كثير من الجدل أثير مؤخرا بعد الرسالة الصوتية المفاجئة لمحمود عزت، القائم بأعمال مرشد الإخوان، والتى أكد فيها أنه يتواجد فى مصر ولم يكن خارجها، ودعا فيه صراحة قواعد الجماعة بالالتزام بقراراته التى تصدر فى الداخل، وقرارات محمود حسين، الأمين العام للإخوان فى الخارج.
هذه الرسالة فتحت تساؤلات عديدة حول ما إذا كان سيناريو محمد البلتاجى وعصام العريان القياديان الإخوانيان، اللذان أصدرا قبل ذلك تسجيل صوتى ثم ما لبث أن تم إلقاء القبض عليهم، هل سيتكرر ذلك مع محمود عزت؟، فى الوقت الذى شكك فيه قيادات إخوانية بارزة فى صوت القائم بأعمال المرشد.
وقال على بطيخ، عضو مجلس شورى إخوان الخارج، وأحد أبرز قيادات التنظيم فى تركيا، إنه لازم محمود عزت لسنوات وأن الصوت الذى خرج من التسجيل الصوتى ليس صوته الذى يعلمه.
وفى نفس السياق شكك عز الدين دويدار، القيادى الإخوانى فى التسجيل الصوتى الصادر من محمود عزت، حيث أكد أن الصوت مختلف عن صوت عزت بشكل كبير، وهو ما قد يجعل صاحب التسجيل شخصا آخر.
من جانبه قال اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن الأجهزة الأمنية تتبع التسجيل الصوتى الصادر من محمود عزت، القائم بأعمال مرشد الإخوان، الذى أعلن فيه تواجده داخل مصر، وتحلله لمعرفة مكان التسجيل الصوتى، موضحا أن عزت يكرر نفس سيناريو ما فعله عصام العريان ومحمد البلتاجى، القياديان بالإخوان فى السابق عندما قاموا بتسجيل صوتى ثم تم إلقاء القبض عليهم بعدها بأيام.
وأضاف مساعد وزير الداخلية الأسبق، فى تصريح لـ"انفراد" أن قيادات الإخوان يتنافسون فى الغباء، فمحمود عزت أراد رفع الروح المعنوية لقواعد الإخوان بإعلانه أنه داخل مصر، وهذا سيسهل كثيرا من مهمة الأمن المصرى فى القبض عليه، لأنه من السهل معرفة مكان التسجيل، وبالتالى معرفة الأماكن التى يتردد عليها.
وفى السياق ذاته قال حمدى بخيت، الخبير الأمنى، عضو مجلس النواب، هناك مسارين حول التسجيل الصوتى المسرب من قبل محمود عزت القائم بأعمال مرشد جماعة الإخوان، الأول هو من باب حرب المعلومات لتشتيت أجهزة الأمن المصرية عن مكان وجوده، أما المسار الثانى هو أن محمود عزت يريد إثارة البلبلة داخل الشارع المصرى.
وأضاف "بخيت" فى تصريحات لـ"انفراد":" محمود عزت يسعى من خلال رسالته الصوتية أن يقول لرأى العام أنه يطلع لسانه لوزارة الداخلية ولا تستطيع القبض عليه" مضيفا:" الأجهزة الأمنية فى مصر لديها معلومات عن محمود عزت ولكنها لا تفصح عنها".
وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية المصرية فى حال عدم معرفة معلومات عن محمود عزت من الممكن تتبع التسجيل الصوتى والعمل عليه، مضيفا: "لكنى أنا أرى أن محمود عزت بث هذا التسريب من أجل أن يُفقد الثقة فى الأمن المصرى ويحدث بلبلة فى الشارع، بالإضافة إلى طمأنة العناصر الهاربة من الإخوان".
يشار إلى أن الأجهزة الأمينة قد القت القبض منذ فترة كبيرة على قيادات إخوانية عقب بثهم تسجيل صوتيه ومن أبرزهم عصام العريان، ومحمد البلتاجى.