الصوت الملائكى.. 33 عاما على رحيل أول نقيب للقراء الشيخ عبد الباسط عبد الصمد.. "انفراد" ينشر خطابا لـ"صوت مكة" بخط يده.. وأسرته تناشد الإذاعة ببث تلاوة القرآن الكريم برواية ورش عن نافع.. صور

33 عاما مرت على رحيل واحد من أشهر قراء القرآن الكريم فى مصر والعالم الإسلامى، وأول نقيب لقراء مصر سنة 1984، والملقب بـ "صاحب الحنجرة الذهبية والصوت الملائكى وصوت مكة"، هو الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، الذى توفى في مثل هذا اليوم 30 نوفمبر عام 1988. ولد الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، في الأول من يناير عام 1927 في مدينة أرمنت التابعة لمحافظة قنا في ذلك الوقت، وألحقه والده بٌكتاب القرية مع أخوته في سن صغير، حيث أتم حفظ القرآن الكريم قبل بلوغ سن العاشرة، ثم التحق بالمعهد الدينى في مدينة أرمنت، وتعلم القراءات وعلوم القرآن ونال اهتمام شيخه العالم الأزهرى محمد سليم حمادة. بدأت شهرة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، حينما وجد فيه شيخه بالمعهد نبوغ وصوت حسن، حيث اصطحبه معه في السهرات والحفلات بمحافظات الصعيد، ثم بدأت دعوات الحفلات والسهرات تتوالى عليه وهو في لم يتعد الخامسة عشر من عمره، وكان أول حفل قرأ فيه الشيخ عبد الباسط عبد الصمد وهو في سن 14 عامًا وتقاضى أجرًا عن الحفل 3 جنيهات. تأثر الشيخ عبد الباسط بالشيخ محمد رفعت، وقال عنه: "كنت أمشى مسافات طويلة جدا تصل إلى 5 كيلومترات لأستمع إلى القرآن بصوت الشيخ رفعت من خلال جهاز الراديو الوحيد الموجود عند أحد أثرياء البلدة". فى عام 1952 التحق الشيخ عبد الباسط عبد الصمد بالإذاعة المصرية، وسافر بعدها إلى السعودية لأداء فريضة الحج، وهناك طلب منه السعوديون تسجيل عدة تلاوات للمملكة تذاع عبر موجات الإذاعة، وسجل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد عدة تلاوات أشهرها التى سجلت بالحرم المكى والمسجد النبوى الشريف، ولقب بعدها بـ"صوت مكة"، و"صاحب الحنجرة الذهبية"، وفي عام 1984 اختير الشيخ عبد الباسط عبد الصمد أول نقيب لنقابة قراء القرآن الكريم، التي كان أحد المنادين بها. افتتح الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، مناسبات رسمية عديدة بتلاوة القرآن الكريم، من بينها افتتاح السد العالى بدعوة من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وبحضور ملك المغرب محمد الخامس، ونال الشيخ عبد الباسط عبد الصمد العديد من التكريمات والأوسمة من الدول العربية، حيث كرمته سوريا عام 1956 بمنحه وسام الاستحقاق ووسام الأرز من لبنان والوسام الذهبى من ماليزيا ووسام من السنغال وآخر من المغرب. وفى ذكرى رحيله ينشر "انفراد"، إحدى الخطابات بخد يد الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، والذى أرسله إلى أحد الأشخاص ويدعى "الحاج أنور رياض" بمحافظة المنيا، وذلك في 19 يوليو عام 1984، للتأكيد على وصول برقية "الحاج أنور"، يدعو فيها الشيخ عبد الباسط عبد الصمد لإحياء إحدى الحفلات بمركز ملوى. وفى خطابه قال الشيخ عبد الباسط عبد الصمد: "السيد الأخ الحاج أنور رياض .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أرجو الله أن تكونوا جميعا في أتم صحة وسعادة.. وبعد .. وصلتني برقيتكم وبإذن الله تعالى نحن على موعدنا يوم الجمعة الموافق 27/7/84، وبإذن الله تعالى سأقوم من القاهرة بقطار الساعة العاشرة صباحا والذى يصل محطة ملوى الساعة الثالثة بعد ظهر يوم الجمعة". وتابع الشيخ عبد الباسط عبد الصمد في خطابه : "سيكون اللقاء على محطة ملوى إن شاء الله ولعلكم تكونوا اتصلتم بالحاج قدري مهران بسوهاج، أما عن ليلة سيدي الطوابى.. حصل فيها خلاف ثم بعد ذلك اعتذرت عنها". واختتم الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، خطابه لـ "الحاج أنور رياض" قائلاً: " تمنياتى لكم بالصحة مع تحياتي للجميع خاصة الحاج رياض والدكم متعه الله بالصحة .. هنا الجميع بخير ونهديكم أطيب تحياتنا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. أخيكم عبد الباسط عبد الصمد". وبمناسبة ذكرى رحليه .. ناشد اللواء طارق عبد الباسط عبد الصمد، ابن الشيخ الراحل "عبد الباسط عبد الصمد"، الإذاعة المصرية، ببث تسجيلات والده لختمة القرآن الكريم برواية ورش عن نافع والتي أهدتها أسرة الشيخ للإذاعة المصرية العام الماضى ووعدت الإذاعة بإذاعتها ولكن لم يتم إذاعة التلاوات حتى الآن. وقال طارق عبد الباسط عبد الصمد، لـ "انفراد"، إن ختمة القرآن الكريم برواية ورش عن نافع سجلها والده قبل وفاته في المغرب، ثم أعاد تسجيلها في مصر على نفقته الخاصة، ولكن كانت على "شرائط البكر"، ورفضت الإذاعة بعد وفاته بث هذه التلاوات. وتابع ابن الشيخ عبد الباسط عبد الصمد: "قامت الأسرة في العام الماضى بنقل التلاوات من شرائط البكر إلى أسطوانات وإرسالها للأزهر الشريف لمراجعتها وأقرتها اللجنة المعنية بذلك في الأزهر الشريف، وكانت التكلفة باهظة ورغم ذلك لم يتم إذاعتها حتى الآن". يذكر أن الإذاعة المصرية وإذاعة القرآن الكريم لا تذيع تلاوة مرتلة بغير رواية حفص عن عاصم، سوى للشيخ محمود خليل الحصري، وبهذا الإهداء وبعد المراجعة يصبح الشيخ عبد الباسط عبد الصمد هو الشيخ الثانى الذى يذاع له تلاوات مرتلة بغير رواية حفص لأول مرة فى تاريخ الاذاعة المصرية، والراوى "ورش" هو من أصول مصرية وانتشرت روايته بالمدينة ودول المغرب العربى وكثير من دول العالم. توفى الشيخ عبد الباسط عبد الصمد في مثل هذا اليوم 30 نوفمبر عام 1988 عن عمر يناهز 61 عامًا.












الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;