قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أن أرشيف المحادثات الخاص بالرئيس الأمريكى الأسبق، بيل كلينتون تم نشره، ليكشف عن العلاقة الوطيدة التى جمعت بينه وبين رئيس وزراء بريطانيا الأسبق تونى بلير.
وأشارت الصحيفة، إلى أن سجلات المكالمات والمقابلات تغطى الفترة من 1997 إلى 2000 عندما كان كليهما فى السلطة، وحصلت عليها هيئة الإذاعة البريطانية، الـBBC، من مكتبة كلينتون الرئاسية باستخدام قانون حرية المعلومات. ورغم أن الكثير من المحادثات تم حجبها، إلا أن الموجود يظهر كيف تبادل الزعيمان النكات، وعبرا عن أفكارهما السياسية سواء داخليا أو خارجيا، لتعكس العلاقة التى جمعت بينهما.
مجالسة أطفال رئاسية
ومن بين هذه المراسلات، مزاح كلينتون عندما علم أن شيرى بلير، زوجة رئيس الوزراء البريطانى حامل فى طفلهما الرابع عام 2000 فقال له إنه بعد شهر يناير 2001 (انتهاء فترة رئاسته) سيكون لديه وقت للتفرغ لوجبات مجالسة الأطفال. وشرح له بلير كيف يخشى فكرة أن يصبح والدا مرة أخرى.
بوتين ذكى ووقور
وضمت هذه المراسلات كذلك وصف كلينتون لفلاديمير بوتين الذى انتخب رئيسا لروسيا عام 2000 وسط ترحيب من البيت الأبيض وداوننج ستريت، بأنه لديه "إمكانيات هائلة"، وأنه "ذكى ووقور". ولكن يبدو أن بلير لم يكن يشارك كلينتون نفس حماسته، إذ قال عندما سئل عن لقاء معه أن "الاجتماع كان جيدا..هو (بوتين) يشعر بأن لا أحد يفهمه بشأن المشكلات التى يواجهها هنا. وكان متلهفا للغاية لإثارة إعجابى".
وقال كلينتون أن "نواياه فى العموم شريفة وواضحة، ولكنه لم يحسم أمره بعد. ومن الممكن أن يكون ناعما بشأن الديمقراطية".
سرير تشرتل
وتضمنت المراسلات محادثات خفيفة وطريفة بين الزعمين، فمثلا عندما تحدث كلينتون عن زيارة بلير للبيت الأبيض، قال له الأول "هل تريد أن تقضى ليلتك فى البيت الأبيض؟ لن أصل قبل الساعة واحدة صباحا، وأنت ربما تريد أن تنام بحلول هذا الوقت، ولكن هذا اختيارك. بإمكانك أن تنام فى نفس السرير الذى نام عليه تشرشل". فرد عليه بلير: "أتمنى أن يكون هذا ملائما"، فقال له كلينون: "طالما أنك لا تسير عاريا قبل أن تغتسل، فأنت يافع للغاية وأنيق".
مشاكل ملكية للأميرة ديانا بسبب شعبيتها
ومن بين هذه المراسلات، مكالمة هاتفية أجراها كلينتون بعد يوم واحد من وفاة الأميرة ديانا فى حادثة سيارة عام 1997، ليعزيه، فقال له بلير "هى لم تكن من الأسرة الملكية، إلا أن العموم كانوا يحبوها، وهذا سبب لها مشاكل مع المؤسسة الملكية"، واصفا موتها بأنه أشبه "بسقوط نجمة من السماء". ووصف كلينتون الحادثة بـ"الفظيعة"، وقال لبلير "أردت أن أخبرك أنى متعاطف معك." وأضاف بلير "المشكلة كانت الطريقة التى عاشت بها، مع جنون الصحافة. من المستحيل أن أتخيل كيف كانوا يتدخلون فى كل تفصيلة من حياتها، وآخر مرة تحدثت إليها، قالت لى لولا الأولاد (الأمير وليام وهارى)، كانت لتستسلم".