولية والإقليمية المتلاحقة، والتى تستلزم التعاون بشكل بناء لمواجهة أزمات اليوم من منظور الواقع الذى نعيشه، وليس اتباعًا لتطلعات غير مشروعة تصطدم بقواعد القانون الدولى ولا تحترم إرادة الشعوب وخياراتها السياسية وحقها فى تقرير مصيرها.
وجدد الرئيس السيسى الشكر فى ختام كلمته لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمى على عقد هذا المؤتمر، موجها رسالة إلى الشعب العراقى الشقيق: "إن الشعب الذى يملك هذه الحضارة العريقة وهذا التاريخ المشرف ليملك بلا شك مستقبلا واعدا بفضل أبنائه وسواعدهم وما يحدوهم من أمل وحافز نحو تحقيق غد أفضل.
وأكد قائلا: "إن فى مصر أخوة حريصين على نهضتكم مرحبين بنقل تجربتهم وخبراتهم فى مجالات مختلفة إيمانًا بوحدة المصير والهدف لنسير معًا على طريق المستقبل الذى تضيئه إرادتنا وثقتنا فى قدرتنا الصلبة على اجتياز الصعاب أيًا كانت".
وأضاف الرئيس السيسى: "أيها الشعب العظيم أنتم أمة عريقة ذات مكانة وحضارة وتاريخ ولديكم تنوع وتعداد وتعدد اعتبره ثراء كبيرا.. حديثى إليكم اليوم بل ندائى إليكم حافظوا على بلادكم ابنوا وعمروا وتعاونوا وشاركوا، ابنوا مستقبلكم ومستقبل أبنائكم، عمروا مدنكم ومزارعكم ومصانعكم، تعاونوا فيما بينكم من أجل المستقبل، شاركوا فى اختيار من يقودكم إلى الأمام، الانتخابات مسئولية شعبية عظيمة فى بناء مستقبل الدول..أيها الشعب العظيم يستحق العراق بكم المكانة الرفيعة، يستحق العراق بكم الرقى والتطور والاستقرار والأمان والسلام".
التدقيق الشديد في كافة الخطوات والإجراءات المتعلقة بالوجبات المدرسية
وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى، بالتدقيق الشديد في كافة الخطوات والإجراءات المتعلقة بالوجبات المدرسية من مرحلة التصنيع والإنتاج إلى مراحل التخزين والتوزيع، لضمان تقديم أفضل جودة ممكنة للوجبات للطلاب من حيث الشكل والمضمون والقيمة الغذائية المتكاملة التي تتناسب مع كل فئة عمرية، تأسيساً لنظام صحي سليم للأجيال الصاعدة ومن ثم لجميع أفراد المجتمع وللتوعية بثقافة التغذية السليمة لتصبح جزءاً من بناء شخصية الطلاب والأطفال من المهد.
جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأحد، مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور على المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، والدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، والدكتور محمد معيط وزير المالية، ومحمود شعراوي وزير التنمية المحلية، والدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، والسيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، واللواء أ.ح وليد أبو المجد مدير جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، واللواء أ.ح تيمور موسى أبو المجد رئيس مجلس إدارة شركة سيلو فوودز.
وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاجتماع تناول استعراض "المحاور الرئيسية لمنظومة التغذية الصحية لطلاب المدارس وجهود العلاج والوقاية من الأمراض الناتجة عن سوء التغذية".
اطلع الرئيس على الخطوات التنفيذية الخاصة بالتغذية المدرسية على مستوى الجمهورية باشتراك الوزارات والجهات المعنية بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، وكذلك جهاز مشروعات الخدمة الوطنية من خلال شركة سيلو فوودز الغذائية، وذلك بهدف تقديم وجبة كاملة العناصر بقيمة غذائية عالية لطلاب المدارس بالمراحل التعليمية المختلفة وفقاً للحالات الصحية المختلفة للطلاب، مع ربط المنظومة بالخريطة الصحية والعلاجية على مستوى الجمهورية.
التوسع فى تربية السلالات كثيفة الإنتاج من الألبان واللحوم
اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسى، الأحد، مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والسيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، والمهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة واستصلاح الأراضى لشئون الثروة الحيوانية والسمكية والداجنة.
