كشف مصدر طبى، أن مصلحة الطب الشرعى برئاسة الدكتور هشام عبد الحميد بدأت فى تجهيزها لأول مركز طبى متخصص فى حفظ الجثث مجهولة الهوية فى مصر، وهى الجثث التى لم يستدل على أى معلومات عنها، ولم يتم التعرف على هويتة أصحابها ولم تستطع الجهات المعنية الاتصال بأهل وذوى صاحب الجثة لتسلم الجثة الموجودة لديهم.
وأضاف المصدر لـ"انفراد" أنه تم إطلاق اسم للمركز مبدئيا "مركز التعامل مع الجثث المجهولة"، لافتا أن هذا المركز يعد مشروع جديد وفريد من نوعه وتكون تبعيته بمصلحة الطب الشرعى، و سوف يتم فيه حفظ الجثث مجهولة الهوية بعد القيام بتصويرها وحفظ بياناتها وأخذ عينات من الجثة.
وأكد، أن مركز "التعامل مع الجثث المجهولة" الجديد سيقضى على ظاهرة الاختفاء التى انتشرت خلال السنوات الماضية، فضلا عن أنه سيتم استيعاب أكبر عدد من الجثث المجهولة والتى يصل لـ1000 جثة وحفظها لأطول فترة ممكنة، حتى يسهل للأهالى التعرف على ذويهم حتى لو بعد حين.
وأشار إلى أنه تم عرض فكرة المشروع على وزارة العدل ومكتب النائب العام وأكاديمية البحث العلمى، مؤكدا أنهم رحبوا بالفكرة وأشادوا بها وبدأو فى تنفيذها، على أن يتم الإنتهاء منها من سنة لسنتين.
وتابع "أنه تم وضع متوسط لتكلفة المركز المتخصص لحفظ الجثث المجهولة حوالى بحوالى مليون جنيه سنويا، لافتا إلى أن أكاديمية البحث العلمى هى صاحبة الدعم المادى للمركز".
وأوضح، أنه سيتم وضع ثلاجات تبريد وتجميد لتمكنها من حفظ الجثث لأكبر وقت ممكن، بالإضافة إلى تخصيص قاعة كبرى بها شاشة كبرى لعرض صور جميع الجثث المجهولة قبل تشريحها للأهالى للتعرف على ذويهم.
وتابع، "بعدها سيتم آخذ عينة من الدرجة الأولى لذوى الجثة المجهولة ومقارنتها بالعينة التى تم آخذها من الجثة حال وصولها وفى حال المطابقة يتم تجهيز الجثة وغسلها وإصدار تصريح دفن لها بالتعاون مع النيابة وتسليمها لذويها فى الحال".
وأشار، أنه من المقرر أن يحتوى المركز على معامل كيمائية وطبية لتحليل العينات التى يتم سحبها من الجثث والأهالى، بالإضافة إلى صالات متخصصة لإستقبال الأهالى وغرف لاستراحة الأطباء.
وأكد المصدر، أن مشرحة زينهم ستعمل بشكل طبيعى فى إستقبالها لجميع الجثث على مستوى كافة المحافظات، لافتا ان الغرض من فكرة المشروع هو تخفيف الضغط على المشرحة خاصة لإستقبالها أعداد ضخمة من الجثث فى حالات الطوارئ والكوارث والحوادث الكبرى.
وأوضح، أن مشرحة زينهم تستقبل 340 "جثمان مجهول" سنويا نصفها يدفن فى مقابر الصدقة بعد تصويره وأخذ بصمته وحفظ عينات "DNA"، وذلك تحسبا لأى طارئ أو مستجد قد يستجد بشأن صاحب الجثة وتحديد هويته فى أى وقت.