كشفت قيادات إخوانية، عن انقلاب شهدته قيادات الإخوان فى السودان، بعدما تم حل مجلس شورى التنظيم هناك، فيما قالت مصادر مقربة من الجماعة، إن هناك كوادر بالجماعة قررت مغادرة الخرطوم إلى تركيا، وإن هناك زيارات تقوم بها قيادات إخوانية إلى الخرطوم منذ الأسبوع الماضى لمحاولة ضم كوادر التنظيم المصريين المتواجدين بالسودان إلى جبهة محمود عزت القائم بأعمال المرشد، وعدم الانضمام لجبهة اللجنة الإدارية العليا.
فى البداية قال عز الدين دويدار، القيادى الإخوان فى تصريح له عبر صفحته على "فيس بوك"، إن المراقب العام فى السودان أصدر بيانا عطل وحل كل مؤسسات الجماعة بما فيها مجلس الشورى والمكتب التنفيذى واللجان وعطل المؤتمر العام للجماعة وألغى اجتماعه المقرر وذلك لوقف الانتخابات القادمة، وقرر تشكيل لجنة برئاسته اختار هو كل أعضائها لإدارة الجماعة منفردة حتى أجل غير مسمى، عندما ترى هذا اسأل عن إبراهيم منير.
فيما كشفت مصادر مقربة من جماعة الإخوان، أن عددا من عناصر الجماعة فى السودان، سافرت خلال الأيام الماضية إلى تركيا، بعدما تناقل كوادر الجماعة أنباء حول قيام المراقب العام فى السودان بحل مؤسسات الجماعة، واللجان الإخوانية.
وقالت المصادر فى تصريحات لـ"انفراد" إن كوادر الجماعة فى السودان خشيت أن تكون هذه الإجراءات هى لرفض سياسة التنظيم الدولى للجماعة، أو أن تنقلب الأمور ضدهم هناك مما دفعهم للهروب من السودان، عبر مساعدة قيادات بارزة باسطنبول، إلى تركيا للإقامة هناك.
وقال دويدار إنه تجرى الآن وخلال الأسبوع الماضى لقاءات وزيارات من قبل بعض الرموز الإخوانية ، إلى الخرطوم لترويج أفكار وأخبار ومعلومات غير حقيقية وكاذبة بكل معانى الكلمة بهدف استقطاب الكوادر المتواجدة هناك إلى جبهة محمود عزت، القائم بأعمال المرشد، وتستغل الرموز التى تقابلكم تحت رعاية الرابطة أن الأطراف التى يتحدثون عنها بالباطل غير قادرة على الوصول لكم فى الخارج بالطريق الرسمى.
ووجه دويدار رسالة إلى كوادر الإخوان الهاربين فى السودان قائلا: "ما رأيكم كيف تصل المعلومات والحقائق إليكم؟ هل من وسيلة غير نشرها على السوشيال ميديا لما لها من ضرر على سمعة هذه الرموز المعروفة التى لم تراع الإخوة ولم تتق الله؟ ولو استعملنا السوشيال ميديا للوصول للناس بالحقائق سيروجون مجددا أننا نشق الصف ونفضح ويتغنون بأخلاقيات هتكوها هم فى كل لقاء وقطر اجتمعوا بالإخوان فيه ومنعوا الأطراف الأخرى من طرح ردودها وأفكارها".
واستطرد: "يطرحون عليكم أفكارهم ويعيدون تلوينها وصياغتها ليكتسبوا دعمكم وصمتكم لعقود أخرى ويقولون للمعترضين منكم عندكم بديل؟؟ ويتناسون أنهم يذبحون البديل كل يوم ويمنعونه من الوصول للأرض وللإخوان".
فيما كشفت قيادات إخوانية، أن من بين من يتواصل مع شباب إخوان السودان لاستقطابهم، أيمن عبد الغنى، مسئول الاتصال السياسى بحزب الحرية والعدالة المنحل.
بدوره وجه حسين عبد القادر، القيادى الإخوانى رسالته لإخوان السدوان قائلا: "خلى حديثك سياسى بلاش دعوى ولا إدارى، لا تنكر أن الإخوان أخطأوا كثيرا حتى لاتستعدى أحدا، لا تذكر شيئا عن خلافات داخلية ولا خارجية، وحاول ترضى الجميع ما تزعلش حد".
من جانبه قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن أى أزمة يتعرض لها إخوان السدوان ستؤثر بشكل كبير على القيادات الإخوانية المتواجدة فى الخرطوم وهو ما يجعل إخوان مصر يسعون لتهريب قياداتهم فى الخرطوم إلى تركيا.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، لـ"انفراد" أن إخوان مصر يسعون لاستقطاب قياداتهم فى الخرطوم التى كانت بعيدة عن الأزمة الداخلية، للانحياز إلى أحد أطراف الصراع قبل خروجهم إلى اسطنبول.