وصرح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول متابعة عدد من مشروعات وزارة الزراعة خاصة ما يتعلق بالصادرات الزراعية المصرية، وتنمية الثروة الحيوانية والسمكية، ومراكز تجميع الألبان.
وأوضح المتحدث الرسمى بأن وزير الزراعة استعرض خلال الاجتماع موقف الصادرات الزراعية المصرية والتى تشمل 350 منتجًا زراعيًا متنوعًا تصدر إلى أكثر من 150 دولة حول العالم، حيث سجلت معدل زيادة بمقدار حوالى 14% مقارنةً بالعام الماضى لحجم المنتجات الزراعية المصدرة للخارج، مشيرًا فى هذا الصدد إلى أن مصر تحتل المركز الأول عالميًا فى تصدير الموالح.
كما عرض وزير الزراعة المنظومة الجديدة الخاصة بميكنة وتكويد المزارع على مستوى الجمهورية، بهدف إعداد خريطة رقمية مفصلة للمزارع التصديرية فى جميع محافظات الجمهورية توفر قاعدة بيانات كاملة باستخدام أحدث الوسائل، بما فى ذلك رفع إحداثيات المزارع بتقنيات GPS، فضلًا عن توفير التوصيات الفنية الخاصة بالممارسات الزراعية الجيدة وكذلك المعايير الخاصة بالدول المستوردة لكافة المحصولات الزراعية المصرية.
وأشار وزير الزراعة أيضًا إلى أن قطاع الإنتاج الزراعى أثبت خلال جائحة كورونا أنه يتمتع بقوة ومرونة عالية، انعكست فى تصنيف مصر كونها من الدول القليلة على مستوى العالم التى لم يتأثر الإنتاج الزراعى بها منذ تفشى أزمة كورونا وحتى الآن.
كما تم خلال الاجتماع استعراض منظومة إنتاج الأسماك من المزارع السمكية وتطويرها، خاصةً إنتاج الزريعة السمكية وتعظيم الاستفادة من بحيرات مصر الطبيعية فى إنتاج الثروة السمكية، لاسيما بحيرتى المنزلة والبردويل.
وفيما يتعلق بالإنتاج الحيواني؛ وجه الرئيس بالتوسع فى تربية السلالات كثيفة الإنتاج من الألبان واللحوم لمردودها الاقتصادى على المربين والفلاحين، وذلك تكاملًا مع جهود تنمية قرى الريف المصرى، فى إطار مبادرة حياة كريمة.
كما وجه الرئيس كذلك بقيام وزارة الزراعة بتطوير الأصول المملوكة لها من الحدائق والمتنزهات خاصة تلك التى فى نطاق القاهرة الكبرى، مثل حديقتى الحيوان والأورمان، وذلك بالشراكة مع الخبرات الأجنبية العريقة فى هذا المجال خاصة فيما يتعلق بالإدارة والتشغيل، بهدف التطوير وتعظيم الاستفادة من تلك الأصول والارتقاء بها لتضاهى نظيرتها العالمية.
قرار جمهورى بتجديد تكليف حسن عبد الشافي رئيسًا لهيئة الرقابة الإدارية
أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسى، القرار رقم 365 لسنة ٢٠٢١ بتجديد تكليف حسن عبد الشافي أحمد بالقيام بأعمال رئيس هيئة الرقابة الإدارية لمدة عام، اعتبارًا من ٣٠/٨/٢٠٢١.نشر القرار فى الجريدة الرسمية.
إقامة مجمع حديث متكامل للورش الحرفية فى مدينة الأمل
اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسى، الإثنين، مع اللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمرانى، واللواء مجدى أنور رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية لإنشاء وتنمية وإدارة الطرق، واللواء أ.ح إيهاب الفار رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، واللواء أ.ح أحمد إسماعيل مساعد رئيس الهيئة الهندسية لمشروعات شرق القناة، واللواء أحمد فودة مساعد رئيس أركان حرب القوات المسلحة لمشروعات الهيئة الهندسية، واللواء أشرف العربى رئيس المكتب الاستشارى الهندسى بالهيئة الهندسية، والعميد عبد العزيز الفقى مساعد رئيس الهيئة الهندسية لتصميمات الطرق".
وقال السفير بسام راضى المتحدث الرسمى لرئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول "متابعة الموقف التنفيذى لشبكة المحاور والطرق الجديدة على مستوى الجمهورية، وكذلك مشروع استصلاح الأراضى فى شمال ووسط سيناء".
