الصحة العالمية: لقاح فايزر آمن للأطفال من سن 12 عام.. تطعيمات كورونا فعالة ضد المتغيرات.. متحور دلتا موجود فى16 بلدا بإقليم شرق المتوسط.. يمكن للحامل أخذ اللقاح بشروط.. ولا نوصى بمزج اللقاحات إلا عند

عقدت منظمة الصحة العالمية مؤتمرا صحفيا حول مستجدات جائحة كورونا فى إقليم شرق المتوسط، ووضع الجائحة وجهود الاستجابة فى جمهورية إيران الإسلامية، وذلك اليوم الأربعاء. من جانبه قال الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لشرق المتوسط، إن إعادة فتح المدارس قضية مهمة للغاية ومن ثم فإن منظمة الصحة العالمية واليونسيف يعملان لعودة التلاميذ للمدارس بشكل مأمون . وأضاف المنظرى، أن هناك توصيات لأخذ اللقاحات، ويمكن منح الأطفال لقاحات كورونا إذا كانوا يعانون من أمراض مصاحبة، خاصة فى المجتمعات التى تعانى من نسب مرتفعة فى الاصابات. وقال المدير الإقليمي لشرق المتوسط، إن لقاحات مثل فايزر مناسب لإعطائه للأطفال من سن 12 عاما أو أكثر، وهذا يجعل العودة الى المدارس أكثر أمانا، كما توصى منظمة الصحة العالمية باعطاء الأطفال الذين يعانون من أمراض مصاحبة لقاح فايزر . وأضاف المنظرى، أن اللقاح يقلل من خطورة الفيروس، والحالات التى تتعرض للإصابة مرة أخرى هى الحالات المصابة بأمراض مصاحبة، وبالتالى فان معدل الإصابة بين هذه الفئة التى تعانى من أمراض مصاحبة أعلى من غيرهم ممن لا يعانون من أمراض مصاحبة، وتعتبر الاصابة مرة اخرى خفيفة ولا تتطلب البقاء بالمستشفى. ولفت المنظري، إلى وضع جائحة كورونا بإقليم شرق المتوسط، وقال إن هناك مراجعة للاعتراف باللقاحات التى يتم تصنيعها، موضحا أنه منذ بداية هذا العام وردت مجموعة من الوثائق التى يتم تصنيعها، وأعطت الصحة العالمية الموافقة على اللقاحات بناء على بيانات دقيقة بناء على التجارب. وقال، إن منظمة الصحة العالمية توصى باستخدام جميع هذه اللقاحات التى وافقت عليها المنظمة، والتى أعطت موافقتها بناء على أسس علمية، وعلى اجماع الأعضاء باللجان الاستشارية، وتوصى الدول باعتماد هذه اللقاحات، موضحا أن هناك دولا وافقت على اللقاحات دون الرجوع إلى المنظمة ونحن نحترم قرارها لأنها تضمن مأمونية اللقاحات، ومازلنا ننادى باعتراف اللقاحات التى أجازتها المنظمة. وتابع: لقد أبلغ إقليم شرق المتوسط عن أكثر من 15 مليون حالة إصابة مؤكدة و278 ألف حالة وفاة ناجمة عن فيروس كورونا، حتى 12 سبتمبر 2021. وعلى مدار الأسابيع القليلة الماضية، شهد إقليمنا انخفاضًا في العدد الإجمالي لحالات الإصابة والوفيات، ولكن الوضع لا يزال هشًّا ولا يمكن التنبؤ به، فمنذ بداية تفشي الجائحة، رأينا الاتجاهات تتطور في شكل موجات، ولذلك، على الرغم من الانخفاض الذي شهده إقليمنا مؤخرًا خلال الأسابيع الأخيرة، فإن هذه الجائحة لم تنتهِ بعدُ. واستنادًا إلى الاتجاهات المتطورة على مدار الأشهر الماضية، رأينا أن البلدان التي تتمتع بتغطية تطعيم مرتفعة وتنفذ تدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية على النحو الملائم تُبلغ عن تعرضها لموجات أقصر من جائحة كورونا وحالات إصابة أقل. ودعا إلى التضامن والإنصاف في الحصول على اللقاحات من أجل التحرُّك صَوْب الهدف المتمثِّل في حماية جميع البلدان لما يبلغ 10% من سكانها بحلول سبتمبر، و40% بنهاية هذا العام، و70% بحلول منتصف العام المقبل. وقال،: على الرغم من أننا نعلم أن أهداف عام 2021 لن تتحقق في جميع البلدان، يجب أن نبذل قصارى جهدنا لكي نقترب قدر الإمكان من تحقيق الأهداف، ثم نسرع