أثار تناول الحقن خلال نهار شهر رمضان، جدلًا واسعًا بين من يؤكد أنها لا تفطر الصائم فى رمضان أى كان نوعها لأن العرق ليس جوفاً، وبينما أفتى السلفيون بأنه ليس جميع الحقن غير مفطرة، لأن هناك الحقن المغذية التى تُغنى عن الطعام والشراب.
وفى البداية، أكد الشيخ عويضة عثمان، مدير الفتوى الشفوية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الصيام يهدئ شهوة الشباب ويقيهم من الوقوع فى الأخطاء والأشياء التى يحرمها الشرع، ويحصن الفرج من الوقوع فى الخطأ.
وأضاف عثمان، خلال برنامج فتاوى الناس المذاع على قناة الناس، أن حكمة الله اقتضت أن يكون الصوم 30 يوماً حتى يتعود الفرد على ترك الشهوات المحرمة، مشيرًا إلى أن معظم الشباب يغضون البصر فى شهر رمضان، ومن يدخن يتعود على ترك التدخين ساعات طويلة وقد يقلع عنه، وكذلك كل من يقع فى بعض الأمور السلبية، مؤكداً أن من لم يقبل على الله فى شهر رمضان فمتى يقبل على مولاه.
وتابع: "إن الحقن فى رمضان ليست مفطرة أى كان نوعها لأن العرق ليس جوفاً"، مضيفاً أن الإنسان قد يستحم فى رمضان ليستعيد عافيته وهذا لا يفطر، وكذلك الحقنة نفس الحال لا تفطر فى رمضان.
من جانبه، قال الدكتور عبد الله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن تناول الحقن ليس مفطر، لن هناك مرضى يعالجون من خلال هذه الحقن، كما أن الصيام يعنى فى الأساس الصيام عن الشهوات.
وأضاف عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن الحقن لا تفطر الصائم لأنه يتناولها للعلاج من الأمراض وليس من أجل الغذاء، ولابد من أن يتناول الحقنة كى يشفى من الأمراض وبالتالى هنا ضرورة ولا تكون مفطرة.
فيما رد الشيخ سامح عبد الحميد الداعية السلفى، على فتوى الشيخ عويضة عثمان مدير الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً: "ردى هو أن الحقن نوعان، الأولى الحُقن غير المُغذية، فهذه لا تفطر ولا تؤثر على الصيام، لأنها ليست بمعنى المفطرات، فهى ليست بأكل ولا بشرب، والثانية الحقن المغذية التى تُغنى عن الطعام والشراب، فهذه الحقن مفطرة لأنها بمعنى الأكل والشرب".