حصل "انفراد" على تفاصيل تحقيقات نيابة الأحداث الطارئة، برئاسة المستشار محمد الطماوى، فى حادث استشهاد عقيد شرطة ومجند برصاص إرهابيين أمام منزل الأول بمنطقة أبو النمرس، حيث كشفت معاينة النيابة الأولية عن تفحم الجزء الأمامى من سيارة الشرطة، فضلاً عن وجود آثار لبقع دماء فى موقع الحادث، وتم تجميع مجموعة من فوارغ الطلقات التى استخدمها الإرهابيان فى تنفيذ الهجوم، وأشارت التقارير الأولية إلى أن الإرهابيين حرقا سيارة الشرطة بواسطة زجاجات المولوتوف الحارقة.
الكشف عن الترصد لتنفيذ العمل الإرهابى
وكشفت تحقيقات النيابة التى باشرها محمد عمرو، وجهاد المصرى، وكيلا النيابة، أن المتهمين ترصدا للمجنى عليهما ونفذا هجومهما فى حوالى الساعة 7.30 صباح اليوم، السبت، وذلك أثناء خروج العقيد أحمد فهمى من منزله متوجهاً إلى عمله، وأثناء توجهه لاستقلاله سيارة الشرطة، وكان بانتظاره المجند محمد رمضان البرهامى، الذى لقى مصرعه هو الآخر فى الأحداث، وأطلقا صوبهما وابلا من الأعيرة النارية، وبعدها أضرما النيران فى سيارة الشرطة، واستقلا دراجة بخارية وفرا هاربين.
وأضافت التحقيقات، أن المتهمين سرقا سلاحا ناريا عبارة عن طبنجة مملوكة لضابط الشرطة، وأشارت التحريات الأولية إلى أن منفذى الحادث من العناصر التكفيرية شديدة الخطورة، التى شاركت فى عمليات إرهابية، من بينها عملية استهداف كمين المنوات بمنطقة سقارة، والتى أسفرت عن استشهاد مجندين وأمينى شرطة.
مولوتوف ومادة حارقة وأعيرة نارية حصاد العملية الإرهابية
وكشف تقرير المعمل الجنائى أن السيارة المحترقة نص نقل بيضاء، وتابعة للإدارة العامة لمرور الجيزة، وتم تجميع عدد من الطلقات النارية من داخل كابينة السيارة، وأن السيارة تفحمت نتيجة إلقاء مادة مشتعلة عليها، التى وفقاً للتقارير الأولية والتحريات "زجاجات مولوتوف"، فيما أشار تقرير الطب الشرعى ومناظرة جثث الضحايا، أنهما مصابين بعدة طلقات نارية فى الرأس والصدر، تسببت فى حدوث نزيف داخلى مما أدى إلى الوفاة، وأن الجثث تفحمت نتيجة إضرام النيران بها، وطلبت النيابة تقرير الطب الشرعى حول الوفاة عقب تشريح الجثث.
فيما أمرت النيابة فى نهاية التحقيقات بدفن وتشريح جثث الضحايا، وطلبت تحريات الأجهزة الامنية حول الواقعة للوقوف على ظروفها وملابساتها، وتقريرى المعمل الجنائى والطب الشرعى للوقوف على ظروف وملابسات الواقعة.