واطلع الرئيس فى هذا الإطار على مستجدات استصلاح وزراعة 270 ألف فدان بوسط وشمال سيناء، خاصةً ما يتعلق بأفضل الزراعات وفقًا للدراسات المناخية والزراعية بالمنطقة، والخطوات التنفيذية لتوفير ونقل المياه إلى الأراضى المستهدف زراعتها، فضلًا عن سير العمل بالمحاور والطرق الواقعة فى نطاق المشروع، موجهًا بمواصلة التنسيق والتكامل ما بين مختلف جهات الدولة بما فى ذلك القطاعات الأكاديمية والعلمية لتعزيز الخطوات التنفيذية لهذا المشروع الإستراتيجى الذى يأتى فى إطار المشروع القومى لتنمية وسط وشمال سيناء، وأخذًا فى الاعتبار مردوده الهام على جهود الدولة فى التنمية الشاملة لشبه جزيرة سيناء بالكامل وتوفير فرص العمل بها.
وأضاف المتحدث الرسمى أن الاجتماع استعرض كذلك سير العمل بعدد من المشروعات الإنشائية القومية، خاصةً شبكة الطرق والمحاور على مستوى الجمهورية، حيث تم استعراض الموقف التنفيذى لتطوير شبكة طرق الصعيد، لا سيما ما يتعلق بمحور منفلوط، إلى جانب محور شمال مدينة الأقصر، حيث وجه الرئيس بتعزيز سير العمل فى تلك المحاور الجديدة الهامة على نهر النيل بهدف تسهيل الحركة وخدمة المشروعات التنموية والمجتمعات العمرانية الجديدة، والتى تأتى ضمن منظومة المحاور العرضية المتكاملة التى تربط بين شبكة الطرق شرق وغرب النيل.
كما تم عرض خلال الاجتماع أيضًا سير العمل بمجموعة شبكة الطرق والمحاور شرق القاهرة، فضلًا عن جهود استغلال الأراضى على جانبى محور "شينزو آبي" حيث وجه الرئيس بإقامة مجمع حديث متكامل للورش الحرفية فى مدينة الأمل، والذى سيضم وحدات حرفية متخصصة للسكان مزودة بكافة الخدمات اللازمة، وذلك فى إطار التطوير الشامل للمنطقة.
كما شهد الاجتماع استعراض الموقف التنفيذى للأعمال الإنشائية الجارية فى عدد من منشآت ومرافق العاصمة الإدارية الجديدة، خاصةً مركز مصر الثقافى الإسلامي.
الرئيس السيسى يبحث مع وزير دفاع كوريا الجنوبية تعزيز التعاون العسكرى والأمنى
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء، وزير الدفاع الكوري الجنوبي، سوه ووك، وذلك بحضور الفريق أول محمد زكي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وكذلك كانج إيون هو وزير المشتريات الكوري، والسفير هونج جين ووك، سفير كوريا الجنوبية بالقاهرة.
وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس طلب نقل تحياته إلى الرئيس الكوري الجنوبي، مون جاي إن، مشيرًا إلى اعتزاز مصر حكومةً وشعباً بالروابط الوثيقة التي تجمعها بكوريا الجنوبية، وحرصها على تعزيز مجالات التعاون الثنائي، خاصةً في المجالات العسكرية والدفاعية، وكذلك التطلع لتفعيل الشراكة التعاونية الشاملة بما يتناسب مع إمكانات البلدين الصديقين ويدعم استفادة مصر من التجربة التنموية لكوريا الجنوبية، حيث أكد الرئيس أن مصر باتت تتمتع بمنظومة بنية أساسية حديثة ومتكاملة من المرافق والخدمات توفر أساساً قوياً لإقامة أي شراكة تعاون تنموي.
