أكثر من 19 عاما يلازم فراشه، يتحرك بصعوبة لعامين ثم يمكث فى سريره مرة أخرى، بعدما أصبح الاعوجاج يسيطر على عظام أرجله، وأصبح غير قادر على الحركة وترك السرير.
"حياتى كلها على السرير أكل وأشرب وأقضى حاجتي، على السرير، وأحلم أن أمشى مرة أخرى"، بهذه الكلمات تحدث عمرو حسين فهيم 31 سنة من سكان حى الجزيرة المرتفعة بمدينة بنى سويف لـ"انفراد"، ليروى معاناته مع هذا المرض النادر الذى قضى على أحلامه ومستقبله.
وقال عمرو حسين فهيم: "كنت أمارس حياتى الطبيعية حتى الثانية عشر من عمرى، وتعرضت لاعوجاج فى الفخذ الأيمن، وعظام الساق، ثم انتقل الألم إلى الساق اليسرى، التى أصابها اعوجاج فى العظام".
وأضاف عمرو، أنه أجرى عملية جراحية لتعديل عظام فى الساق اليمنى، والساق اليسرى، وتركيب شرائح ومسامير، مشيرا إلى أنه بعد العملية الجراحية استطاع أن يخرج إلى الحياة مرة أخرى رغم وجود قدم أطول من الأخرى مما تسبب فى وجود متاعب وصعوبات فى الحركة.
وأوضح عمرو حسين، أنه بعد عدة أشهر من إجراء العملية تعرض عظام قدمه للاعوجاج مرة أخرى، وعاد مرة أخرى لملازمة السرير بعد فشل العملية الجراحية، وأن الأطباء فى محافظة بنى سويف اختلفوا فى تشخيص الحالة الصحية به، والبعض وصفها هشاشة العظام، والبعض شخصها على أنها نقص المناعة.
وقال عمرو حسين، إنه يسكن فى المنزل مع والده الذى يعمل سائقا بجامعة بنى سويف ووالدته وشقيقه الأصغر، وأن شقيقته الأخرى تزوجت، مؤكدا انه يتقاضى معاشا يتم صرفه على العلاج، وأنه لا يحتاج إلى مساعدات مالية بل يحتاج إلى العلاج فى أحد مستشفيات القاهرة الذى يوجد به رعاية طبية تساعد على علاجه.
وأكد عمرو حسين، أن العلاج الذى يتلقاه فى بنى سويف عبارة عن أدوية مسكنات للألم فقط، وأنه يحتاج إلى السفر للعلاج فى أحد المستشفيات الكبرى بالقاهرة، ويحلم أن يعود للحياة مرة أخرى ويستطيع الحركة بعدما أصبح ملازم الفراش فترة زمنية كبيرة.
فيما ناشدت والدته، بضرورة نقل نجلها للعلاج بالقاهرة وخاصة فى ظل عدم وجود الإمكانيات التى تساعد في علاجه داخل محافظة بنى سويف، فعمرو أصبحت حياته كلها فى السرير ، يأكل ويشرب ويقضى حاجته، على السرير ونفسه يمشى تانى".