وتيرة جهودنا أكثر في الأشهر المقبلة. وطبقًا لهدف منظمة الصحة العالمية المتمثل في تحقيق التغطية الصحية الشاملة، يجب إتاحة إمكانية الحصول على اللقاحات لأشد الفئات ضعفًا، ومنهم المهاجرون واللاجئون وغيرهم من السكان النازحين، وكثير من البلدان قد أدرج هذه الفئات المستضعفة في خطط التطعيم الوطنية، فنحثُّ المجتمع الدولي على زيادة الدعم المُقدَّم إلى البلدان المضيفة لكي تتمكن من إتاحة إمكانية الحصول المنصف على الرعاية واللقاحات الخاصة بفيروس كورونا. وبفضل مرفق كوفاكس، تلقى الإقليم 51.54 مليون جرعة من لقاحات كورونا من أصل 89 مليون جرعة مخصصة للبلدان حتى الآن، وسعيًا إلى مواصلة زيادة التغطية، نحث البلدان المرتفعة الدخل، والجهات المانحة، والشركاء على ألَّا يدخروا جهدًا لزيادة إمدادات اللقاحات للبلدان المنخفضة الدخل. وقال الدكتور أحمد المنظرى إن هناك تأخرا فى عدد اللقاحات فى إقليم شرق المتوسط رغم أن هناك 5 مليارات و500 مليون جرعة للعالم كله. وأوضح الدكتور أحمد المنظرى المدير الإقليمى للمنظمة بالشرق المتوسط، إن متحور دلتا يوجد فى 163 بلد بالعالم، و16دولة بإقليم شرق المتوسط بها متحور دلتا، ومعدلات الإصابة لدى الأطفال لا تؤدى إلى الوفاة أو الحجز بالمستشفيات، رغم سرعة انتشار متحور دلتا ولكن لم نرصد شدة فى الأعراض لدى الأطفال والبالغين. فيما أكد الدكتور ريتشارد برينان، مدير الطوارئ الصحية، بالمكتب الإقليمى لشرق المتوسط، أن توصيات منظمة الصحة العالمية تسترشد بالمجموعة الاستشارية، وبالنسبة للنساء الحوامل لم يكن ضمن المجموعات التى خضعت للتجارب، ولكن هناك دراسات تجرى حاليا عليهن، والمرأة الحامل أو المرضعة يمكن أن تحصل على اللقاح إذا كانت تعرضها للمخاطر يفوق مخاطر الحصول على اللقاح، مثلا إذا كانت تعمل فى مكان تنتشر فيه العدوى، ونوصى بتناول هذه الفئات اللقاح عندما تكون المراة مصابة بأمراض مناعية معينة تؤدى لضعف المناعة او مصابة بمرض السكر، أو السرطان. وأضاف مدير الطوارئ الصحية بالمكتب الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية بشرق المتوسط، أن المنظمة تتابع عن كثب أى تحورات جديدة وتتبع خصائصها، موضحًا أن هناك 4 تحورات مثيرة للقلق فى 21 دولة بإقليم شرق المتوسط، ومتحور دلتا موجود في 16 دولة. وأكد، إنه بالنسبة للجرعة المعززة فلابد من إعطاء المزيد من التوزيع المنصف للقاحات بدلا من تناول جرعة معززة للقاح. وقال الدكتور ريتشارد برينان، إنه لا يوجد ما يثبت أن فصل الشتاء أكثر انتشارا لفيروس كورونا عن فصل الصيف، موضحا أن بعض التقارير تؤكد أن بعض مرضى كورونا يعانون من مضاعفات نتيجة الاصابة بفيروس كورونا، ولكن لا توجد علاقة بين كورونا وضعف السمع، وقد استنفذنا كل ما لدينا لإنهاء الجائحة، من خلال التوسع فى التطعيم، حيث نهدف إلى تمنيع من 80 إلى 90% من السكان، ويجب الالتزام بالتدابير الوقائية من ارتداء الكمامة وغسل الأيدى، ولا يمكننا تحديد نقطة زمنية محددة لوقف الجائحة. وقال الدكتور جعفر حسين سيد، ممثل منظمة الصحة العالمية فى جمهورية إيران الإسلامية، إنه تمت زيادة لقاحات كورونا والمصدر الرئيسى للتطعيم فى إيران من مرفق كوفاكس، ونحاول تأمين المزيد من اللقاحات، والتعاون النشط مع مصنعى اللقاحات وإيران تتابع الإنتاج المحلى، وهناك نوعين من اللقاحات تم اعتمادهما، وإذا استطعنا زيادة التدفق من اللقاحات سنغطى عددا أكبر من المستهدف، ومراكز التطعيم تمثل أحدث الترتيبات، وتخطينا أكثر من مليون جرعة تم إعطاؤها حتى الآن.