فتح نواب وسياسيون النار على الولايات المتحدة الأمريكية، بعدما كشفت وثائق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية الـCIA، رفعت عنها السرية عن أساليب الاستجواب التى اتبعتها بعد أحداث الحادى عشر من سبتمبر عام 2011، حيث تشير الوثائق إلى وحشية الأساليب المستخدمة فى الاستجواب.
وأكد النواب والقوى السياسية أن أمريكا هى دولة التعذيب الأولى على مستوى العالم، ومشيرين إلى أنها تهاجم أوضاع حقوق الإنسان فى الدول الأخرى، رغم أنها لا تحترم حقوق الإنسان داخل أراضيها وخاصة فى سجونها.
وفى البداية، قال اللواء شكرى الجندى، عضو مجلس النواب، إن الدول الغربية وعلى رأسها أمريكا تتشدق بمصطلحات حقوق الإنسان، وهم بعيدون كل البعد عنها.
وأضاف "الجندى": "الأمريكان يعاملون المساجين معاملة تبعد عن حقوق الإنسان، ورغم ذلك يدندنون دائما بأن داخل مصر انتهاك لحقوق الإنسان".. مضيفا: "الإنسان لا يجد حقه إلا فى بلد داخل مصر، وعلينا جميعًا أن نتفق على نقد انتهاك حقوق الإنسان داخل الدول الغربية وأمريكا على وجه التحديد، وأكبر دليل على ذلك ما حدث فى سجون أبو غريب وفيتنام".
فيما قال النائب محمود الصعيدى، عضو مجلس النواب عن ائتلاف دعم مصر، إن الولايات المتحدة الأمريكية تنظر إلى أوضاع حقوق الإنسان فى الدول الأخرى، بينما تتناسى بشكل كامل ما تشهده أراضيها من تعذيب وعدم احترام لحقوق الإنسان.
وأضاف عضو مجلس النواب عن ائتلاف دعم مصر، أن أمريكا سعت أن تتدخل فى الشأن السياسى المصرى وهاجمت مصر، بينما تشهد على أراضيها عمليات تعذيب كثيرة.
وفى الأثناء، قال ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل، إن الولايات المتحدة الأمريكية هى الدولة الأولى فى العالم المتهمة بانتهاك حقوق الإنسان سواء على أرضها أو خارجها، وما ارتكبته القوات الأمريكية فى سجن أبو غريب وفى معتقل جوانتانامو ضد السجناء والمعتقلين لم يسجل التاريخ أبشع منه.
وأضاف الشهابى فى تصريح لـ"انفراد" أن أمريكا هى الدولة الوحيدة فى العالم التى استخدمت القنبلة النووية لتبيد بها أكثر من مائة ألف مواطن يابانى بل أن دولتهم أقيمت على جثث 100 مليون من الهنود الحمر سكان القارة الأمريكية الأصليين، كما تتصدى الشرطة الأمريكية للمتظاهرين الأمريكان بقسوة شديدة تتعارض مع حقوق الإنسان التى ترفع أمريكا شعاراتها وتبتز الدول الأخرى بها ومن بينها مصر.
وأشار إلى أن ما كشفته الـ"سى أى أيه" من وجود تعذيب فى أغلب السجون الأمريكية، تحدث عنه من قبل، لأنه يتفق مع ثقافة "الكاوبوى المتغلغلة" فى الشخصية الأمريكية.
وأوضح أن أمريكا هى الدولة الوحيدة فى العالم التى تدوس على القانون الدولى بأقدامها لو تعارض مع المخطط أو المصالح الأمريكية، كما ترفض صدور قرار يدين جرائم الحرب الإسرائيلية.