كشفت صحيفة "واشنطن بوست" عن تفاصيل جديدة تتعلق بعمر متين منفذ هجوم اورلاندو بولاية فلوريدا يوم الأحد الماضى، من بينها أنه كان يتعاطى الماريجوانا ويستخدم المنشطات.
وقالت الصحيفة إن منفذ هجوم أورلاندو الذى استهدف ملهى ليلى للمثليين جنسيا يوم الأحد الماضى قام فى يوم الحادث بكتابة عدد من الرسائل على موقع فيس بوك، تعهد فيها بالولاء لزعيم تنظيم داعش، وتعهد بأن سكون هناك مزيد من الهجمات فى الأيام القادمة من قبل التنظيم فى الولايات المتحدة، وذلك بحسب خطاب تم إرساله إلى فيسبوك من السيناتور رون جونسون، رئيس لجنة الأمن الداخلى بمجلس الشيوخ الأمريكى.
وبحسب الخطاب الذى طلب مساعدة فيسبوك فى التحقيقات حول الحادث الذى أسفر عن مقتل 49 شخص، فإن عمر ماكين كتب يقول "روسيا وأمريكا.. توقفا عن قصف داعش.. أتعهد بالولاء لزعيم داعش أبو بكر البغدادى.. لعل الله يقبلنى".
كما قام متين أيضا يوم الأحد بالبحث على موقع التواصل عن نادى بالس فى أورلاندو، وعن كلمة إطلاق نار، بحسب ما قاله جونسون.
وتعزز الرسائل المنشورة على موقع التواصل الاجتماعى فكرة أن بعض دوافع متين للقيام بما فعله هو صلة متصورة مع تنظيم داعش. وقام المسلح بطلب خدمة الطوارئ 911 خلال عملية إطلاق النار تعهد خلالها بالولاء لزعيم داعش على الرغم من أنه ذكر أيضا منفى هجوم مارثون بوسطن.
وكان مدير مكتب "الإف بى أى" جيمس كومى، قد قال فى وقت سابق هذا الأسبوع إنه لا يوجد مؤشرات على أن متين كان مرتبطا بشكل مباشر بأى شبكة إرهابية، وأضاف أنه يظل من غير الواضح تحديدا الجماعة المتطرفة التى كان يدعمها. حيث قال المسئولون إنه سبق وأن أدلى بتعليقات فى السنوات الأخيرة لزملائه فى العمل زعم فيها إن أسرته لها صلات بتنظيم القاعدة وأنه عضو فى حزب الله.
كما أن متين استخدم فيس بوك على ما يبدو فى مايو الماضى للبحث عن معلومات عن الإرهابيين الذين نفذوا حادث إطلاق النار فى سان برنادينو العام الماضى. وفى الرابع من الشهر الجارى، بحث عن "خطاب البغدادى" وفقا لخطاب جونسون.
من ناحية أخرى، ذكرت الصحيفة أن السلطات لا تزال تسعى للوصول إلى إجابات عن عمر متين، وتوسع التحقيق ليشمل مقابلات مع أقاربه وأصدقائه وكل شخص ربما كان لديه صلة به فى الأشهر التى سبقت الهجوم.
ووفقا لتسجيلات من العام الماضى حصلت عليها الصحيفة، فإن متين كان يدخن الماريجوانا، واستخدم المنشطات، وتم طرده من المدرسة الثانوية فى الصف التاسع للشجار. وقال إنه أدين بارتكاب جريمة وتم وضعه تحت المراقبة، ولديه سجل جنائى لكن لم يحدد جريمته. كما قال أيضا إنه يتحدث الفارسية بطلاقة والعربية إلى حد ما. وعندما سئل لماذا لم يخدم فى الجيش الأمريكى، قال إنه أراد أن يبقى قريبا من العائلة.
ونقلت واشنطن بوست عن شاهلة متين، والدة منفذ هجوم أورلاندو، قولها إنها لم تكن تعرف أى شىء عن خطط ابنها، وأضافت قائلة "كنا خارج المدينة، وعدنا فى وقت متأخر الأسبوع الماضى".
وفى حين أن "الإف بى أى" يقول إنه يرى الحادث كجريمة كراهية وأيضا عمل إرهابى، إلا أن المسئولين يقولون إنه ليس هناك اتهامات وشيكة فى القضية ورفضوا مناقشة ما إذا كان سيكون هناك فى المستقبل.