سيدات سوق كفر البدماص بالمنصورة بطلات يصنعن بكفوفهن الأمل بالرزق الحلال.. سهير تبيع الخضار منذ 9 سنوات لتربية أبنائها الأيتام.. أم طاهر 35 عاما فى السوق لتساند زوجها.. والحاجة رابحة 70 عاما ملكة للفاك

فارسات كانوا ولا يزالوا الدرع الحامى لهذا الوطن بجمالهن الذى تلامسه بابتسامة ورضا لا تفارقهن، فدوما ما تثبت المرأة المصرية أن وراء كل امرأة عظيمة نفسها بكفاحها وإصرارها وعزمها على الوصول ومواجهتها وتخطيها لقساوة الزمن فى سبيل توفير حياة كريمة لأبنائها، فاستطاعت الأيدى الناعمة المربية بصبرها وعزمها أن تبنى وتعمر وتصنع قصص عنوانها الكفاح والنجاح. هن المكافحات أصحاب الإرادة الفولاذية اللواتى تسلحن بالعزيمة والإرادة والتحدى وكن للكفاح عنوان، هن المضحيات بشبابهن وحياتهن بالعمل و"الشقى" لأجل أسرهن، وكن خير معين لأزواجهن، هن جميلات الروح والخلق اللواتى رفضن الاستسلام واليأس أمام ظروف ومشقة الحياة وأفنوا حياتهن لتعليم أبنائهن وضمان مستقبل أفضل لهن، هن الأمهات اللواتى مثلن القوة والشجاعة وعشن فى الحياة بعزة وكرامة صانعين لأنفسهن طريقا للمجد والعلا، فهن المكافحات الملهمات اللواتى صنعن الأمل بكفوفهن، ناسجين أحلام أبنائهن بكفاح وتحدي. فى سوق كفر البدماص بمدينة المنصورة يقضى مجموعة من السيدات المكافحات حياتهن فى بيع الخضروات والفواكه والأسماك والدواجن بالسوق، دون كلل أو ملل، باحثين عن لقمة العيش والحياة الكريمة، راضين بقسمة الله لهن مهما كانت، فهى بالنسبة لهن "الحياة وما فيها". "انفراد" تجول داخل السوق مستعرضا كفاح عدد من السيدات والرجال اللذين أرادوا من الحياة العيش بكرامة وعزة وراحة بال وأن يوفروا لأبنائهم حياة كريمة من عرق جبينهم مفترشين الأرض وابتسامة الرضا لا تفارقهم. وقالت أم محمد بائعة جبن ومش وبيض بالسوق لـ"انفراد"، إنها تأتى يوميا من مدينة دكرنس لمدينة المنصورة من الساعة الثامنة صباحا وحتى الساعة الرابعة عصرا لبيع منتجاتها فى سوق البدماص، مشيرة إلى أنها قررت أن تبيع فى المنصورة نظرا لزيادة الإقبال على شراء "المش" فيها، ولتكسب قوت يومها وتوفر حياة كريمة لأبنائها، مضيفة أنها تبيع كيلو المش بـ50 جنيها، و6 بيضات بـ10 جنيهات. وقالت سهير أحمد، البطلة التى توفى زوجها تاركا لها ثلاثة أبناء لتفنى زهرة شبابها فى تربية تربيتهم وتكون قائدة رحلتهم فى الحياة، إنها تكافح وتشقى فى السوق ببيع الخضار منذ أن توفى زوجها تاركا لها ثلاثة أبناء منذ أكثر من 9 سنوات، مشيرة إلى أنها لا تشعر بالتعب أو المعاناة لأنها تكافح فى الحياة فى سبيل توفير حياة أفضل لأبنائها، فبرغم كل هذا الشقاء تظل ترتسم الابتسامة على وجهها. وأضافت أنها تبيع كيلو الجزر بـ10 جنيهات، وكيلو ونصف البصل بـ10 جنيه، وكيلو البطاطا بـ5 