محمد أسطورة ذوى الهمم وحامل كتاب الله بالشرقية.. حرمه القدر من 3 أطراف فهزم الحياة بقدم واحدة.. يؤكد: عوضنى الله بقدمى اليسرى واعتدت تنظيف المسجد.. وأمارس بها كل متطلباتى من أكل وشرب وقضاء كل حوائجى..

منحه الله إرادة قوية ساعدته على التغلب على إعاقته واستطاع بعزيمته أن يعيش حياته مثل الأصحاء، محمد خليل ابن الـ 39 عاما ولد بدون ذراعين وإعاقة بساقه اليمنى ولم يجد سوى ساقه اليسرى وقدمه للتعامل بها ويمارس كل حياته بقدمه يأكل بها ويكتب ويشرب ويقضى كل حوائجه بها. "انفراد" التقى محمد على خليل عطية ابن محافظة الشرقية، من ذوى الهمم لنتعرف منه على كيفية تحول حياته من ذوى الهمم إلى تصرفات وأفعال مثله مثل الأصحاء. وقال محمد على خليل عطية: "ولدت معاق طولى يقارب من متر واحد وبمجرد أن كبرت شعرت أن قدمى اليسرى السليمة بها قدرات خارقة فبها أستطيع أن افعل كل شئ واستخدمها فى أن أشرب بها وحاولت حتى تمكنت من حمل كأس بها ووضعها فى فمى وأسندها بعضض ذراعى الأيمن حتى أشرب وارتوى وأحركها بعد ذلك فى الإمساك بملعقة وأكل الأرز وكل شيء". وأضاف: "التحقت بالتعليم الأزهرى وتعلمت الكتابة والقراءة فى معهد قريتى الدينى ودرست حتى الصف الأول الثانوى ولم استكمل دراستى لظروف أسرية وحفظت القرآن الكريم بكتاب القرية والأزهر الشريف أثناء دراستى به وأنه فخور بنفسه ولا أحب أن يساعدنى أحد تحت أى ظرف من الظروف، والله عوضنى بساقي اليسرى لتعيننى على استكمال حياتي دون الاحتياج لأحد وبحمد الله على ذلك". وقال محمد إنه منذ طفولته كان يخرج للعب مع أقرانه بالقرية وكان يصر على أن يتميز عنهم فى كل شيء علميا، لافتا إلى أنه يقوم بتنظيف المسجد المجاور له، كلما تتيح له ذلك بالإضافة إلى أداء الصلاة فى وقتها. وأشار إلى أن جميع أهالى القرية يكنون له حبا كبيرا لأنه يشاركهم كل أفراحهم وأحزانهم وحتى أطفال وشباب القرية دائمة التواصل معه حتى عندما يذهب إلى حقلهم وسط الزراعات ويقوم بإشعال النيران وعمل الشاى يأتى المزارعون من جيرانهم ليشربوا معه وتغمره السعادة بهذا الفعل ويشكر الله على حب الناس له. وقال والده، إن الله رزقه بـ5 أبناء خلاف محمد ولد محمد بدون 3 أطراف وطاف به على الأطباء والذين أكدوا أنه سيكمل حياته كما هو وحمدت الله على ذلك والآن أجد محمد تحفه البركات ويصاحبه كبراء القرية ويزورونه بالمنزل كل فترة ومحمد لم يحسسنا لحظة واحدة أنه معاق أو عنده نقص فى شئ فهو يقضى حاجته بنفسه ويأكل ويشرب ويستحم بنفسه دون اللجوء لأحد بل ويغضب عندما يعرض عليه أشقائه أى مساعدات. وأضاف جمال شتيوى من أهالى القرية مدير مالى وإدارى بمديرية التربية والتعليم بمحافظة الشرقية: "افتخر بصداقتى مع محمد الذى علمنا جميعا كيف تكون الإرادة والعزيمة القوية ونشعر أنه مستاوى معنا كأصحاء بل هو أفضل منا لأنه رغم إعاقته لم يستسلم وأصر على قهر إعاقته فمثلا يستخدم الموبايل بشكل طبيعى وكأنه شخص سليم ليس به أى إعاقة". وأضاف وجيه عبد المنعم الجزار صديق محمد، أنه فخور به ويتعلم منه كيف تكون العزيمة والإرادة والصبر الحقيقى على المحن وتحويلها إلى منح.