مرة أخرى.. تجاهلت جماعة الإخوان المسلمين، محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى، وعدد من قيادات الجماعة، فى قضية التخابر مع "قطر" المقرر النطق بالحكم فيها غدا السبت، والتى قررت المحكمة فى وقت سابق تحويل أوراق 6 من قيادات الجماعة لمفتى الجمهورية، ولم تذكر القضية إلا فى بيان وحيد صادر عن تحالف الإخوان.
وانشغلت قيادات الجماعة، بأزمتهم الداخلية، ومحاولة حل أزمة أخرى مع حلفاء الإخوان خاصة الجماعة الاسلامية، وحزب الوسط بعد هجوم بعد كوادر الجماعة على رئيس حزب الوسط أبو العلا ماضى.
وقال عز الدين دويدار، القيادى الإخوانى ، معلقا على أزمة الإخوان :" كتير من الناس يقولون، هو ليه حاملى راية التغيير والإصلاح في الإخوان مايطرحوش رؤيتهم فى ملفات الثورة والدعوة عشان الناس تقتنع بهم وتكمل معهم بدل ما هم شغالين في موضوع الانتخابات والمؤسسات والبيانات والمكاتب وبيصارعوا مع الفريق القديم ".
وأضاف فى تصريح له عبر صفحته على "فيس بوك":" لأن إحنا أصلا من جانبنا مش فى صراع على كيانات ولا مناصب ولا بننتصر لأشخاص محددين، قد نكون مختلفين حتى مع اللجنة العليا الحالية وأسلوب إدارتها للأزمة ، لكن كلنا فى إطار قيمى واحد فى مفاصلة مع التيار القديم، مفاصلة حول قيم المؤسسية والشورى والرقابة والمحاسبة أيا كانت نتائج الشورى ، لأن غياب القيم هى من جعلنا نسير لسنوات نخوض معارك مصيرية بدون رؤية وبدون محاسبة، فسقطت الجماعة فى الفخ تلو الفخ والأزمة تلو الأزمة والمحنة تلو المحنة، ولم يحاسب أحد ولم تحدث مراجعة ولا إعادة تموضع بعد كل مرحلة ناتج عن مؤسسات لها قيم شورية راسخة" .
وتابع:"نحن نعيد بناء قيم و مؤسسات الجماعة، وعندما تكتمل المؤسسات المنتخبة وتكون منضبطة بمعايير الشورى، بالضرورة تتأسس لقيم المحاسبة والمراجعة والمؤسسية وتتخلص من سطوة مراكز القوى والنفوذ".
عصام تليمة، مدير مكتب يوسف القرضاوى السابق، سعى لإصلاح العلاقة بين الإخوان وحزب الوسط، بعد هجوم قيادات التنظيم على ابو العلا ماضى، عقب انتقاده سياسة الجماعة، وطالب تليمة، من الإخوان التوقف عن الهجوم على كل من أبو العلا ماضى أو محمد محسوب، مشيرا فى مقال له على أحد المواقع التابعة للإخوان، إلى أن "ماضى ومحسوب" هما أول من ساعدا الجماعة عقب عزل محمد مرسى.
من جانبه قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن التنظيم لم يعد يشغله محمد مرسى حتى قبل أيام من ذكرى عزله، وأصبحت الأزمة الداخلية وخلافاتهم مع الحلفاء فى الخارج هو كل من يشغل اهتمامتهم خاصة فى ظل الخسائر المتتالية للتنظيم فى الوقت الحالى.
وأضاف لـ"انفراد" أن التنظيم حتى قبل الذكرى الثالثة من عزل مرسى لم يستطع حل خلافاته الداخلية، مما جعل قضية مرسى لديهم تعد هامشية ولم يعودوا يهتمون بجلسات محاكمته كما كانوا فى السابق.