جنيهات، وكيلو البطاطس بـ10 جنيهات، حيث تتراوح الأسعار ما بين 5 إلى 10 جنيهات للكيلو الواحد لأصناف الخضار المختلفة. أما أم أحمد فقالت إنها تبيع الخضار منذ 16 عاما، حيث تأتى يوميا لسوق كفر البدماص من الساعة التاسعة صباحا وحتى الساعة السادسة مساءا، مشيرة إلى أنها قررت النزول للسوق لبيع الخضار لمساندة زوجها على أعباء الحياة وتوفير حياة كريمة لأبنائها نظرا لظروفهم المعيشية الصعبة ومتطلبات الحياة اليومية. وأضافت أنها تنظم ساعات يومها بين القيام بأعمال المنزل وتلبية احتياجات أبنائها، وبين عملها فى السوق كبائعة خضار، مؤكدة على أنها ترضى بقسمة الله لها، فمهما كان ربحها اليوم فتحمد الله على نعمه الكثيرة من ستر وصحة، مضيفة أن الحياة رحلة كفاح يومية تحتاج لمن يسعى ويحاول ويشق الصخر ليتخطى كل ما فيها من أعباء وآلام. وقالت أم طاهر حاصلة على دبلوم تجارة، إنها تبيع الخضار بالسوق منذ 35 عاما، رغبة منها فى مساعدة زوجها وتوفير حياة كريمة لأبنائها الثلاث، مشيرة إلى أنها نجحت فى تربيتهم وتعليمهم حتى التحقوا بأعلى المناصب، وأضافت أنها لا تزال تكمل رسالتها بالعمل والكفاح وستظل تشقى لآخر نفس فى حياتها حتى تعيش بعزة وكرامة متحدية الظروف وقاهرة الصعاب. أما سعاد محمد، فقالت إنها تبيع الخضار منذ 35 عاما، وقررت أن تكافح وتشقى وتبيع الخضار بعد أن مرض زوجها ولم يعد قادرا على العمل فاستكملت المسيرة من بعده لتتمكن من الإنفاق على أبنائها العشرة. وأضافت أنها تمكنت أن تعلم أبنائها وتزوجهم وتحافظ عليهم، وتكون خير معين لهم فى ظل العمل بمهنة صعبة تحتاج لـ"الشقى" والصبر والعزيمة، حيث فنت حياتها فى العمل كبائعة خضار لراحتهم ومستقبلهم. وقالت الحاجة رابحة ملكة الفاكهة بالسوق، والبالغة من العمر سبعين عاما، إنها تكافح بالعمل كبائعة فاكهة منذ خمسون عام لتساند زوجها على أعباء الحياة وتربى أبنائها الستة، مشيرة إلى أنها شقت فى الحياة بكل عزم وإرادة معتمدة على نفسها لتعيش بعزة وكرامة. وأضافت أنه يجب على كل إنسان أن يكافح فى الحياة ويشقى معتمدا على نفسه، دون التواكل على أحد، مضيفة أن الحياة رحلة عمل وكفاح واجتهاد، ومتطلبات الحياة تستلزم السعى وراء الرزق وتحمل المسؤولية. وقال رشدى الدش جزار بالسوق، إنه يعمل بالمهنة منذ أكثر من 40 عاما، حيث توارثها عن والده وظل يعمل بها حتى يومنا هذا وورثها لابنه ليظل اسمهم ساطع فى عالم الجزارة. وأشار إلى أن أسعار اللحمة البتلو يتراوح بين 160 إلى 170 جنيها للكيلو الواحد، مشيرا إلى أن السعر يرتبط بالعرض والطلب، مضيفا أن مهنة الجزارة لم تعد مربحة كعهدها، ولذلك قرر أن يفتتح مطعما لطهى أنواع اللحوم المختلفة بجانب محل الجزارة.














الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;