من جانبه، نقل وزير الدفاع الكوري الجنوبي إلى الرئيس تحيات الرئيس الكوري الجنوبي، معرباً عن تقدير بلاده لما تشهده العلاقات المصرية الكورية مؤخراً من تنامي وازدهار، ومؤكداً اهتمام كوريا الجنوبية بتعميق تلك العلاقات المثمرة في ظل الطفرة التنموية التي تشهدها مصر تحت قيادة الرئيس، فضلاً عن الدور المصري المحوري في المنطقة كركيزة للأمن والاستقرار، وأهمية العمل على ترسيخ الجانب العسكري والأمني في إطار علاقات التعاون المشترك بين البلدين، بالإضافة إلى اهتمام الجانب الكوري بزيادة استثماراته في المشروعات التنموية الكبرى ومشروعات البنية الأساسية في مصر، وكذا المشروعات الأخرى في مختلف المجالات.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد بحث سبل تعزيز التعاون العسكري والأمني بين البلدين، خاصةً ما يتعلق بالتعاون في التصنيع المشترك ونقل وتوطين التكنولوجيا، في ضوء الدور المحوري الذي تقوم به مصر في المنطقة ومسئوليتها لتحقيق الاستقرار والأمن ومكافحة الإرهاب.
وثمن وزير دفاع كوريا الجنوبية في هذا الإطار التدخل السريع والوساطة الفاعلة التي قامت بها مصر بقيادة الرئيس لتهدئة الأوضاع في قطاع غزة واحتواء التصعيد بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، إلى جانب المبادرة بإعادة إعمار غزة.
متابعة مؤشرات أداء الاقتصاد.. واستعدادات استضافة منتدى مصر للتعاون الدولي والتعاون الإنمائي 2021
وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى بتعزيز دور القطاع الخاص وزيادة حصته من إجمالي الاستثمارات، من خلال تشجيع الاستثمار الخاص المحلي والأجنبي، وكذا مواصلة العمل على تهيئة المناخ الجاذب للمزيد من الاستثمارات الخاصة، أخذاً في الاعتبار الدور التنموي الهام للقطاع الخاص، لاسيما فيما يتعلق بزيادة فرص العمل ومعدلات نمو الناتج المحلي الإجمالى.
جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، مع المجموعة الوزارية الاقتصادية بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وطارق عامر محافظ البنك المركزي، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، والدكتور محمد معيط وزير المالية، وهشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام، والسيدة نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، واللواء محمد أمين مستشار رئيس الجمهورية للشئون المالية.
وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول "استعراض مؤشرات أداء الاقتصاد المصرى".
وتم التأكيد على التصاعد التدريجي في معدلات نمو الناتج المحلي الإجمالي منذ بداية العام الحالي 2021 ليحقق قفزة كبيرة ولافتة ليصل إلى نسبة 7,7% في الربع الرابع من العام، وذلك على الرغم من التحديات الكبيرة المتعلقة بتداعيات جائحة كورونا، والتي واجهتها الحكومة باتباع مسار متوازن حافظ على الالتزام بالإجراءات الاحترازية وسلامة المواطنين بالتوازي مع استمرار عجلة النشاط الاقتصادي، بالإضافة إلى التأثير الإيجابي للحزم التحفيزية التي اعتمدتها الدولة خلال فترة الجائحة على رفع معدلات النمو، حيث حافظت العديد من الأنشطة الاقتصادية على تحقيق معدلات نمو إيجابية.
كما تم في ذات الإطار تناول ما تم التوصل إليه بشأن المسار التنازلي لنسبة المديونية الحكومية للناتج المحلي بدءاً من العام المالي الحالي، فضلاً عن جهود فض التشابكات المالية في ضوء العديد من المبادرات المتخذة في هذا الخصوص، إلى جانب انخفاض معدلات البطالة خلال عام 2021.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الاجتماع شهد أيضاً عرض أهم المستهدفات للاقتصاد المصري خلال المرحلة القادمة، والتي تقوم بالأساس على تحقيق نمو مستدام من خلال الوصول إلى مستويات مرتفعة من الاستثمار والحفاظ على استقرار الأسعار، بالإضافة إلى تحقيق مستويات عالية من التشغيل وفرص العمل اللائقة، والوصول لمستوى مناسب من الاحتياطي الأجنبي وخفض معدلات الدين الخارجي عبر الحد من الاقتراض الخارجي واقتصاره على القروض التنموية.
