أعلنت جماعة الإخوان، التصعيد، بعد قرار الدائرة السادسة بمحكمة جنايات القاهرة، بإدراج جماعة الإخوان المسلمين على قوائم الجماعات الإرهابية، بالإضافة إلى إدراج أسماء 215 إخوانياً على قوائم الإرهابيين لمدة 3 سنوات، خلال المدة القانونية، من تاريخ النشر فى الجريدة الرسمية، بينما طالبت قيادات إخوانية باستغلال هذا الأمر لإجراء مراجعات.
وحرض طلعت فهمى، المتحدث الاعلامى لجماعة الإخوان، أنصارا لتنظيم على الصعيد بعد اعتبارهم ضمن الكيانات الإرهابية ، زاعما أن هذه الأحكام لن تغير من الحقيقة ، زاعما أن جماعة الإخوان لم ترتكب أعمال عنف بعد عزل مرسى.
كما زعم المتحدث الاعلامى لجماعة الإخوان، المحسوب على جبهة محمود عزت، فى تصريحات له عبر أحد القنوات الإخوانية، أن وضع الإخوان ضمن الكيانات الإرهابية محاولة للضغط على الجماعة، كما زعم أيضا أن التنظيم لن يتنازل عن مطالبه.
حملة مراجعات
من جانبه زعم عمرو دراج، رئيس المكتب السياسى لجماعة الإخوان فى الخارج، والمجمد عضويته مؤخرا، أن قرار اعتبارهم ضمن الكيانات الإرهابية لن يؤثر عليهم، مشيرا إلى أن هناك حملة مراجعات كبيرة داخل التنظيم، من خلال مناقشات وورش عمل، لافتا إلى أن انخراط الجماعة في العمل السياسي بهذا الشكل جعل لها خصوم كثيرون بدون داعي وتسبب لها في خسائر بالغة، وهو ما يستوجب المراجعة في آلية التعامل مع أطياف المجتمع المصري.
وأضاف رئيس المكتب السياسى لجماعة الإخوان فى الخارج، فى تصريحات له عبر أحد القنوات الإخوان فى تركيا، أن ممارسات الإخوان بعد ثورة يناير، تؤكد تأخر الجماعة في رؤيتها لأكثر من 10 سنوات، مضيفا أن الجماعة لم تنجح حتى في العمل الإعلامى وهو ما جعلها تفتح قنوات وتقوم بغلقها.
فيما حذر عمرو فراج، القيادى الإخوانى، ومؤسس شبكة رصد الإخوانية، من قرار وضع الإخوان ضمن الكيانات الإرهابية، وتأثيره على قيادات الإخوان بالخارج، قائلا فى تصريح له عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك":"كده الناس الذين يتواجد أسماءهم فى قوائم الإرهاب جوازات سفرهم ستتوقف ولن يستطيعوا استخراج جوازات سفر جديدة".
من جانبه قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن هذا القرار سيفقد الإخوان بريق ومكاسب الصورة التى سعت لترويجها لنفسها طوال العقود الماضية بكونها رمز الاعتدال والوسطية داخل الحركة الإسلامية ، وهى الصورة التى تمكنها من كسب ثقة الغرب ودعمه فى مسيرة الوصول للسلطة فى البلاد العربية.
وأضاف فى تصريح لـ"انفراد" أنه إذا تساوت الجماعة مع غيرها من التنظيمات وصارت تلصق بها تهمة الإرهاب والغلو والتطرف فقدت هذه الورقة التى جاهدت من أجلها كثيراً ، فضلاً عن أن الإخوان تطرح نفسها دائماً كمنقذ يمكن الوثوق به والتعامل معه من الإرهاب وجماعاته وتنظيماته وكطرف يساعد التحالف معه وتصديره للمشهد فى الحد من نفوذ الجماعات المتشددة والمسلحة.