حذر أهالى مدينة إدفو شمال أسوان، من وقوع كارثة صحية كبرى، نتيجة انتشار النفايات الطبية الخطرة ومخلفات معامل التحاليل فى شوارع المدينة وبالقرب من صناديق القمامة، وخاصة بعد ظهور دماء داخل جدران غرفة الغسيل الكلوى بمستشفى إدفو العام.
وأكد قرشى الزناتى، أحد أهالى مدينة إدفو، أن انتشار هذه المخلفات الطبية الخطرة ناتج من أحد المعامل الخاصة بشارع 23 يوليو بمدينة إدفو، وذلك عن طريق التخلص منها بإلقائها فى صناديق القمامة العامة الموجودة فى الشوارع وسط المناطق السكانية، التى قد يعبث بها الأطفال وتؤدى إلى انتشار الأوبئة ونقل العدوى.
وأضاف محمد أبازيد، أحد أهالى مدينة إدفو، أن انتشار النفايات الطبية فى الشوارع ليس قاصراً على شارع 23 يوليو فقط، ولكن المشكلة تم رصدها فى شارع صلاح سالم أمام المدرسة الثانوية الصناعية، وبالميدان القبلى لمدينة إدفو، وغيرها من المواقع التى تشهد انتشاراً للنفايات الطبية الخطرة الناتجة من مخلفات مستشفيات إدفو العام وحميات إدفو.
وأوضح أبازيد، فى تصريحاتٍ لـ"انفراد"، بأن هناك مبادرات من الأهالى لرفع هذه المخلفات الطبية من الشوارع، نظراً لتردى خدمة النظافة التى يقدمها مجلس مدينة إدفو، ونجحت الجهود الذاتية للمواطنين فى رفع كميات كبيرة من هذه النفايات الطبية الخطرة.
وأشار إلى أن انتشارها بالشوارع يرجع لرفض محرقة الأقصر والتى تبعد حوالى 100 كيلو متر عن مدينة إدفو، وذلك للتخلص من النفايات الطبية الخطرة ـ استلامها وحرقها بسبب عدم قدرتها على استيعاب أية مخلفات أخرى خارج نطاق محافظتها، كما أن هناك مديونيات لم يتم سدادها من قبل مستشفى إدفو العام وغيرها من المستشفيات الأخرى على مستوى محافظة أسوان بدفع قيمة حرق تلك المخلفات لمحرقة الأقصر.
فى المقابل، رصد أحمد أبو العلا حالة من الفوضى والإهمال داخل غرفة الغسيل الكلوى بمستشفى إدفو العام بمحافظة أسوان، ويظهر فى الصور التى تم التقاطها، الدماء وهى تلطخ حوائط المستشفى، بالإضافة إلى انتشار القمامة بطرقاتها فى ظل غياب تام للمسئولين.
وناشد أهالى مدينة إدفو، الدكتور أحمد عماد وزير الصحة، بمتابعة الوقف الصحى داخل مدينة إدفو، بعد غياب المسئولين بالمحافظة، وقبل وقوع كارثة طبية تهدد صحة المواطنين بالمدينة وخاصة الأطفال وكبار السن.