وشهد الاجتماع كذلك التطرق إلى آخر الاستعدادات المتعلقة بتنظيم واستضافة "منتدى مصر للتعاون الدولي والتعاون الإنمائي 2021"، والذي سيعقد تحت رعاية الرئيس خلال الفترة من 8-9 سبتمبر الجاري بالقاهرة، وذلك بمشاركة دولية وإقليمية واسعة من الدول والمنظمات شركاء التنمية من أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط، إلى جانب ممثلي القطاع الخاص، حيث يسعى المنتدى إلى تعزيز العمل المشترك لتحقيق الأجندة الأممية للتنمية المستدامة 2030، خاصةً عقب التداعيات السلبية التي تسببت فيها جائحة كورونا على مستوى العالم على الصعيد الصحي والاقتصادي والاجتماعي، والانعكاسات السلبية لذلك على تباطؤ جهود الدول لتحقيق التنمية، فضلاً عن تسليط الضوء على ريادة مصر على المستوى الإقليمي فيما يتعلق بجهود تحقيق التنمية والإصلاحات الاقتصادية، وكذا الاهتمام الذي توليه الدولة لتعزيز العلاقات المشتركة والتعاون متعدد الأطراف
قمة مصرية فلسطينية أردنية بـ"الاتحادية
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، الخميس، بقصر الاتحادية كلأ من الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، والملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية.
وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن القمة المصرية/ الفلسطينية/ الأردنية شهدت عقد جلسة مباحثات مغلقة، تلتها جلسة ضمت وفود الدول الثلاث، حيث هدفت المباحثات لتنسيق المواقف والرؤى إزاء عدد من الموضوعات المرتبطة بالقضية الفلسطينية، والتي تمثل الأساس الحقيقي لاستقرار المنطقة وتحظى بالأولوية لدى كل الشعوب العربية، أخذاً في الاعتبار المستجدات التي طرأت خلال الفترة الأخيرة، خاصةً ما يتعلق بعملية السلام وسبل تثبيت التهدئة عقب التصعيد في الأراضي الفلسطينية في شهر مايو الماضي.
ورحب الرئيس في بداية المباحثات بشقيقيه الرئيس الفلسطيني والعاهل الأردني، مؤكداً على تقدير مصر البالغ للعلاقات التاريخية على المستويين الرسمي والشعبي مع كل من الأردن وفلسطين، ومن ثم أهمية العمل على تحقيق جميع حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وآماله وطموحاته، ومستعرضاً في هذا الإطار رؤية مصر لكيفية إحياء عملية السلام، وتثبيت التهدئة في قطاع غزة، وكذا إعادة إعمار القطاع، مع التأكيد في هذا الصدد على أن تحقيق آمال الشعب الفلسطيني في الدولة المستقلة لن يتأتى إلا من خلال توحيد الصف وإنهاء الانقسام الذي طال أمده بين الضفة الغربية وقطاع غزة.
من جانبهما، توجه الزعيمان الفلسطيني والأردني بالشكر إلى الرئيس على المبادرة بعقد هذه القمة المهمة، والتي تأتي في توقيت حيوي في أعقاب الأحداث الأخيرة، مع الإشادة في هذا الخصوص بالجهود المصرية المخلصة والحثيثة تجاه القضية الفلسطينية، وآخرها إنفاذ وتثبيت التهدئة وإعادة الإعمار في قطاع غزة للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية لسكان القطاع، مؤكدين على ما تمثله أعمال هذه القمة من فرصة سانحة للنقاش وتبادل وجهات النظر حول السبيل الأمثل لدفع العملية السلمية، وكيفية إعادة وضع قضية الشعب الفلسطيني على قمة أولويات المجتمع الدولي مجدداً.
وأضاف المتحدث الرسمي أن المباحثات شهدت مناقشة مستجدات الموقف في الأراضي الفلسطينية، وكذلك على المستويين الإقليمي والدولي، حيث عكست مدى التقارب في وجهات النظر بين كل من مصر والأردن وفلسطين حيال مجمل القضايا، كما أكدت على المواقف الثابتة لمصر والأردن من دعم دولة فلسطين والرئيس محمود عباس إزاء أية تحركات أو إجراءات من شأنها المساس بثوابت القضية الفلسطينية، أو إحداث أي تغيير أحادي على الأرض من شأنه المساس بحق الشعب الفلسطيني في الحصول على دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ومن ثم أهمية تكاتف جميع الجهود من الأشقاء والشركاء للعمل على إحياء عملية السلام واستئناف المفاوضات وفق مرجعيات الشرعية الدولية، أخذاً في الاعتبار التبعات الجسيمة من عدم حل القضية الفلسطينية على أمن واستقرار المنطقة بالكامل.